تزامنا مع الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب يوم الجمعة الماضي بقوة 6.8 درجة، أطلق معرض الفن الأفريقي المعاصر 1-54 مشروعًا يهدف إلى جمع الأموال ودعم الإغاثة الميدانية في المملكة المغربية.
وأدى الزلزال إلى مقتل حوالي 3000 شخص وإصابة أكثر من 5000 آخرين كما ألحقت الكارثة أضرارًا جسيمة بالعديد من المواقع التراثية الرئيسية بما في ذلك مدينة مراكش التي تعود للقرون الوسطى.
وقالت ثريا الجلاوي، المديرة المؤسسة للمعرض، لصحيفة artnewspaper: "نحن ممتنون لأننا تمكنا من التوصل إلى حقيقة الأوضاع فى المغرب بعد أن تحدثنا إلى معارضنا وفنانينا وشركائنا عبر المشهد الثقافي وقطاع الضيافة، لقد تأكدنا إن الجميع في أمان لكن من المؤسف أن الزلزال أثر بشكل مباشر على المجتمعات النائية في جبال الأطلس."
ويشمل شركاء معرض الفن الأفريقى المعاصر 1-54 متحف الفن الأفريقي المعاصر المعادن، ومؤسسة مونتريسو للفنون، ومساحة المعارض دادا مراكش، ومتحف إيف سان لوران، ويخطط المعرض للعمل مع المنظمات "لدعم إعادة الإعمار على المدى الطويل".
ويخطط المعرض في الوقت الحالي لجمع الأموال لصناديق الإغاثة في حالات الكوارث، تقول ثريا الجلاوي: "نجري محادثات مع العديد من الفنانين المغاربة الذين نرغب في إنتاج سلسلة من المطبوعات محدودة الإصدار معهم وسنتبرع بالعائدات للمنظمات التي تعمل على دعم الأشخاص الأكثر تضرراً في أعقاب ذلك مباشرة، ولجهود إعادة بناء مراكش في الأشهر المقبلة".
وانطلقت نسخة هذا العام من المعرض بلندن بتوقيع الفنان أمين العتيبي المقيم في مراكش حيث تقول ثريا الجلاوي: "يستكشف تركيب العتيبي، Illuminate The Light، مفهوم الضوء فيما يتعلق بالقارة الأفريقية. ومن المناسب أن يقع هذا التثبيت المشرق والمفعم بالأمل في قلب معرض لندن 2023".
وذكر معرض الفن الأفريقى المعاصر 1-54 في بيان "نحث السياح على مواصلة زيارة المغرب وتجربة مشهده الثقافي النابض بالحياة والمتنوع لأن ذلك سيكون حاسما للانتعاش الاقتصادي للبلاد على الرغم من أن تأثير الزلزال كان مدمرا، إلا أن جهود الإغاثة وإعادة الإعمار جارية، ولحسن الحظ فإن معظم مبانى مراكش لا زالت قائمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة