بدأت الحياة تدريجيا إلى ساحة جامع الفنا بمراكش بعد فاجعة زلزال الحوز التي أبعدت الرواج السياحي المعهود، وفق "هسبريس".
بدأت حركة السياحة تعود في بعض المناطق من مدينة مراكش، فيما تبقى الأماكن العتيقة والأثرية كحي الملاح شبه مهجورة.
كما فتح عدد محدود من المحال التجارية أبوابه ليستأنف نشاطه التجارى ، وسط إقبال ضعيف.
فيما أعرب عدد من أصحاب المهن بالمنطقة عن تأثر حركة البيع والشراء وإقبال السائحين بشكل كبير بعد الزلزال، معربين عن أملهم في حدوث انتعاشة جديدة تعيد إلى مراكش رونقها المعتاد.
وكانت تقديرات أولية قد كشف عنها معهد المسح الجيولوجي للولايات المتحدة الأمريكية (USGS)، المختص في رصد ودراسة تأثيرات الزلازل والهزات الأرضية في جميع أنحاء العالم، أن الأضرار الناجمة عن زلزال الحوز تكلف المغرب حوالى 9 مليارات يورو، أي ما يصل إلى 8 % من ناتجه المحلي الإجمالي الخام المسجل في عام 2022.
ولا تزال السلطات المغربية بصدد إحصاء الخسائر البشرية والمادية والتراثية، فضلا عن إجمالى عدد الأسر المعنية بالتعويض الذي أقرته التوجيهات الملكية في إطار تفعيل البرنامج العاجل لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، لكن المؤكد أن هذه الكلفة ستكون ذات أثر بالغ على توازنات النمو الاقتصادي العام وأرقام الناتج الإجمالي للبلاد.
وكان الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المغربية قد بلغ 134.18 مليار دولار في العام 2022، ما يعني أن الخسارة التي سيخلفها زلزال الحوز ستمثل نحو 10.7 مليار دولار، وفق معطيات البنك الدولي.
ونوهت تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إلى خسائر اقتصادية خطيرة محتملة بالنسبة للمغرب، متوقعة حدوث أضرار جسيمة، على حد تعبيرها.
وبالمقارنة مع زلزال تركيا، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، فإن تلك الكارثة كانت قد تسببت في أضرار بقيمة 34.2 مليار دولار، أي ما يعادل 4 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية التركية لعام 2021، حسب تقدير البنك الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة