مصانع وورش تؤهل الطلاب لسوق العمل بـ"نوعية" كفر الشيخ.. رئيس الجامعة: توفير المناخ المناسب للطلاب بالأقسام الـ5.. ومصانع تؤهلهم لسوق العمل.. نائب رئيس الجامعة: هناك طلاب وطالبات تبنوا عددا من المشاريع والحرف

السبت، 16 سبتمبر 2023 10:00 ص

جانب من التدريب على الحرف اليدوية

كفر الشيخ- محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتشر كليات التربية النوعية بالجامعة المصرية، لكن تربية نوعية كفر الشيخ تختلف عن مثيلاتها في الجامعات المصرية، فالكلية لا تقدم الخدمات التعليمية فقط للطلاب والطالبات، ولكنها تضم مصانع متعددة وورش، لتعليم طلابها مهن وحرف تؤهلهم لسوق العمل، وضمت مجموعة من المصانع لتعليم الطلاب والطالبات الحرف المتعددة، لربط الطالب قبل التخرج بسوق العمل، وقلما تجد طالب انتقل للفرقة الأولى والفرق التي تليها بدون عمل، أو صاحب مشروع، ولو بسيط، يسوق أعماله عبر الانترنت.

أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد 2023-2024، وعلى الطلاب الجدد التعرف على ما تضمه الكليات من أقسام وميزات، والكلية تضم 5 أقسام، قسم تكنولوجيا التعليم، والتربية الفنية، والتربية الموسيقية، والاقتصاد المنزلي، والإعلام التربوي.

ولا تقتصر الدراسة بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ على تنفيذ مشروعات امتحانات عملية للطلاب، ولكن تأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل، بل تعدت طموحات الطلاب والطالبات لتبنى مشروعات متعددة تجلب لهم أرباح كبيرة باستخدام خامات البيئة، وفي هذا العام الدراسى 2023-2024، حرصت الكلية على متابعة الطلاب والطالبات في المشاريع المتعددة التي تبنوها وأصبحت ترد عليهم دخلاً.

وأكد الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن كلية التربية النوعية من الكليات المتميزة في الجامعة، فبالإضافة لما تقدمه من خدمات تعليمية للطلاب والطلاب، وتزويدهم بالعديد من المهارات، من خلال توفير المناخ المناسب للطلاب بالأقسام الخمسة التى تضمهم كلية التربية النوعية، تأهيلهم لسوق العمل، من خلال الدراسة النظرية والتدريب العملي، ويتم تفعيل مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الكلية، فشاركت الكلية الجامعة فى عقد دورات تدريبية مجانية للمهنيين، وبأسعار رمزية أحياناً، ويتم تدريب أصحاب الحرف من نجارين وعاملين فى تصميم الحلى والمجوهرات، والخزافين، والحرف اليدوية القديمة لحمايتها من الاندثار، باعتبار أن الحرف اليدوية أساس الحرف التي يتميز بها الريف المصرى، كما يتم عقد دورات لتنمية المهارات الفنية لدى أرباب المهن، وتوضيح الجديد فى الأسواق لتصميم المعارض المتنوعة كل فى مجال تخصصه ومهنته، إضافة تزويد الحرفيين بالجانب المعرفي للمهنة والحرفة لخدمة سوق العمل.

وقالت الدكتورة أمانى شاكر، نائب رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الكلية تنمي الذوق العام للمجتمع، ومنذ اهتمام التربية والتعليم والأنشطة والفنون قل الاتجاه للتطرف للحفاظ على مستقبلهم ومكانة مصر، وهذا ما نؤكده بالكلية من خلال تنمية الأذواق، وتثقل المواهب، إضافة للنهوض بمهن كادت أن تندثر وخاصة صناعة السجاد والكليم بفوه، فنحن نفتخر بفوه ونتمنى أن تعود لمكانتها العالمية، لتصدير منتجاتها لكل دول العالم وخاصة الدول الأوربية، وما ينتجه رجال وسيدات فوه من كليم وسجاد وجوبلان، لا يتم تسويقه، وهناك كميات من هذه المنتجات مخزنة بالمخازن، لعدد من الأسباب، منها لأنهم تعودوا على تصميمات معينة فلم يجدوا فيها، فكان لابد من إدخال أنواع جديدة تدخل فى التصميمات.

وقالت شاكر: تم إقامة مصنع تعلمى للسجاد النصف بالكلية، مؤكدة أن السجاد اليدوي له قيمته، ولكن مشكلته، أن العمل فى صناعة السجادة الواحدة يستغرق وقتاً طويلاً، ولكن السجاد "الهاند تافت" يجمع بين الجانبين، كونه يدوى لأن الصانع يصنع قطعة واحدة بيديه، ويختار التصميم، ويمكن تصميم السجادة فى المنزل، ولن تأخذ وقتاً طويلاً فى إنتاجها وبسعر أقل من السجاد اليدوى، مؤكدة أنه بعد موافقة رئاسة الجامعة وجدت الكلية تشجيعاً، ووفرت الكلية أدوات وأجهزة للمصنع التعليمى لسجاد الهاند تافت، بالإضافة لتزويد الأقسام الخمسة بالكلية بالمعدات والأجهزة الخاصة بكل قسم.

وأكد شاكر، تضم الكلية ورش لتدريب الطلاب والطالبات على تشكيل المعادن وصناعة الحلى، كما يوجد ورش النحت على الخشب، وصناعة البراويز المتعددة، مؤكدة أن بما تضمه الكلية من ورش ومصانع متعددة أصبحت أفضل كليات التربية النوعية على مستوى الجامعات المصرية.

وقالت شاكر، تم تدريب عدد من الطلاب، ومنهم طلاب الدراسات العليا وتم إجراء اختبارات لهم، وأنتجوا لوحات وتصميمات جميلة، كما قررنا تدريب مجموعة من الموظفين، لرغبتهم فى تعلم المهنة لإقامة مشروعات خاصة بهم، بالإضافة لتدريب الخرجين، وعقب تدريبهم يمكنهم تكوين مجموعة أو عمل شراكة لإقامة مصانع صغيرة لن تتكلف الكثير، وإنتاج السجاد الهاند تافت، وتسويقه.

وأكدت الدكتورة أمانى شاكر، أن من بين الصناعات اليدوية التي تجلب الربح للطلاب صناعة السجاد فلدينا مصنع لتعليم الطلاب تلك الصناعة، ويصممون عدد من الطلبات التي يطلبها العرائس وتباع السجادة بحوالى 3 آلاف جنيه، وثمن التكلفة على الطلاب حوالى 600 جنيه فقط، وهناك من الطلاب من تبنوا إقامة مصنع على غرار المصنع بالكلية لتسويق منتجاتهم.

وقالت شاكر، هناك طلاب وطالبات تبنوا عددا من المشاريع منها صناعة الخزف، والمنتجات الجلدية ،والمعادن والحلى والمشغولات الخشبية، وطباعة المنسوجات، وهناك الرسم والتصوير من خلال العمل فى أعمال الديكور، فتحولت الكلية من دراسة لإيجاد فرصة عمل خاصة لكل طالب، تمشياً مع سياسة الدولة، وتعدت الكلية أسوار الجامعة لتزين الجدران بالجدريات المتعددة وتزيين مصيف بلطيم ومحولات الكهرباء وأسوار المدارس، وهناك تواصل مع الخريجين لتدريبهم.

قالت الدكتورة سهير مجدي جرحجس، عميد الكلية، إن الهدف من إنشاء الكلية، إعداد المعلمين والأخصائيين من التخصصات النوعية المختلفة لمراحل التعليم قبل الجامعي في ضوء حاجات المجتمع من المخرجات التعليمية والتربوية،ـ وإعداد خريج لديه قدرة على الانتاج الفني والتقني بما يخدم سوق العمل وتحقيق مردود تنموي واقتصادي، وإعداد خريج لديه مهارة العمل الجماعي ومؤهلا علميا وقادرا على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، وإجراء البحوث العلمية والميدانية في المجالات والتخصصات التربوية والنوعية، وتكون الكلية بيت خبرة للمشروعات الصغيرة، وتقديم المشورة الفنية في مجالات التخصص المختلفة .

وأكد جيهان محمد سعد، طالبة بالفرقة الثالثة، أنها تعلمت العديد من المهن، مهنة صناعة السجاد، لرغبتها في الحفاظ على تلك الصناعة التي على وشك الإندثار، لولا تمسك شيوخ الصنعة بفوه ومطوبس بها، مشيرة أن هناك عدد من زميلاتها تبنين مشاريع صغيرة، منها صناعية الحلي، وصناعة السجاد.

وأضافت فاتن محمد فريد، بالفرقة الرابعة، تعلمت صناعة النسيج واكسسوات الحلي بالجلد الطبيعي، وأصبحت تلك الأعمال ونبيعها للراغبين، ونسوقها من خلال منصات تسويق خاصة بنا.