اختتمت بالقاهرة أعمال الاجتماع السنوي السابع لمجموعة عمل منظمة الأنتوساي المعنية بالبيانات الضخمة، بمشاركات واسعة ضمت مسئولي الأجهزة العليا للرقابة المالية لدى الصين ومصر والبرازيل والهند وروسيا وأندونيسيا والدنمارك والنمسا والفلبين وتشيلي وتايلاند وفيتنام وفنلندا ومحكمة المراجعة الأوروبية.
وكان المستشار هشام بدوي، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، قد دعا إلى عقد هذا الاجتماع بالقاهرة انطلاقًا من الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وما يتصل بذلك من تقنيات معالجة البيانات الضخمة.
وفى كلمته بالاجتماع أشار المستشار محمد الفيصل يوسف، نائب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى تعاظم قيمة البيانات كثروة معرفية هائلة تمتلكها الهيئات الحكومية وتستطيع توظيفها في خدمة برامجها التنموية، وكمورد استراتيجي هام تستفيد منه هيئات المراجعة في تحسين جودة اعمالها وتعزيز أساليب الرقابة والتدقيق، وامتلاك القدرة على التنبؤ بالمخاطر المحتملة من خلال المراجعة في بيئة البيانات الضخمة.
واستهل الاجتماع اعماله بعرض اكاديمي شامل ومؤسس على المستوى المفاهيمي لخصائص البيانات الضخمة، قدمته الدكتورة نجوى بدر، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، وانطلقت اعمال الاجتماع من هذا الاطار الاكاديمي نحو مناقشة العديد من الأفكار والتطبيقات العملية في بيئة المراجعة، ابتداء من كيفية بناء استراتيجيات فعالة لاستخدام وإدارة البيانات الضخمة، وسبل التعامل والمعالجة للبيانات غير المهيكلة وقيمة وحدود واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفه ارتكازًا على معايير أخلاقية وصولًا إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي المسئول، وقدم الجهاز المركزي للمحاسبات – في سياق جدول اعمال الاجتماع – عروضًا تقديمية ومداخلات حول مراجعة وتدقيق التجارة الاليكترونية من خلال معالجة البيانات الضخمة ونظم المعلومات الجغرافية والأساليب الحديثة في تقنيات تحليل ورقابة البيانات الضخمة في حال منح الائتمان المصرفي.
وأشادت الدول المشاركة في الاجتماع بدقة تنظيمه وإدارته وبالعروض التقديمية الملهمة والأفكار والتجارب المثلى التي ابديت في سياق أجندة أعماله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة