معاهدة صلاح الدين الأيوبى وريتشارد تنهى الحملة الصليبية الثالثة.. ماذا جرى؟

السبت، 02 سبتمبر 2023 01:00 م
معاهدة صلاح الدين الأيوبى وريتشارد تنهى الحملة الصليبية الثالثة.. ماذا جرى؟ تمثال صلاح الدين الأيوبى
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى توقيع معاهدة بين صلاح الدين الأيوبى وريتشارد قلب الأسد في 2 سبتمبر 1192، وذلك في الحملة الصليبية الثالثة حيث أبرم صلاح الدين الأيوبى معاهدة مع ريتشارد قلب الأسد، تبقي بيت المقدس تحت سيطرة المسلمين، في حين تسمح للحجاج والتجار المسيحيين العزل بزيارة المدينة في حين أصبحت عسقلان قضية خلافية بين المسلمين والمسيحيين لأنها هددت الوحدة بين مصر وسوريا في نهاية المطاف، تم الاتفاق على هدم دفاعات عسقلان، وأن تبقى تحت سيطرة صلاح الدين وغادر ريتشارد الأراضي المقدسة في 9 أكتوبر 1192.

يقول محمد أسعد طلس في كتاب عصر الانحلال تاريخ الأمة العربية: بينما كان صلاح الدين على أسوار عكا سنة 586 هجرية جاءته الأخبار من بلاد الروم أن ملوك أوروبا قادمون لينجدوا الصليبيين في الشام ومعهم مائة ألف صليبي، فحزن الناس وكانت هذه الحملة مؤلَّفة من ثلاثة ملوك هم «فريدريك باربروس» ملك ألمانيا الذي غرق في الطريق، و«فيليب أوجست» ملك فرنسا، و«ريكاردوس» قلب الأسد ملك إنجلترا، وقد وصلت الحملة إلى عكا، بعد أن فُتحت قبرص، فتلقتها جيوش المسلمين في عكا فردوهم عنها، ثم ساروا إلى يافا فأخلاها المسلمون ورأى السلطان تخريب عسقلان والرملة واللد، وسار إلى القدس، وراسله الصليبيون على الصلح، فلم يقبل ووقعت بين الجانبين معارك".

ويضيف: "ثم طلب ملك الإنكتار (الإنجليز) الصلح، فصالحه صلاح الدين بعد فشل المسلمين في الاستيلاء على عكا، وعُقدت الهدنة بين الجانبين في البر والبحر لثلاث سنوات وثلاثة أشهر، على أن تستقر بيد الفرنج موانئ يافا وعكا وقيسارية وأرسوف وحيفا، وتظل عسقلان خرابًا. واشترط السلطان دخول بلاد الإسماعيلية في الهدنة، واشترط الفرنج دخول أنطاكية وطرابلس في الهدنة، وأن تكون اللد والرملة مناصفة بينهما فتم ذلك، وكانت وفاة صلاح الدين بعد الهدنة بيسيرٍ، تغمده الله برحمته".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة