كيف تواجه الدولة المصرية التحديات المائية؟.. إعادة استخدام مياه الصرف.. إنشاء محطة الحمام أكبر محطات معالجة المياه فى العالم.. نقل مياه المصارف الزراعية بشمال الدلتا.. ومعالجة مياه مصرف المحسمة ثلاثيًا‬‬

الأربعاء، 20 سبتمبر 2023 01:00 م
كيف تواجه الدولة المصرية التحديات المائية؟.. إعادة استخدام مياه الصرف.. إنشاء محطة الحمام أكبر محطات معالجة المياه فى العالم.. نقل مياه المصارف الزراعية بشمال الدلتا.. ومعالجة مياه مصرف المحسمة ثلاثيًا‬‬ وزارة الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تعد مصر من أكثر دول العالم التى تعانى شحا مائيا، ولذلك تبذل الدول المصرية جهودًا كبيرة لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها من خلال التوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه، بالإضافة الى مشروعات تطوير وتحديث المنظومة المائية بمشروع تأهيل الترع والتوسع فى الرى الحديث وإحلال وتأهيل المنشآت المائية.
 
جهود وزارة الموارد المائية والرى لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع المياه فى مصر، تتضمن تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تخدم شبكة المصارف الزراعية المكشوفة والمغطاة البالغ طولها أكثر من 22 ألف كيلو متر ، وتخدم زمام يصل إلى 8.40 مليون فدان على مستوي الجمهورية، خاصة وأن الدوله تتوسع في إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ضمن خطتها لمواجهة الطلب المتزايد على المياه نتيجة للزيادة السكانية والتغيرات المناخية مع محدودية الموارد المائية المتاحة.
 
يشار إلى أن الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، احدى الهيئات التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، وتم انشاؤها بهدف حماية الرقعة الزراعية والحفاظ عليها بعد إنشاء السد العالى وارتفاع مناسيب المياه فضلا عن دور الهيئة في الحفاظ على شبكة المصارف التى تم إنشائها لتصريف المياه الزائدة عن الحاجة.
 
وتضع هيئة الصرف الخطط، وكذلك اجراء الدراسات لمشروعات الصرف المغطى والمكشوف وتصميمها والإشراف على تنفيذها، وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى التي انتهى عمرها الافتراضي ، وصيانتها بإستخدام المعدات الحديثة، مع وضع المعايير اللازمة لتحديد أولويات المناطق التى تحتاج للإحلال والتجديد ، وتصنيع المواسير ومكونات شبكة الصرف، بالإضافة لتشغيل وصيانة شبكات الصرف العام ، وإنشاء وتوسيع وتعميق وتعديل المصارف المكشوفة وكذلك الأعمال الصناعية اللازم إنشائها علي هذه المصارف ، وصيانة المصارف العمومية ومقاومة الحشائش لضمان كفاءة التشغيل بها والحفاظ على قطاعاتها الهيدروليكية طبقاً  للقطاعات التصميمية.
 
وهناك مشروعات كبرى تنفذها الدولة المصرية من خلال الاعتماد على مياه الصرف الزراعى حيث تولى الحكومة أهمية بالغة بالتوسع فى انشاء محطات معالجة المياه، ومن أهم المحطات الجارى تنفيذها محطة الحمام بمحور الضبعة فى الساحل الشمالى والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بطاقة انتاجية 7.5 مليون متر فى اليوم من المياه المعالجة، والتى سيتم نقلها الى اراضى الدلتا الجديدة فى اطار المشروع القومى لزراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر من خلال تعزيز منظومة الاستخدام الامثل للموارد المائية للدولة حيث سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا الى محطة المعالجة بالحمام عن طريق شق مسار بطول 120 كيلو متر والذى يعتبر انجازا كبيرًا كونه المشروع الاضخم فى العالم.
 
ويضاف إلى المشروعات الكبرى محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم التى تعد من أهم المشروعات القومية لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي،  من خلال نقلها عبر السحارة من غرب قناة السويس لرى أراضى سيناء بزمام تقريبى 60 ألف فدان بتصرف نحو 1 مليون متر مكعب / يوم وستتولى نقل وعبور مليون و250 ألف متر مكعب من مياه المصرف يوميًا إلى شرق القناة لرى وزراعة نحو 60 ألف فدان بسيناء لتضاف إلى الرقعة الزراعية.
 
وكان لمشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة، لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بالإسماعيلية اهتماما خاصا، حيث تم تنفيذه وفق أعلى المعايير الدولية، لذلك اختارت مجلة "Engineering News-Record" الأمريكية، المعروفة بـ"ENR"، المحطة لتكون أفضل عمل إنشائى فى العالم عام 2020، ضمن قائمتها التى ضمت 30 مشروعًا من 21 دولة حول العالم.
 
محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم شرق قناة السويس مقامة على مساحة إجمالية قدرها 150 فدانًا، بواسطة 4000 مهندس وفنى و12 شركة مدنية، وتعتبر من ضمن الخطة الاستراتيجية التى وضعتها الدولة لمواجهة النُدرة المائية وتعويض الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات.
 
وتم إنجاز مشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم خلال 12 شهرًا بتكلفة إجمالية بلغت 3.5 مليار جنيه، بهدف تجميع مياه الصرف الزراعى التى كانت تُلقى فى بحيرة التمساح بقناة السويس، ليتم معالجتها وضخها فى ترعة سيناء الشرق من خلال نقلها من غرب الإسماعيلية إلى شرقها أسفل قناتى السويس الجديدة والحالية واستخدامها فى زراعة 50 ألف فدان.
 
وتعمل المحطة على نقل المياه من مصرف المحسمة غرب القناة عبر سحارة المحسمة أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة إلى محطة المعالجة شرق القناة ليتم معالجتها ثلاثيًا بتقنية فائقة الجودة لتوفير مليون متر مكعب يوميًا تكفى لزراعة 50 ألف فدان بسيناء.
 
وبلغ إجمالى كمية الحفر لتنفيذ تلك الأعمال 1.8 مليون متر مكعب، كما تم تنفيذ قنطرتين للتحكم فى سريان المياه بالمصرف، وللتغلب على فروق المناسيب على امتداد المصرف، وتصل إلى 11م - تم تنفيذ محطتى رفع بطاقة مليون م3/اليوم لكل منهما، بالإضافة إلى إنشاء 41 بدّالة لنقل مياه الرى بين الأراضى الزراعية على جانبى المصرف.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة