قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، إنه حين التقى مع الروائي جمال الغيطاني بالأديب محمود أمين العالم، عرض عليهما الالتحاق بجريدة الأخبار، والتحق الغيطاني بوظيفة محرر عسكري، بينما لم يتمكن القعيد من العمل وقتها لأنه مجند في الجيش.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه لاحظ بعد النكسة أن القوات المسلحة المصرية تستعد لحدث كبير ومهم، وأصبح اسم سيناء حاضرا بشكل رومانسي في الخيال المصري، وأن تحرير سيناء هي مسؤولية هذا الجيل.
وتابع أنه بعد انتهاء مدة خدمته صدر قرار الاستبقاء للجميع دون استثناء، وهذا الاستبقاء له قواعد أخرى غير التجنيد، فالمستبقى من حقه المبيت بنمزله، والخروج في إجازات أكثر، وأن يصبح قياديا، وبدأ يشعر من الأخبار التي تصل إلى وحدته أن الأمل يظهر من جديد.
وقال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، أن قرار استبقائه في الجيش بعد انتهاء مدة خدمته، كان مواكبا مع شعور شعبي عارم في الشارع المصري بأن الثأر قريب، ورفع نسبة الأمل في الحرب، وأن مصر على وشك استعادة سيناء.
وأضاف أنه حين زرت سيناء بعد تحريرها تأكدت أنها تستحق كل هذه الدماء وكل هذه التضحية التي بذلت من أجلها، كنت أشعر أن الدلتا هي رمز مصر، لكني وجدت في سيناء رمزا لمصر.
وذكر أنه بدأ في كتابة رواية "الحرب في بر مصر" بعد عام 1974، ومن ألهمته لكتابة هذه الرواية هي والدته السيدة "مبروكة إسماعيل حسنين حمادة"، وهي كانت حكاءة عظيمة، وفي كل إجازة من الجيش كانت تلخص له ما جرى في البلدة خلال غيابه، وذات مرة أخبرته أن سيارة جاءت بشهيد، اسم الشهيد هو اسم ابن العمدة، لكن وجه الشهيد هو وجه ابن الغفير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة