فى حديث متجدد عن الإبداع المصرى الذى كان وما زال وسيظل يبهر العالم بتفرده وتميزه بشتى المجالات، حال توافرت له البيئة المناسبة والإمكانات اللازمة والمناخ الصحى الذى يعتمد الدعم والتشجيع بعيداً عن البيروقراطية والإحباطات، وتثبيط الهمم الذى يواجهه كل متفرد أو متفوق بمجاله.
فحتماً ولا بد من وجود طابور من الحقدة الكارهين لأى تطوير أو تغيير قد يضر بمصالحهم وأوضاعهم المستتبة، لطالما بقى الحال على ما هو عليه، بغض النظر عن مصلحة الوطن والرغبة فى النهوض به، لمواكبة تطورات العالم الذى تخلصت معظم دوله من هذه النوعية من المعوقات، لتنطلق عجلة التقدم والانطلاق بمنهجها الذى يعتمد الاستفادة الكاملة من كل فكر جديد أو اكتشاف علمى مهم، كما لم يحدث ببلادنا مدة عقود مضت من الجمود والركود والاستبعاد للكفاءات ومحاربتها، لترحل وتضع بصمتها بأرض غير أرضها، قد فتحت أبوابها ورحبت واحتضنت لتستفيد بكل ما قد يفيد.
وعودة للحديث عن التريند المصرى بكافة بقاع الأرض، أختص فى مقال اليوم المهندس المصرى "تامر محمد".
مهاجر إلى كندا من أصل مصري، حاصل على بكالوريوس الهندسة البيولوجية عام 2011 من جامعة كولومبيا- كندا، وماجستير فى الإدارة الهندسية عام 2014 من جامعة كولومبيا- كندا.
مؤسس ومالك شركة أسبيكت بيوسيستمز الكندية، التى تعمل فى مجال الطباعة الحيوية ثلاثية الابعاد وهندسة الخلايا، والتى أسسها سنة 2013 ويرأس مجلس إدارتها، والتى وقعت عقدا مهما مع شركة نوفونورديسك الدانماركية العملاقة والرائدة فى مجال أبحاث الخلايا الجذعية، لتطوير علاجات مشتركة ثورية لمرضى السكر.
كما تعمل على تطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد فى مجال التكنولوجيا الحيوية، من خلال إنتاج أنسجة بشرية قادرة على أداء الوظائف البيولوجية بشكل كامل، كما يتم استخدامها فى اختبار الأدوية، كبديل عن تجربتها على الحيوانات، مما يساعد الأطباء على معرفة الآثار الجانبية لكل دواء.
بموجب هذا التعاقد حصلت شركة اسبيكت على دفعة فورية مقدمة قيمتها 75 مليون دولار يليها دفعات تصل لحوالى 650 مليون دولار لتطوير هذه العلاجات.
ليعد المهندس المصرى تامر محمد نموذجا واضحا ومشرفا لإنجاز مصرى مهم، لشاب توافرت له البيئة والمنظومة فى كندا فأبدع وتفوق، وانتقل من شركة start up صغيرة لكيان مهم فى مجال الهندسة العلاجية الواعد والمؤثر..
إلى لقاء غير منقطع مع نموذج جديد للتريند المصري.