أكدت الدكتورة سناء الورياشى رئيسة جمعية الترابط الإنسانى بالمغرب، إحدى منظمات المجتمع المدنى المشاركة في عمليات إنقاذ ومساعدة متضررى زلزال الحوز، أن منظمات المجتمع المدنى كانت خط المواجهة الأول فور وقوع زلزال الحوز بجانب جهود الحكومة، معربة عن شكرها للسلطات المغربية التي سهلت عملية التدخل ونفي الإشاعات التي تتداولها بعض مواقع التواصل الاجتماعى بأن السلطات تمنع المجتمع المدني من التدخل.
وقالت في حديث لـ"اليوم السابع"، إن عملنا يتركز في إقليم تارودانت، أحد الأقاليم المتضررة، ونستهدف نصب 100 خيمة فى أكثر من 10 قرى بالإقليم ، منها قريى تمجرشت، كاكت، تاويالت، إميلمايس، تكرسافت و أكرض الأحد، هذه القرى بعضها لم تصلها الخيام لأنها غير كافية لكل الأهالي أو بسبب انقطاع الطرق المؤدية إليها وبالتالى هناك عائلات وأسر لا تزال في العراء ونعمل على تزويد هؤلاء بالخيام لحمايتهم من برد الشتاء القارس.
توزيع معدات الخيام
وأوضحت أن خطة الإيواء تشمل توفير خيام للإيواء ومراحيض وخيام متعددة الوظائف (مسجد أو مدرسة وغيرها)، وفى هذا السياق تم توفير خيام كمساجد ودور لتحفيظ القرآن فرغم المحنة إلا أن الأهالي يحملون هم انقطاع أطفالهم عن حفظ القرآن، والآن نوفر خيام بديلة للمدارس في القرى المتضررة بالتزامن مع بدء العام الدراسى فى هذه الظروف العصيبة، ونحن الآن أيضا بصدد إطلاق حملة تحت شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" وإعداد قافلة لتوزيع المساعدات الطبية، إضافة إلى إعداد ورش دعم نفسى وأخرى ترفيهية خاصة للأطفال، ومساعدة الأهالى على التعافى من الآثار السلبية التى تركها الزلزال المدمر و الانخراط من جديد في الحياة الاجتماعية والاقتصادية .
وتابعت: ومن المواقف المؤثرة التى لا تنسى، أن أم وضعت مولودها أثناء نصب إحدى الخيام فور دخولها الخيمة، فامتزجت الفرحة بالألم وصرخات المولود الجديد بصرخات آلام تركها الزلزال المدمر .
وعن دور منظمات المجتمع المدنى بالمغرب، قال إنها كانت خط المواجهة الأول وانخرطت و ساهمت فى جهود دعم المتضررين إلى جانب الجهات الحكومية، وهذا يأتي متسقا مع طبيعة الشعب المغربى فهو متضامن بطبعه في السراء والضراء، فمنذ اليوم الأول ونحن في حالة استنفار، نعمل ليلا ونهارا والشباب يعرضون حياتهم للخطر من أجل انقاذ المتضررين، فهناك اهتزازات ارتدادية تؤدى لتساقط الأحجار من الجبال فوقنا أثناء العمل الميدانى.
وأعربت عن امتناهنها لموقف مصر النبيل ـ شعبا وحكومة ـ فى مساندة الشعب المغربى، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي أعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الزلزال وأيضا إعصار درنة.
وأشارت إلى التعاون مع الجالية المصرية في المغرب، وذلك امتداد لروابط المحبة والإخاء بين البلدين الشقيقين المغرب ومصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة