أسطورة الصحافة.. الوثائقية تعرض الجزء الأول من فيلم "هيكل.. سيرة الأستاذ".. شقيقته: والدى كان يرغب فى عمل "الأستاذ" بالتجارة.. ونجله: أبى نشأ فى أسرة متوسطة وعلم نفسه.. والسناوي: بدايته فى "الإيجيبشان جازيت"

السبت، 23 سبتمبر 2023 12:45 ص
أسطورة الصحافة.. الوثائقية تعرض الجزء الأول من فيلم "هيكل.. سيرة الأستاذ".. شقيقته: والدى كان يرغب فى عمل "الأستاذ" بالتجارة.. ونجله: أبى نشأ فى أسرة متوسطة وعلم نفسه.. والسناوي: بدايته فى "الإيجيبشان جازيت" الفيلم الوثائقي "هيكل.. سيرة الأستاذ"
كتب ـ محمد عبد العظيم – الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد سلماوي: مشاركة الأستاذ فى تغطية الحروب جعلت لديه نظرة شاملة

زوجة الأستاذ هيكل فى أول ظهور: "الرئيس ناصر قطع علينا شهر العسل"

رئيس مجموعة صحف "تايمز": "هيكل كان أسطورة وله مكانة فى الغرب"
 

 

عرضت القناة الوثائقية الجزء الأول من الفيلم الوثائقى "هيكل.. سيرة الأستاذ" والذى حمل العديد من التفاصيل المهمة حول حياته ونشأته وبدايته الصحفية وغيرها من الأمور المتعلقة بحياة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، حيث تحدث الفيلم الوثائقى عن نشأة ومولد الكاتب الكبير الراحل الأستاذ هيكل، حيث ولد قبل 100 عام فى منطقة الدراسة.

 

ويقول الفيلم الوثائقي: "البداية هنا فى منطقة الدراسة بالقرب من مسجد الحسين وساحته.. مع صباح 23 سبتمبر عام 1923 ولد أسطورة الصحافة العربية.. وفى لحظة الميلاد تعددت الأمنيات.. الأب أراد لصبيه الأول أن يخلفه فى تجارة الغلال والقطن.. لكن الأم السيدة هانم بيومى سلام ربة المنزل كان لها رأى أخر".

 

وتحدثت السيدة مها هيكل شقيقة الأستاذ هيكل خلال الفيلم الوثائقى قائلة: "والدى زى كل رجال هذا الزمن أنى اللى بيمارس مهنة يحب أن ابنه يشتغل فيها.. والدى كان يتمنى أن محمد يعمل بالتجارة لكن والدتى كان شايفه أن لازم يكمل تعليمه فى الاتجاه اللى هو عاوزه". 

 

ومن جانبه تحدث حسن هيكل، نجل الأستاذ محمد حسنين هيكل عن والده خلال الجزء الأول من الفيلم قائلا: "الحاجة البديعة فى أستاذ هيكل أن ده شخص نشأ فى عائلة متوسطة وعلم نفسه بنفسه.. واختلف مع والده فى أنه راح واتجه للصحافة ورفض العمل مع والده". 

 

ولفت إلى أن "الأستاذ هيكل كان عنده مرجعيات واضحة.. المرجعية الأولى أنه منحاز إلى حرية الرأى.. ولا يقبل التجزئة فى هذا الأمر". 

 

وأضاف :"واحدة من مصادر فخره الدور السادس فى الأهرام.. وكمية الناس والأدباء اللى كانت بتكون موجودة.. وازاى هؤلاء الأدباء العظماء مثل نجيب محفوظ.. وازاى يقدر يوفر له مظلة للكلام.. وكان مصرا على حرية الرأي".

 

فيما ذكر الكاتب الأردنى، خالد عبد الهادى خلال الفيلم عن تعليم الأستاذ محمد حسنين هيكل: "فى غياب الأب وخلال إحدى المناسبات.. اتفقت الأم مع أخوها الوحيد أنهم يسجلوا الأستاذ هيكل فى مدرسة خليل أغا وفعلا تم تسجيل الأستاذ هيكل.. وأصبح طالبا". 

 

كما تحدث الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، عن بداية الكاتب الراحل الصحفية قائلا: "البداية كانت فى جورنال "الإيجيبشان كازيت".. وده كان معروف وقتها فى أوائل الأربعينيات وخلال سنوات الحرب العالمية الثانية وكانت تقرأ جدا وكانت بتوزع حوالى 100 ألف نسخة وكانت تتابع أخبار الحرب". 

 

وأضاف: "فى هذا التوقيت كانت القوات الإنجليزية موجودة فى مصر وكانت بتوزع توزيع كبير".

 

وتابع: "الجورنال فكر وقتها يبعت مراسلين إلى العلمين من أجل متابعة حرب العلمين وقتها عام 1942.. حسنين هيكل و3 زملاء طالب منهم موافقة من أهلهم.. وجاب ساعتها موافقة من خاله للذهاب إلى العلمين.. وهذه البداية الحقيقية للصحفى محمد حسنين هيكل".

 

كما تحدث، عن تولى هيكل، رئاسة تحرير الأهرام، قائلا: "أول مرة دخل الأهرام وهو رئيس تحرير قرر مش يعمل حاجة.. قرر لمدة شهر يتابع سير العمل.. ودى التعليمات منه للمراسلين.. قعد لمدة شهر يتابع العمل فى الأهرام". 

 

وأضاف: "تعرف على آليات العمل داخل الأهرام.. وخلال هذا الشهر بنى تصوره الكامل من أجل إحياء الصحيفة مهنيا".

 

ولفت السناوى إلى أنه "فى إيران كتب كتابه "إيران فوق بركان" وكان لافت جدا فى وقته.. أو فى فلسطين "النار فوق الأرض المقدسة.. وعندما انتقل إلى "أخر ساعة" باحتضان استاذه التاريخى محمد التابعي". 

 

فيما أضاف الكاتب محمد سلماوي: "رئيس التحرير الانجليزى وقتها لافت نظره نبوغ هيكل الصحفى وكان دائم الإشادة به.. وترقى هيكل فى عمله بشكل كبير جدا.. وكانت تجربته الأولى فى عالم الصحافة". 

 

وتحدث محمد سلماوى، عن مشاركة الأستاذ فى تغطية الحروب، قائلا: "شارك فى حروب كبرى خلال بدايته وهذه المشاركة أكدت ونمت هذه النزعة عند هيكل وتميز الحقيقة حتى أواخر أيامه بهذه النظرة الشاملة التى تأخذ فى الحسبان كل التطورات". 

 

وأضاف "سلماوي"،: "كان على دراية بما يحدث فى العالم من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه". 

 

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة أن متابعة الأستاذ للمعارك الحربية لابد أن يكون قرأ عنها وحاول أن يفهم ولابد أن هذه الأمور أعطت للأستاذ هيكل الرؤية الاستراتيجية الشاملة.

 

وتحدث الفيلم عن أول منصب "رئيس تحرير" للأستاذ، وذلك يوم 14 يونيو عام 1952 حيث تولى رئاسة التحرير مجلة أخر ساعة وكان عمره وقتها 29 عاما. 

 

وأضاف الفيلم: "لم تمض إلا أسابيع قليلة حتى اندلعت ثورة يوليو عام 1952.. وكان وقتها الأستاذ هيكل رئيس تحرير أهم مجلة تصدر فى العالم العربى وأسند له هذا المنصب قبل الثورة".

 

كما تحدث الفيلم الوثائقى عن بداية العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والأستاذ محمد حسنين هيكل وذلك فى فلسطين.

 

وأضاف الفيلم: "البداية بين جمال عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل كانت فى فلسطين أحدهم كان يحارب والأخر كان يراقب ويروى ويفسر.. من الفلوجة إلى القاهرة بدأ المعارك الواحدة.. وبدأت العلاقة تتطور". 

 

من جانبه تحدث الكاتب عبد الله السناوى عن هذه العلاقة قائلا: "نقطة التحول الجوهرية فى عام 1953.. فكر الصحفى الشاب رئيس تحرير "أخر ساعة" أنه يعمل حوار مع الرجل القوى فى ثورة يوليو "جمال عبد الناصر".. حول الخلفية الاجتماعية.. وعبد الناصر رحب بالفكرة والأستاذ هيكل راح زار الرئيس عبد الناصر.. ونشرها فى اخر ساعة".

 

وتحدث الفيلم عن العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والأستاذ محمد حسنين هيكل، وعرض شهادة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى ووزير خارجية الجزائر سابقا عن تطور العلاقة بين الرئيس والكاتب الصحفى. 

 

وقال الأخضر الإبراهيمى: "فى مؤتمر باندونج عام 1955 تطورت العلاقة بين جمال عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل.. وهيكل كان دائما الحديث عن العالم الثالث".

 

وشهد الفيلم الظهور المتلفز الأول للسيدة "هدايت تيمور"، زوجة الكاتب الراحل، وذكر الفيلم: "بينما كان الشاب الثلاثينى يعيش سنوات بريقه الصحفى والسياسى.. صادفه الحب على الطريق فى يناير عام 1954 وقعت عيناه لأول مرة على مهجة القلب التى سوف ترافقه طيلة حياته.

 

وتحدثت زوجة الأستاذ هيكل قائلة: "أنا هدايت تيمور.. بس أهم حاجة أنى زوجة الأستاذ محمد حسنين هيكل.. وعاشقة له.. والحقيقة اللقاء الأول فى يناير 1954 فى منزل صديق مشترك.. الأستاذ محمد عبد النبى وكان لقاء اجتماعى.. واللقاء الثانى كان فى مكتب الأستاذ مصطفى أمين".

 

وأضافت زوجة الأستاذ هيكل": "كتابنا الكتاب فى البيت عندنا فى مصر الجديدة.. بعد كده روحنا أسوان.. أسوان بلد جميلة ومحمد بيحبها.. وكان المفروض نقعد شهر عسل.. وقعدنا أسبوع فقط.. والرئيس عبد الناصر كلم محمد وقتها وطلب منه العودة وبالفعل عدنا إلى القاهرة بسبب أمر هام".

 

وقال الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى والدبلوماسى، أن العلاقة التاريخية بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والأستاذ محمد حسنين هيكل هى المحور الأساسى للمكون الفكرى والسياسى لهيكل، لأنه التقى بالرئيس عبد الناصر، والرئيس عبد الناصر أعجب به كثير حتى سأله البعض لماذا تختص هيكل بهذه اللقاءات؟". 

 

وأضاف "الفقي"،: "أجاب الرئيس عبد الناصر عن هذا السؤال قائلا: "الصحفيون يأتون إلى من أجل سؤالى عن الأخبار.. وأنا من يسأل هيكل عن الأخبار".

 

كما تحدث الكاتب الصحفى "أندرو نايت" رئيس مجموعة صحف "تايمز" البريطانية قائلا: "الحديث عن محمد حسنين هيكل فى تلك المرحلة يأتى فى إطار كونه أسطورة قائمة بسبب دوره فى الأهرام.. بالطبع لا يمكننى الحكم على الصحيفة لأنى لا اقرأ العربية".

 

وأضاف: "كانت له تلك المكانة الأسطورية.. تحديدا فى الشرق الأوسط.. إلى جانب مكانة متزايدة فى الغرب نتيجة كونه رئيسا للتحرير فى الأهرام". 

 

وتابع "أندرو نايت": انطباعى عن تأثيره فى الأهرام يأتى من انه إلى حد كبير فى الشرق الأوسط.. وفى كثير من الدول التى لا تصنف على أنها عالم أول.. ولكن الأهرام كان لها صدى لأنها بالإضافة إلى كل الصفات التى يتصف بها محمد حسنين هيكل تجده كان صحفيا ممتازا يحصل على أشياء يمكن نشرها وكان لذلك تأثير كبير".

 

وأشاد الكاتب والأديب يوسف القعيد بتجربة هيكل فى رئاسة تحرير الأهرام مؤكدا أنها تؤكد أن مصر عاصمة الصحافة العربية وعاصمة الثقافة العربية وهيكل أثبت ذلك بشكل واضح وجيد.

 

وأكد يوسف القعيد، أن الأستاذ، اتخذ قرارا حكيما وأصر على نشر رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، كاملة فى جريدة الأهرام. 

 

وأضاف "القعيد": "الأستاذ هيكل قالى إذا كان الأستاذ نجيب محفوظ عنده الجرأة لكتابة هذا الكلام فى رواية "أولاد حارتنا".. يجب أن يكون عندنا شجاعة أن ننشر".

 

ويعتبر محمد حسنين هيكل أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين فى القرن العشرين، ساهم فى صياغة السياسة فى مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته سنة 2016، فقد تولى مناصب صحفية هامة مثل رئيس تحرير جريدة الأهرام، قدم عشرات الكتب التى كان فيها صحفيا وكاتبا ومُحللا وشاهدا على التاريخ، لكن فى كل هذه الكتب لم يكتب "هيكل" سيرته الذاتية، قبل رحيله.

 

ترجمت كتب الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، إلى ما بين 25- 30 لغة، وكان أحد ظواهر الثقافة العربية فى القرن العشرين ومؤرخا للتاريخ العربى الحديث حتى رحل عن عالمنا فى 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عاما.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة