تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إذ ولد في 23 سبتمبر من سنة 1923، فكيف كانت علاقة الأستاذ بالرياضة.
فى 23 نوفمبر عام 1994، أجرت مجلة "الأهرام الرياضي" حوارًا صحفيًا مع "الأستاذ" حول أبرز اهتماماته الرياضية، وتبين لمتابعيه أن يومه يبدأ منذ السادسة صباحًا حينما يصل، بسيارته، لنادى الجزيرة، ليقضى ساعتين، فى حديقة النادي، يمارس فيهما رياضة "الجولف"، التى يعشقها قبل أن يتجه إلى مكتبه حيث حان وقت العمل.
اختيار الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل لرياضة "الجولف" يرجع لما تحويه اللعبة من مزايا عديدة، وفقا لحواره مع المجلة، فهو يبدأ يومه بين الخضرة التى تضمن له بداية صحية فى جو نقي، علاوة على أن "الجولف" له علاقة كبيرة بالسياسة ويتخذه الكثير من الساسة رياضة مفضلة لهم، لأن "الجولف" و"السياسة" لهما سيناريوهات محددة يترتب عليها نتائج معينة.
ووفقًا لكتاب "الأستاذ ينصرف" للمؤلف حازم عوض يقول هيكل عن الرياضة: "أنا واحد من الناس المعتقدين أن جسم الإنسان هو الوعاء الذى يضم كل الحواس وكل الملكات... إذا لم تقم بجزء من الجهد البدنى أو العضلى المتمثل فى الرياضة بالدرجة الأولى، فإنك ستفقد شيئا ضروريا من اللياقة الإنسانية".. وهذا يضع تفسيرا لاهتمام "الأستاذ" بتمرينات "السويدي" ثم لعب "التنس" الذى تعلم منه رد الفعل السريع والقدرة الخاطفة على اتخاذ القرار ورد الهجوم.
"السباحة" كان لها أثر كبير فى حياة "الأستاذ"، فهو يعتبرها أنها رياضة جميلة يستطيع من يمارسها أن يفكر فى أشياء كثيرة، وفقا لحواره مع "الأهرام الرياضي"، غير أن "هيكل" لم يكن لديه أى اهتمام بكرة القدم أو لاعبيها القدامى أو الجدد، علاوة على عدم وجود أية انتماءات كروية لـ"الأهلي" أو "الزمالك"، بعكس أولاده الذين كان لهم اهتمامات عميقة بكرة القدم العالمية منها والمحلية.
ويذكر الأستاذ عادل حمودة فى برنامجه "واجه الحقيقة" على قناة القاهرة الإخبارية، أن هيكل حاول أن يلعب كرة القدم لعله يصبح واحدا من نجوم الملاعب ولكنه تراجع عن تخيله بعد أول مباراة
ومع ذلك تفاعل الأستاذ هيكل مع فوز فريق الإسماعيلي ببطولة أفريقيا لكرة القدم كأول نادى مصرى يفوز بالبطولة وتسبب فى فرحة عارمة للمصريين بعد نكسة يونيو67 ولذلك حرص الأستاذ على تكريم النادى الإسماعيلي فى مبنى جريدة الأهرام فى يناير عام ومنح الفريق خمسة آلاف جنيه.. وتظهر إحدى الصور لأستاذ هيكل وعلى أبوجريشة والأب الروحى للنادى عثمان أحمد عثمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة