سياسة صنفية لمحصول القمح.. الزراعة: تحقيق اكتفاء ذاتي من تقاوي القمح المعتمدة لكل المساحة المستهدفة.. فائض التقاوى يكفى لزراعة نصف مليون فدان أخرى.. ‫وتخفيض سعر الشيكارة من 650 لـ550 جنيها لدعم المزارعين

السبت، 23 سبتمبر 2023 06:00 ص
سياسة صنفية لمحصول القمح.. الزراعة: تحقيق اكتفاء ذاتي من تقاوي القمح المعتمدة لكل المساحة المستهدفة.. فائض التقاوى يكفى لزراعة نصف مليون فدان أخرى.. ‫وتخفيض سعر الشيكارة من 650 لـ550 جنيها لدعم المزارعين محصول القمح
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تُعد زراعة القمح من أهم الزراعات فى مصر، باعتبارها من من المحاصيل الاستراتيجية التى تلعب دورًا حاسمًا فى توفير احتياجات الغذاء للسكان، ولتحقيق مستوى عالٍ من الإنتاجية والجودة فى زراعة القمح، يجب أن يتم الالتزام بالسياسة الصنفية، والتى تهدف إلى تحسين الأصناف المزروعة وتعزيز الاستدامة الزراعية.

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن الوزارة تقف دائما بجوار الفلاح وتقدم له كل الدعم خاصة فى مجال المحاصيل الاستراتيجية ويأتى فى مقدمتها محصول القمح نظرا لأهميته فى تحقيق الامن الغذائى.

واضاف القصير أن الوزارة تتابع مع الفلاحين قبل موسم زراعة القمح، حيث تقوم بنشر الخريطة الصنفية لتوعية الفلاح بالأصناف الرى تجود فى ارضه والتى تناسب كل منطقة بهدف تعظيم الإنتاجية حسب نوع التربة والتغيرات المناخية وبالتالى أصبح كل فلاح ملتزم بزراعة الصنف الذى يصلح فى أرضه.

وقال القصير أن الوزارة تقدم أيضا للفلاح ممارسات زراعية جديدة مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب والتى تسهم فى زيادة الإنتاجية وترشيد استخدم المياه بالإضافة إلى التواجد مع الفلاحين على مدار موسم الزراعة لتقديم النصائح والارشادات بصفة دورية حسب ظروف التغيرات المناخية لتقديم الإنذار المبكر سوء من خلال الارشاد على الطبيعة من الجهات المعنية فى الوزارة او الجمعيات الزراعية والإرشاد الرقمى.

من جانبه قال الدكتور السيد عبد الحميد رئيس بحوث بقسم القمح بمحطة بحوث سخا، أن العام الحالى سيشهد تحقيق اكتفاء ذاتى من تقاوى القمح المعتمدة لكافة المساحة المستهدفة والتى تبلغ 3.6 مليون فدان، مع وجود فائض فى التقاوى يكفى لزراعة نصف مليون فدان أخرى، مشيرًا إلى أنه تم تخفيض سعر شيكارة التقاوى من 650 جنيه إلى 550 جنيه لدعم المزارعين.

وأشار عبد الحميد إلى أنه تم تحديد السياسة الصنفية التى يجب على كافة المزارعين الالتزام بها، حيث تم تقسيم أراضى الجمهورية إلى مناطق وتحديد الأصناف التى تجود فى كل منطقة وفقا لحالة الطقس.

وتتمثل السياسة الصنفية فى الوجه البحري: مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، والفيوم: مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 7، ومصر العليا: مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، سدس 12، مصر 1، والأراضى المستصلحة حديثا: مصر 1، مصر 3، سخا 95، جيزة 171، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 6، بنى سويف 7.

و يلعب اختيار الأصناف المناسبة دورًا حاسمًا فى تحسين إنتاجية محصول القمح لأن الأصناف العالية الجودة والمتكيفة مع ظروف البيئة المحلية والمقاومة للأمراض والآفات تساهم فى تحقيق معدلات إنتاجية أعلى وتقليل الخسائر بفضل الأصناف المحسنة وتحسين جودة المحصول:

و تؤثر الأصناف المزروعة فى جودة المنتج، وتحسين صفات النكهة والقيمة الغذائية وخصائص الخبز للقمح المنتج وهو ما يؤدى إلى تحسين التسويق وزيادة الطلب على المنتجات المصرية.

يشار إلى أن زراعة القمح فى مصر تواجه تحديات بيئية متنوعة، مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وتغيرات نمط الأمطار وهو ما يتطلب الالتزام بالسياسة الصنفية وتطوير أصناف متكيفة مع هذه التحديات، مما يساعد على زيادة مقاومة النباتات للظروف القاسية وتقليل الاعتماد على الموارد المائية، وتعزيز الاستدامة الزراعية.

ويعد الالتزام بالسياسة الصنفية جزءًا من الاستراتيجية الشاملة لتحقيق الاستدامة الزراعية فى مصر من خلال تعزيز التنوع الوراثى للأصناف المزروعة، وتقليل تأثير الأمراض والآفات وزيادة مقاومة النباتات للظروف البيئية المتغيرة ويساهم ذلك فى تحقيق استدامة طويلة الأمد فى مصر وتعزيز الأمان الغذائى.

و يعتبر الالتزام بالسياسة الصنفية فى مصر أحد العوامل الرئيسية فى تعزيز الأمان الغذائى، من خلال زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، حيث يمكن تلبية احتياجات السكان المتزايدة من القمح المحلى وتقليل الاعتماد على الواردات وتوفير القمح بأسعار معقولة للمستهلكين.

و يمكن عند الالتزام بالسياسة الصنفية أن يحقق قيمة اقتصادية كبيرة حيث تعزز الأصناف ذات الجودة العالية قيمة القمح المصرى على المستوى الدولى وتفتح أبوابًا جديدة للتصدير وتحسين العوائد الاقتصادية للمزارعين والمجتمع الزراعى بشكل عام.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة