قال اللواء محمد زكي الألفي أحد أبطال حرب أكتوبر، إن الإقبال على الكليات الحربية بعد هزيمة 1967 كان كبيرا عكس المتوقع في حالات الحرب التي يهرب فيها الشباب من الجيش، لكن جينات الشجاعة متوارثة في الشعب المصري.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه تقدم لدخول الكلية الحربية، وكان التخرج كل 6 أشهر، وبعد التخرج انضم للفرقة 16 مشاة، التي سيكون لها تاريخ عظيم في حرب أكتوبر.
وذكر أن الفريق عبد رب النبي حافظ كان وقتها قائد الفرقة، ودربهم ثم انتقلوا إلى اللواء 16 مظلات، تحت قيادة اللواء عبد القوي عزت محجوب، وكان شخصية قوية ومقاتلا شرسا ويخوض المعارك بنفسه.
وأكد، إن هناك فرقا بين التأمين والحماية في الحرب، التأمين هو صد هجوم العدو، والحماية هي خروج الطيران لمواجهة العدو في ومنعه من الهجوم.
وأضاف أن بناء حائط الصواريخ كان ملحمة، وكانت السرايا تحمي القواعد أثناء بنائها، وتلقت هذه القواعد غارات كثيفة وأصيب العديد من المدنيين العاملين في هذه القواعد.
وتابع: أن عبور قناة السويس كان اقتحاما وليس عبورا، لأنه الجيش تخطى عوائق عديدة، مثل المانع المائي، والساتر الترابي بارتفاع 20 متر وبزاوية ميل 45 درجة، وتواجه بعدها نقاط حصينة يراقب منها العدو ويطلق نيرانا مؤثرة، وخلها دبابات تتحرك بشكل معين لمنع أي اقتحام، مع وجود النابالم المشتعل على سطح القناة، وبالتالي كان هذا اقتحاما لهذه الموانع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة