قال اللواء محمد زكي الألفي أحد أبطال حرب أكتوبر، إن لحظة اقتحام قناة السويس يوم السادس من أكتوبر شهدت عبور كبار القادة واللواءات والضباط قبل الجنود، وكان الأمر "اتبعني" وليس "اهجم"، وهذه عظمة الجيش المصري، وتجسيد حقيقي لمعنى القيادة ومثل وقدوة.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الساعة "س" أو ساعة الصفر كانت محسوبة بدقة، وتبدأ ساعة الصفر بمجرد أن أضع قدمي على الضفة الشرقية، وأحسب زمن صعود الساتر، والاقتحام، ورفع المعدات والمركبات، وفي تقديري لم يتجاوز ساعتين.
وذكر أنه عبر في قارب "زودياك"، وكان كل فرد في الجيش يعرف موضعه في قاربه، وتدربنا عليها في أبو صوير والرياح البحيري، حتى المجند المسؤول عن الإمساك بحبل القارب وتثبيته كان محددا بسبب الدقة والنظام، حتى التدريب كان واقعيا لدرجة أن بعض الجنود استشهدوا في التدريب، وكان أول شهيد في الفرقة 18 لحظة العبور هو الشهيد محيي الدين أحمد رجب.
وأكد إنه لم يكن يفكر في شيء بمجرد أن وطأت قدمه الضفة الشرقية لحظة العبور سوى الاقتحام والانتصار وأسر هذا العدو الذي ظل يتباهى باغتصاب الأرض.
مشيرا إلى أن أول مهمة للمجموعة التي عبر معها هي تمهيد الطريق للجنود الآخرين للعبور، مثل تثبيت سلم الحبل على الساتر الترابي، ووضع علم الكتيبة، الذي كان يحمله الملازم أول سمير عيد علي حسن الطويل.
وأوضح أنه بعد عودة الطيران لحظة العبور بدأ التمهيد النيراني للمدفعية، وهي ضربات كثيفة جدا على طول خط القناة وعلى كل نقاط العدو المواجه للقناة، تجبر العدو على خفض رأسه، حتى يتمكن الجنود من عبور القناة، لأن أضعف لحظات العبور كانت في مياه القناة، وبعد ذلك بدأنا في نصب المصاطب التي ستعبر عليها الدبابات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة