يمزح كثير من الأمريكيين بشأن مدى ضعفهم فى مادة الرياضيات، كما أن نتائجهم السيئة بالفعل فى اختبارات الرياضيات ذات معايير محددة تتراجع بشكل أكبر، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
ويقول أصحاب العمل إن أمريكا فى حاجة إلى أشخاص ماهرين فى الرياضيات بنفس الطريقة التي تحتاج بها أفلام الرسوم المتحركة إلى الأبطال الخارقين. ويرون أن ضعف أداء أمريكا فى (الماث) ليس بالأمر المثير للضحك، ولكنه تهديد للأمن القومى والتنافسية الاقتصادية العالمية.
ويرى جيم ستيجلر، أستاذ علم النفس فى جامعة كاليفورنيا والذى يدرس عملية التدريس وتعلم المواد ومن بينها الرياضيات، إن التقدم فى التكنولوجيا الذى يقود العالم فى الخمسين عاما المقبلة سيأتى من دول أخرى لأنه لديهم رأس مالى فكرى لا تمتلكه أمريكا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد دعت إلى مبادرة كبرى لدعم التعليم فى العلوم والتكنولوجيا والتعليم والرياضيات أو ما يعرف اختصارا باسم "ستيم". وقالت إن عدد المتخرجين من تلك الفئات فى الصين يباغ ثمانية أضعاف نظرائهم فى أمريكا، بينما عدد المهندسين فى روسيا يعادل أربعة أضعاف الموجودين فى الولايات المتحدة.
من جانبه، يقول جوش واينر، نائب رئيس معهد أسبن البحثى، إن الأمر ليس مسألة تعليمية فقط. وكان قد حذر فى يوليو الماضى من أن دول أخرى، لاسيما الصين، تتحدى الهيمنة التكنلوجية لأمريكا. وأوضح أن حل التحديات الأساسية التي تواجه العصر الحالي يتطلب الرياضيات.
من ناحية أخرى، فإن عدد الوظائف فى مهن الرياضيات، وهى الوظائف التي تستخدم حلم الحساب وتطبيق الأساليب المتقدمة لإجراء الحسابات وتحليل البيانات وحل المشكلات، سيزداد بأكثر من 30 ألف فى العام بنهاية العقد الجارى، وذلك وفقا لإحصائيات مكتب العمل الأمريكي، وهذا معدل اسرع بكثير مقارنة بأنواع الوظائف الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة