في مشهد احتفالى يتجمع فيه المئات من المواطنين "نساء ورجال وصغار وشيوخ"، يتقدمهم "جمل" مزين بكسوة خضراء ويجوب الشوارع والدروب في القرى، وسط إطلاق زغاريد وصيحات التكبير والأناشيد، ابتهاجاً بالمولد النبوى الشريف.
هكذا يبدو المشهد في قرية كلح المفالسة بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، والتي تحتفل بالمولد النبوى الشريف سنوياً، مستخدمين "ناقة" أو "جمل" عليه كسوة خضراء ونقوش وعبارات الصلاة على النبى، تعبيراً عن فرحتهم بقدوم المولد، ويسلط "اليوم السابع" الضوء على هذه الاحتفالية السنوية بالطريقة التي اعتادوا عليها منذ سنوات وتوارثوها عبر الأجيال.
قال محمد وهب الله حسن، من أهالى قرية كلح المفالسة بأسوان، لـ"اليوم السابع"، إن احتفالية "محمل المولد" هي احتفالية سنوية تقام بالتزامن مع المولد النبوى الشريف، وتمتد هذه الاحتفالية لمدة ثلاثة أيام متصلة تشمل تلاوة آيات من القران الكريم لكبار القراء في صعيد مصر، وابتهالات دينية وتواشيح وإنشاد دينى لكبار المنشدين في مصر أمثال الشيخ ياسين التهامى وغيره، وتختتم أيام احتفالات المولد بـ"المحمل".
وأضاف محمد وهب الله حسن، أن يوم المحمل يتجمع فيه المئات من المواطنين بأهالى قرية كلح المفالسة وأهالى القرى المجاورة للمشاركة في احتفالية كبرى، مضيفاً أن "المحمل"، هو عبارة عن صندوق خشبى يوضع على ظهر جمل أو ناقة، ويكسى بالزى الأخضر ويكون منقوش عليه آيات قرآنية وكلمات وعبارات تشير إلى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.
وتابع حامد القاضي، من أهالى قرية كلح المفالسة، أن المحمل ينطلق من ساحة الإمام محمد أبو الفتوح العربى بالقرية، بكسوته الخضراء، ويجوب الشوارع والدروب في القرية وخلف محمل الجمل مئات الأطفال والرجال والنساء والمركبات تحمل مكبرات الصوت التي تحوى الأناشيد الدينية وسط إطلاق الزغاريد من النساء وتوزيع الحلوى والمشروبات، احتفالاً بالمولد النبوى الشريف.
وأوضح حامد القاضي، أن محمل الجمل، هو رمز الفرحة وإظهار السرور بمولد النبى العدنان، في إشارة للأحداث التاريخية التي مر بها رسولنا عليه الصلاة والسلام عندما هاجر من مكة إلى المدينة، وعند وصوله الشريف إلى المدينة أخذ الأنصار بزمام ناقته القصواء راغبين في شرف إنخاء الناقة والنزول في ديارهم حتى نزل الرسول الكريم في دار بنى النجار بعدما قال لأصحابه: "دعوها فإنها مأمورة"، ومن هنا يأتي الأثر بوجود المحمل في مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
وأشار محمود الصغير، من أهالى قرية كلح المفالسة بأسوان، إلى أن احتفالات المولد تمتد في العديد من الأنحاء وأبرزها في مركز إدفو وقرية كلح المفالسة هو احتفالية الإمام العربى والذى أقام مريديه ساحة بالقرية تستضيف آلاف المريدين سنوياً ويحافظ الأحفاد على إقامة احتفالات المولد بالساحة التي تنتسب إلى الإمام العربى أحد شيوخ الطرق الصوفية، وهو الإمام محمد أبو الفتوح العربى الهاشمى وهو شيخ العصبة الهاشمية، ويقال إنه وُلد فى مكة المكرمة أثناء طواف أمه بالكعبة خلال تأديتها فريضة الحج، وتعود أصوله للملكة المغربية، وسافر إلى مصر وهو طفلًا، وتعلق حبًا بآل البيت مع والده وكان أحد العارفين بالله، ثم انتقل إلى "كلح المفالسة" بمركز إدفو بمحافظة أسوان واستقر بها حتى وفاته، وسمى المكان باسم ساحة الإمام محمد العربى.
جانب من الاحتفالات
جانب من المسيرة
خروج النساء
شباب القرية
قرية كلح المفالسة بأسوان
محمل الجمل
الأطفال والكبار فى الاحتفالية
المحمل خلال الاحتفالية
المحمل فى الاحتفالية بالمولد النبوى
أناشيد وابتهالات دينية خلال الاحتفال
آيات قرآنية ودلالات الصلاة على النبى
باعة المولد
بخور فى الحفل
أبناء الطرق الصوفية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة