أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن التعليم الزراعى يشهد اهتماما كبيرا خلال هذه الفترة خاصة أن أغلب المشروعات القومية زراعية، وتتيح عددا كبيرا من فرص العمل للشباب حديثى التخرج من الزراعيين، كاشفا عن اعتماد لجنة القطاع الزراعي بالمجلس الأعلى للجامعات لعدد 4 برامج دراسية جديدة، تم إقرارها ضمن المقررات الدراسية بكليات الزراعة، هى: الزراعة المحمية، والتصنيع الزراعى، والاستزراع السمكى، والتكنولوجيا الحيوية، مشيرا إلى أنها جميعا أبرز التخصصات المطلوبة لسوق العمل مستقبلا، وسيتم تدريسها باللغتين العربية والإنجليزية لتأهيل الخريجين لسوق العمل المحلى والخارجى "الاتحاد الأوروبى وإفريقيا".
وشدد خليفة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على ضرورة أن يركز الطلاب المنضمين حديثا لكليات الزراعة، على 4 تخصصات جديدة مطلوبة في سوق العمل، خاصة أنهم يعتمدون على ما يسمى بالزراعة الحديثة والذكية والتي يتجه لها السوق المحلى والخارجى، مؤكدا ضرورة أن يتم عمل بروتوكولات بين كليات الزراعة والقطاع الخاص في التخصصات المختلفة، لإتاحة فرصة لا تقل عن 3 أشهر للتدريبات العملية للطلاب، وعدم الاكتفاء بالمحاضرات النظرية بالكلية، خاصة أن ذلك يرفع من قدرات الخريجين ويؤهلهم بشكل أفضل لفرص العمل بالقطاع الخاص عند تخرجه.
وأشار نقيب الزراعيين، إلى أنه على كل من التحق بكليات الزراعة أن يتدرب بشكل جيد ويؤهل نفسه لسوق العمل بشكل مميز، فضلا عن التركيز مع المحاضرات العلمية والبرامج التعليمية المستحدثة مؤخرا لتسهيل الحصول على فرص عمل فور التخرج، لافتا إلى أن النقابة توفر برامج ودورات تدريبية ضمن منظومة التدريب في النقابة لرفع كفاءة المهندسين الزراعيين لتلبية احتياجات سوق العمل المصرى.
وتابع: لدينا 25 كلية زراعة و4 كليات ثروة سمكية و2 معهد عال، ولدينا أكثر من 160 مدرسة هندسة زراعية، كل هؤلاء يلتحقون بنقابة المهن الزراعية، وأعداد الخريجين فى زيادة دائمة، وطالب نقيب الزراعيين بالاهتمام بالتعليم الزراعى المستدام، حيث أن عودة المدارس الزراعية الفنية ضرورة حتمية قصوى، فضلا عن الاهتمام بالتعليم الفنى والمعاهد الزراعية المتوسطة المتخصصة، والتى هى سر نهضة الزراعة فى الدول المتقدمة، لافتا إلى وجود إقبال خلال السنوات القليلة الماضية على الإلتحاق بكليات الزراعة بعد أن كانت بعيدة عن اهتمام الطلاب بسبب وجود فرص عمل فى مجال الزراعة، خاصة فى حال تحديد احتياجات سوق العمل، موضحا أن أكبر قطاع يوفر فرص عمل هو الزراعى، قبل التشييد والبناء، وهو نتيجة المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس السيسى، وشباب المهندسين الزراعيين عدد كبير منهم يعملون بها لذلك هناك إقبال على كليات الزراعة.
واستطرد: لكننا بحاجة لمزيد من التطوير للتعليم الزراعى، وفى التعليم الفنى الزراعى لدينا 162 مدرسة ثانوية زراعية، ومنذ 3 سنوات بدأت وزارة التعليم نموذجا حديثا للمدارس، هى الزراعية المتخصصة والخاصة بالبيئة، حيث أنشئت فى محافظة مطروح مدرسة للزراعات المَطَرية لتلائم طبيعة المحافظة كثيفة الأمطار، مطالبا بالتوسع فى هذا الاتجاه وإنشاء مدرسة للاستزراع السمكى فى كفر الشيخ، ومدرسة للتقنيات الحديثة للزراعة، وشبكات الرى، لتناسب التطور الزراعى وسوق العمل.
ولفت إلى أن قطاع الزراعة واعد، حيث يتولى دعما سياسيا وماليا ضخمًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أطلق حزمة كبيرة من المشروعات الزراعية القومية خلال الفترة الأخيرة، تتعلق بالإنتاج الحيواني والسمكي والداجن، باعتبار هذا القطاع أمن قومي وغذائي ، موضحا أن المواطن بدأ يجنى ثمار هذه المشروعات في العديد من المحافظات والمناطق بمختلف الخريطة الجغرافية، مضيفًا أن مصر شهدت تطورًا كبيرًا في مجال البحث العلمي والتعليم الزراعي خلال الفترة الأخيرة، وحققت طفرة كبيرة في ملف استنباط أصناف التقاوي تتلاءم مع التطورات التي طرأت على القطاع الزراعي في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة