وقد استضافت جمهورية مصر العربية هذا الحدث بدعم من جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وقامت لجنة التحكيم الإقليمية بتقييم المبادرات واختيار المبادرات الفائزة في فئتي: الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، والمنظمات التي تعمل مع الشباب: أحمد عبد الغني من ليبيا ومنظمة مركز الإبراهيمية للإعلام من مصر على التوالي.

حضر حفل توزيع الجوائز كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وممثلو للدول المشاركة: الجزائر ولبنان وليبيا وفلسطين والسودان وممثلو المنظمات التي تستهدف الشباب، والمنظمات غير الحكومية، ومجموعات الشباب، ووسائط الإعلام، وأصحاب المصلحة المعنيين.

وأكدت  كريستينا ألبرتين في كلمتها الختامية على أهمية "الاستماع لأصوات الشباب، وإشراكهم في صنع السياسات، وإقامة شراكات قوية مع المجتمع المدني. ويعد تطوير التدخلات التي تركز على الشباب والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الفريدة أمرًا ضروريًا لتعزيز الأجيال القادرة على الصمود.

ويلتزم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدعم الدول الأعضاء في دمج الشباب في جهود منع الجريمة ومنع تعاطي المخدرات القائمة على الأدلة، مما يضمن حماية أفضل للأطفال والشباب من أنظمة العدالة".

وتهدف المسابقة الإقليمية" شارك بالتأثير" التي انطلقت في مايو 2023 على الصعيد الوطني، إلى تمكين الشباب والجمعيات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الأكاديمية في الجزائر، ومصر، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، والسودان من تطوير مبادرات مبتكرة لتمكين الشباب وتعزيز صمودهم أمام أخطار المخدرات والعنف والجريمة وتمكينهم وتوفير البدائل الاجتماعية والاقتصادية لهم.

وقد تقدم للمسابقة 246 مبادرة من الدول الست المستهدفة من البرنامج، مع تأهل 22 مبادرة (10 أفراد، 12 منظمة مجتمع مدني) وترشحهم للمشاركة بالفعالية النهائية للعرض أمام لجنة التقييم الإقليمية في القاهرة والتي تشكلت بعضوية اللجان الوطنية بالدول الست. 

وقد حصل الفائز في الفئة الفردية على جهاز كمبيوتر محمول، وحصلت المنظمة الفائزة على دعم مالي من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بقيمة 5000 دولار لتنفيذ المبادرة، وتم منح جميع المشاركين شهادات تقدير.

وتعد المسابقة جزءًا من البرنامج الإقليمي "أثر الشباب" لتمكين الشباب والشابات، بما في ذلك المهمشين والمعرضين للخطر، ليصبحوا أكثر قدرة على الصمود في مواجهة المخدرات، والجريمة، والعنف. منذ إطلاقه في عام 2022، أثر برنامج "أثر الشباب"بشكل إيجابي على حياة 51,460 فردًا في الدول الست المشاركة بالبرنامج، يعملون جنبًا إلى جنب مع 58 شريكا وطنياً.

وتماشيًا مع استراتيجية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 2021-2025، التي تؤكد على تمكين الشباب كنهج محوري، يتبنى برنامج "أثر الشباب" منهجية العمل "من أجل الشباب" و"مع الشباب"، لتعزيز الإبداع المشترك. ويتوافق ذلك مع الإطار الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للدول العربية 2023-2028، والذي يعتبر الشباب عنصراً فعالاً في عملية دعم جهود منع الجريمة، والعنف وتعزيز نظام العدالة الجنائية.