تتويج الملك ريتشارد الأول.. أول قرارات ملك الإنجليز "مذبحة" اعرف القصة

الأحد، 03 سبتمبر 2023 07:08 م
تتويج الملك ريتشارد الأول.. أول قرارات ملك الإنجليز "مذبحة" اعرف القصة ريتشارد قلب الأسد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ834، على تتويج الملك ريتشارد الأول، المعروف بـ قلب الأسد، ملكًا على إنجلترا، وذلك فى 3 سبتمبر عام 1189، خلفًا لوالده هنرى الثانى ملك إنجلترا، لكن يبدو أن خبر تتويج ريتشارد كان خبرًا سيئًا ليهود إنجلترا، الذين منعوا من الاحتفال، وكذلك النساء، وتم تجريد الشخصيات اليهودية التى تجرأت على تحدى المرسوم وظهر عليها وهى تحمل هدايا للملك الجديد، وجلدت وأبعدت من المحكمة.
 
أعلن ريتشارد رسميًا دوق نورماندي في العشرين من يوليو عام 1189 ثم توّج ملكًا في دير وستمنستر في الثالث من سبتمبر من نفس العام. منع ريتشارد جميع اليهود والنساء من حضور مراسم التتويج. على الرغم من ذلك، حضر بعض قادة اليهود مقدمين له الهدايا، وفقًا للمؤرخ رالف ديكيتو، قام أتباع ريتشارد بضرب وجلد اليهود وتجريدهم مما بحوزتهم ومن ثم طردهم إلى الخارج.
 
وبحسب ما يذكره كتاب "المسألة اليهودية" للدكتور عبدالله حسين، فأثناء احتفال ريتشارد بتتويجه ملكا أشاع الغوغاء فى إنجلترا أن الملك الجديد أمر بذبح اليهود، وسرعان ما كانوا فريسة السلب والنهب، وكانت دورهم عرضة للحريق والدمار، وزاد هذا حين خرج الملك بعدها فى الحرب الصليبية.
 
وبحسب عدد من التقارير، كان الشعور المعادى لليهود بدأ فى التصاعد فى أوروبا فى القرن الثانى عشر، والذى أشعله الحماس المسيحى للحروب الصليبية، والذي وجه العدوان ضد اليهود في جميع أنحاء إنجلترا وفرنسا وألمانيا، وكذلك ضد المسلمين في الأراضي المقدسة.
 
ملك إنجلترا الجديد ريتشارد كنت على وشك الانطلاق في الحملة الصليبية بنفسه، وانتشرت أعمال الشغب عبر إنجلترا منذ أن منع اليهود البارزون، بمن فيهم بنديكت يورك، من الدخول إلى مأدبة تتويج الملك ريتشارد الأول في عام 1189، وكان بنديكت أغنى يهودي في يورك وأصيب بجروح قاتلة في إطلاق النار على وستمنستر.
 
وأثناء فرارهم، انتشرت شائعات فى لندن تفيد بأن الملك الجديد يكره "الكفار" حسب وصفه، ويعنى قتلهم جميعًا، وتلا ذلك مذبحة، لقد تم نهب يهود لندن وقتلهم، وتم إحراق منازلهم وتعميد بعضهم ضد إرادتهم، امتدت الفوضى فى تلك الليلة إلى الأسر المسيحية الغنية أيضًا، لكن لم يُحاسب أحد على الإطلاق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة