اقتصاد بريطانيا بين التفاؤل والحذر.. خبراء يؤكدون: المملكة المتحدة تقترب من تسجيل أعلى ارتفاع فى الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية.. وأرقام أخرى تكشف: أداء الاقتصاد بعد كورونا أقوى من فرنسا وألمانيا

السبت، 30 سبتمبر 2023 06:00 ص
اقتصاد بريطانيا بين التفاؤل والحذر.. خبراء يؤكدون: المملكة المتحدة تقترب من تسجيل أعلى ارتفاع فى الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية.. وأرقام أخرى تكشف: أداء الاقتصاد بعد كورونا أقوى من فرنسا وألمانيا اقتصاد بريطانيا بين التفاؤل والحذر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

إشارات متضاربة، ما بين التفاؤل والحذر، بشأن اقتصاد بريطانيا، الذى لا يزال يعانى ويعانى معه البريطانيون، وسط تحذيرات من استمرار رفع الضرائب وفى نفس الوقت تأكيدات بأن الأداء الاقتصادى للمملكة أحسن من أقرانها.

فقد حذر خبراء بريطانيون من أن البرلمان الحالى فى المملكة المتحدة سيشرف على أكبر مجموعة من رفع الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية على الأقل، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.

 

 وأشار تحليل لمعهد الدراسات المالية البريطانى، أنه بحلول موعد الانتخابات العامة المقبلة، والمقررة العام المقبل، فإن الضرائب سترتفع على الأرجح لتصل إلى حوالى 37% من الدخل القومى.

 

 وقالت إندبندنت إن المركز البحثى الذى يحظى باحترام واسع أوضح أن الزيادة تعادل حوالى 3500 جنيه استرلينى لكل أسرة، حتى لو لم يكن الحصة متساوية فى الواقع.

 

 ولم يشهد أى برلمان زيادة أكبر فى الضرائب منذ بدء السجلات المقارنة فى الخمسينيات من القرن الماضى.

 

 وطالما شكا النواب المحافظون من عدم استعداد ريشى سوناك ووزير الخزانة جيريمى هانت لخفض الضرائب، مع شكاوى بعض النواب من المستويات الحالية لها. وبدلا من ذلك، فقد شدد سوناك وهانت على الحاجة إلى المسئولية المالية فى ظل التضخم الذى لا يزال مرتفعا. إلا أن هانت سيواجه على الـرجح ضغوطا للإعلان عن تخفيضات ضريبية، ما لم يكن فى بيان الخريف القادم، فسيكون على الأقل قبل الانتخابات الوطنية المقبلة.

 

 وقال بين زارانكو، الباحث الاقتصادى البارز فى معهد الدراسات المالية إنه لا يمكن تحميل وباء كورونا اللوم فى رفع مستويات الضرائب، وتوقع أن نهج رفع الضرائب سيظل قائما بصرف النظر عمن سيفوز فى الانتخابات المقبلة.

 

 وقال زارانكو إنه من غير المقنع أن يتحول هذا البرلمان ليكون أى شىء آخر سوى رافع للضرائب، ويبدو أنه تم تثبيته ليكون أكبر برلمان يرفع الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية على الأقل. وأكد أن هذا الأمر فى أغلبه ليست نتيجة لوباء كورونا، بل إنه يعكس قرارات زيادة الإنفاق الحكومى، مدفوعة جزئيا بالتغيير الديموغرافى والضغوط على الخدمات الصحية، وبعض التراجع فى إجراءات التقشف.

 

وعلى الرغم من المؤشرات السلبية لتقدير معهد الدراسات المالية، إلا أن  أرقاما رسمية منقحة فى بريطانيا أشارت إلى الأداء الاقتصادى للمملكة المتحدة كان أفضل من أداء فرنسا وألمانيا منذ وباء كورونا، فيما أشارت صحيفة تليجراف إلى أنه يقدم دفعة لرئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قبل أيام من بدء مؤتمر حزب المحافظين.

 

 ويعتقد الإحصائيون أن الاقتصاد البريطانى أكبر بنسبة 1.8% عما كان عليه قبل ظهور كورونا، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية. بينما يعتقد أن فرنسا حققت نموا بنسبة 1.7% منذ تفشى الوباء، وألمانيا 0.2%.

 

 وتقول تليجراف إنه كان يعتقد فى السابق أن اقتصاد بريطانيا هو الوحيد بين مجموعة السبع الذى ظل أصغر مما كان عليه قبل الوباء، إلا أن أحدث الأرقام تضعه فى منتصف المجموعة.

 

فقد أشارت الأرقام السابقة إلى أن الاقتصاد البريطانى كان أصغر بنسبة 0.2% من حجمه قبل الوباء.وأظهرت البيانات أيضا أن اقتصاد بريطانيا نما بنسبة 0.2% فى الأشهر الثلاثة حتى يونيو كما كان متوقعا سابقا.

 

 وقام مكتب الإحصاءات الوطنية بتحسين تحليله للاقتصاد فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مما يشير إلى زيادة الناتج المحلى بنسبة 0.3% مقارنة بالتقديرات السابقة التى بلغت 0.1%.

 

 يأتى ذلك بعد أن أظهرت بيانات منفصلة صدرت فى وقت سابق من هذا الشهر أن اقتصاد المملكة المتحدة انكمش بشكل أقل وانتعش بشكل أسرع خلال الوباء، بعد أن اعترف مكتب الإحصاءات الوطنية بأن افتراضاته السابقة كانت قاتمة للغاية.

 

 وقالت إن الاقتصاد انكمش بنسبة 10.4% خلال العام الأول لكورنا بدلا من 11%، بينما نما بنسبة 8.7% وليس 7.6% فى عام 2021.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة