"سيوة" واحة الأحلام والأساطير المصنفة ضمن أجمل مشاتى العالم.. اقتراب موسم السياحة العلاجية على الانتهاء وبدء السياحة الشتوية والسفارى.. وتنظيم العيد السنوى للواحة عقب موسم حصاد البلح والزيتون.. صور

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2023 02:00 م
"سيوة" واحة الأحلام والأساطير المصنفة ضمن أجمل مشاتى العالم.. اقتراب موسم السياحة العلاجية على الانتهاء وبدء السياحة الشتوية والسفارى.. وتنظيم العيد السنوى للواحة عقب موسم حصاد البلح والزيتون.. صور عيون سيوة
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيوة "شالى" هى واحة الأحلام ولأساطير، التى تنسج حولها حكايات وأساطير كثيرة، هى لوحة ربانية فى قلب الصحراء تتعدد فيها أوجه الجمال والتاريخ والطبيعة الفريدة، وتتفجر فيها عيون المياه منذ آلاف السنين، التى حولتها إلى واحة خضراء وسط الصحراء القاحلة، جنوب غربى مرسى مطروح بنحو 300 كيلو متر، وما زالت الواحة تحافظ على طابعها البيئى والتراثى، ولم تلوثها معطيات الحضارة الحديثة، هى حالة مصرية فريدة تجمع ما بين التنوع الزراعى والأثرى والبيئى، والسياحة العلاجية صيفًا والسياحة الشتوية، وتحتضن جزء من الحضارة الفرعونية والرومانية والإسلامية، إلى جانب طيبة وفطرة سكانها من ذوى الأصول الأمازيغية وبعض القبائل العربية.

أوشك موسم السياحة العلاجية وحمامات الرمال" الدفن فى الرمال " بواحة سيوة، على الانتهاء، والذى بدأ أول شهر يوليو ويستمر حتى منتصف سبتمبر الجارى، وتوافد خلال هذه الفترة المئات من المصريين والعرب والأجانب، لعلاج أمراض الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل وتنشيط الدورة الدموية وأمراض الرطوبة، من خلال حمامات الرمال بجبل الدكرور، وعيون المياه الطبيعية والكبريتية، وبحيرات الملح، وتستعد الواحة مع نهاية فصل الصيف، لبداية موسم السياحة الشتوية، التى تتميز بطقسها الدافئ، ويقبل السياح الأجانب عليها بإعداد كبيرة والإقامة فى منتجعاتها ذات الطابع البيئى.

وتعد واحة سيوة، من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية، لما تتميز به من طقس دافئ شتاءًا، إلى جانب المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، إضافة إلى سياحة السفارى والتزحلق على الرمال، والتخييم والرحلات الخلوية.

أكد محمد عمران جيرى عضو مجلس ادارة جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة، أن واحة سيوة تعتبر درة واحات الدنيا، بما فيها من مقومات سياحية وثقافية وبيئية، وهى ما يجعلها مقصدًا للسياح من كافة دول العالم، طلبا للاستجمام والهدوء والاستمتاع بأجوائها الخلابة خلال فصل الشتاء، وللسياحة العلاجية خلال فصل الصيف، وواحة سيوة هى إحدى أهم المشاتى المصرية والعالمية، لطبيعتها المناخية، إضافة إلى سياحة السفارى والسياحة الثقافية والترفيهية، كما أن موسم السياحة العلاجية بسيوة، والتى تعرف بالردم أو الدفن فى الرمال، يبدأ أول شهر يوليو وحتى منتصف سبتمبر، يتم خلال هذه الفترة استقبال المرضى من وزوار الواحة من مختلف محافظات الجمهورية والدول العربية والأجنبية.

ويحرص سياح وزوار سيوة، على الاستمتاع بالسباحة فى البحيرات المالحة والعيون العذبة وعيون المياه الكبريتية وعيون المياه الساخنة، للاستفادة من خصائصها العلاجية، إلى جانب السياحة الترفيهية، ومشاهدة منظر غروب الشمس على البحيرات المنتشرة حول الواحة.

 

وتحتفل واحة سيوة، بإقامة عيدها السنوى، عيد السياحة فى حب الله " اسياحت" – باللغة الأمازيغية- عقب موسم حصاد البلح والزيتون، لذلك يطق عليه أيضا " عيد الحصاد" ويكون فى الليالى القمرية نهاية شهر أكتوبر أو بداية شهر أغسطس.

ويحرص عدد كبير من السياح والمصريين من مختلف المحافظات، على المشاركة فى هذا الاحتفال الذى يستمر على مدار 3 أيام، تقام خلالها الولائم وتجرى المصالحات والمسامحة بين جميع أهالى الواحة.

 

 ويشارك الأهالى وخاصة الشباب والأطفال فى تجهيز الساحات وأماكن الإقامة ونحر الذبائح، وإعداد الطعام فى العراء باستخدام الكوانين والحطب، وهم يردون الأذكار والتواشيح الدينية، باللغتين العربية والأمازيغية، فى حين يتجمع كبار السن فى حلقات ذكر ومدح الرسول الكريم.

 

ويقول حمد شعيب الباحث فى أطلس الفولكلور المصرى، يعود هذا الحدث السنوى الفريد، إلى ما قبل حوالى 160عاما، عقب إنهاء المعارك والحروب بين قبائل سيوة الغربيين من ذوى الأصول العربية، الذين كانوا يسكنون السهل وقبائل سيوة الشرقيين ذوى الأصول الأمازيغية، الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، بسبب اختلاف الأصول بينهم، رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيغية والعربية، وبسبب النزاع على الأراضى وغيرها، وكانت الخلافات قد ازدادت مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش فى السهل، وتمت المصالحة بينهم على يد الشيخ محمد حسن المدنى الظافر مؤسس الطريقة المدنية الشاذلية فى سيوة، حيث تمكن من المصالحة بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين، ووضع نظاما لتجديد المصالحة سنويا، حيث يجتمع رجال وشباب سيوة دون تمييز أو فوارق بهدف السياحة فى حب الله وترديد الاذكار، ومن هنا جاء مسمى عيد السياحة، والجميع يجلسون على الأرض، يتناولون الطعام معا، والمصالحة بين المتخاصمين وحل المشاكل والخلافات، وما زال هذا النظام بكل تفاصيله الأخرى مستمرا حتى الآن

 

 

احد مباني شالي القديمة في سيوة

 

احد مباني شالي القديمة في سيوة

 

احد مراكز العلاج بالدفن في رمال سيوة
احد مراكز العلاج بالدفن في رمال سيوة

 

اقامة حلقاات الذكر في ليالي عيد المصالحة السنوي في سيوة
اقامة حلقاات الذكر في ليالي عيد المصالحة السنوي في سيوة

 

الاستمتاع بالغروب على ضفاف بحيرات سيوة
الاستمتاع بالغروب على ضفاف بحيرات سيوة

 

انتشار الاثار الفرعونية والرومانية في سيوة
انتشار الاثار الفرعونية والرومانية في سيوة

 

تقديم الطعام لزوار واهالي سيوة في عيد الواحة السنوي
تقديم الطعام لزوار واهالي سيوة في عيد الواحة السنوي

 

رحلات السفاري في غرود سيوة
رحلات السفاري في غرود سيوة

 

رحلات السفاري والتخييم في صحراء سيوة
رحلات السفاري والتخييم في صحراء سيوة

 

سيوة تحافظ على طابعها البيئي
سيوة تحافظ على طابعها البيئي

 

سيوة تحتفل بعيدها السنوي بالمصالحة والطعام الجماعي
سيوة تحتفل بعيدها السنوي بالمصالحة والطعام الجماعي

 

شالي مدينة سيوة القديمة
شالي مدينة سيوة القديمة

 

عيون المياه الطبيعية تنتشر في واحة سيوة
عيون المياه الطبيعية تنتشر في واحة سيوة

 

كثافة مياه بحيرات الملح في سيوة يتمنع غرق من يسبح فيها
كثافة مياه بحيرات الملح في سيوة يتمنع غرق من يسبح فيها

 

متعة السباحة في بحيرات الملح في سيوة
متعة السباحة في بحيرات الملح في سيوة

 

مع قرب انتهاء موسم السياحة العلاجية واحة سيوة تستعد لبدء السياحة الشتوية والسفاري (11)
مع قرب انتهاء موسم السياحة العلاجية واحة سيوة تستعد لبدء السياحة الشتوية والسفاري (11)

 

منتجعات سيوة السياحية على الطراز البيئي
منتجعات سيوة السياحية على الطراز البيئي

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة