أكد إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب التونسى، ارتياحه لما تتسم به العلاقات القائمة بين تونس والجزائر من صفاء متواصل وتنسيق مستمر على جميع المستويات، ومن انسجام فى المواقف، مشيرا إلى التجاوب بين قيادتى البلدين وكذلك على المستوى الحكومي.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم عزوز باعلال سفير الجزائر بتونس، حيث أشاد الجانبان بالعلاقات الصلبة الراسخة التى تجمع البلدين، وما تتميّز به من تمازج بين الشعبين وإيمان قوى بأن حاضر ومستقبل البلدين واحد بالنظر الى الروابط التاريخية المتينة التى تجمع بينهما وبحكم قرب المسافات والنضال المشترك.
وأشارا خلال لقائهما اليوم بقصر باردو إلى ما يميّز العلاقات الثنائية من تناغم على مرّ السنوات وأكّدا روح الانسجام والتضامن القوى الذى يربط بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح الجانبان أن هذه العوامل الإيجابية والقواسم المشتركة تمثّل خير أرضية لمواصلة التعاون القائم بين البلدين وتنويع مجالاته ليشمل بالخصوص الجوانب الاقتصادية والثقافية والعلمية والمناخية والأمنية، فضلا عن التشاور السياسي.
وأبرز الجانبان أهمية العلاقات بين المؤسسات البرلمانية فى البلدين والحرص المشترك على تعزيزها وتوطيدها خاصة عبر تكثيف فرص اللقاء وتبادل الزيارات والتجارب والخبرات، إضافة الى تنسيق المواقف وتعميق التشاور بين البرلمانيين التونسيين والجزائريين فى مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، فيما تم تأكيد دور مجموعات الاخوّة البرلمانية فى تحقيق هذه الأهداف وضرورة العمل على تنشيطها من الجانبين فى اقرب الأوقات.
بدوره، أكد سفير الجزائر رغبة المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى فى تقوية العلاقات مع مجلس نواب الشعب لاسيما عبر تكثيف تبادل التجارب والخبرات على جميع المستويات، وأبلغ رئيس مجلس نواب الشعب التونسى دعوة من نظيره إبراهيم بوغالى رئيس المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى لأداء زيارة الى الجزائر على رأس وفد برلمانى لتعزيز العلاقات بين المؤسستين البرلمانيتين.
وأكد السفير الإرادة المشتركة والمتواصلة لتعزيز التعاون التونسى الجزائري، مشيرا الى النتائج الإيجابية التى تمّ تحقيقها فى شتى الميادين والتى تعدّ حافزا لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة الوطيدة والمتميّزة على الدوام.
بدوره رحّب بودربالة بدعوة نظيره الجزائرى لأداء زيارة إلى الجزائر، مؤكّدا الاستعداد لتلبيتها فى أقرب الأوقات وذلك فى إطار الحرص على تعزيز العلاقات البرلمانية وإثرائها ولاسيما عبر مجموعات الأخوّة والصداقة البرلمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة