أعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي، الخميس، عن قلقه بشأن الانتهاكات المتزايدة لحقوق المواطنين الليبيين، داعيا القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد على تجنب استخدام العنف ضد المواطنين في أي مكان من ليبيا، جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا.
والتقى "باتيلي" في العاصمة طرابلس مع وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة منتهية الولاية، لمناقشة الوضع الأمني والجهود المستمرة للحفاظ على الاستقرار، مشددا على أهمية إشراك مختلف المؤسسات والقيادات الأمنية من أجل إنجاز انتخابات سلمية.
وشدد المبعوث الأممي لدى ليبيا على القادة السياسيين والأمنيين تمثل روح المصالحة الوطنية والعمل على حماية الشعب الليبي الذي يطمح إلى السلام والأمن، وفقا للالتزامات التي تم التعهد بها في اجتماعات تونس وطرابلس وبنغازي.
وجدد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبداللهِ باتيلي، تأكيد استعداد الأمم المتحدة لدعم الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات.
جاء ذلك في سلسلة تدوينات نشرها باتيلي عبر حسابه على منصة "إكس"، عقب عودته إلى طرابلس من زيارة ميدانية إلى بلدة العزيزية في ورشفانة جنوب غرب العاصمة، الأربعاء، حيث التقى هناك شخصيات سياسية وقيادات اجتماعية وأمنية ونقابية ونشطاء.
ووصف باتيلي زيارته مدينة العزيزية بأنها كانت مثمرة، وحظي خلالها باستقبال حار من قِبل طيف واسع من المواطنين من جميع أنحاء ورشفانة، من بينهم منتخبون في البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وأكاديميون وممثلون عن النساء والشباب والمجتمع المدني، وعن الأعيان والشيوخ، ونقابيون ومسؤولون أمنيون.
وأضاف باتيلي: "خلال اللقاء، أعرب الجميع عن الاستياء إزاء استمرار تهميش منطقتهم وإقصائها، ودعوا إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة وحقيقية، وإشراكهم في العملية السياسية وصنع القرار، والتوزيع العادل للثروات الوطنية. كما أعربوا عن تطلعاتهم إلى ليبيا آمنة وموحدة يسودها الوئام."
وجدد "باتيلي" تأكيد استعداد الأمم المتحدة الدائم لدعم القادة الليبيين والمؤسسات الوطنية الفاعلة على المستويات جميعها للعمل معًا، ومن خلال حوار بناء، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، بما في ذلك الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة