يعد احتفال مولد العارف بالله الشيخ محمد علوان، المقام في مدينة بلبيس محافظة الشرقية، من أهم المناسبات الصوفية، التي يحرص المواطنين والقيادات الدينية والصوفية والشعبية المشاركة فيها، ذلك للارتباط الكثير بتاريخ حفيده الشيخ محمد محمود علوان، الذي تولى مشيخة الطرق الصوفية، في عهد عبد الناصر، نظرا لبصماته التاريخية.
فعلى بعد أمتار من ضريح العارف بالله الشيخ محمد علوان، الذي يعود نسبه لآل البيت، تجد فى مقر المشيخة السجادة العلوانية، التي بداخلها ضريح الشيخ محمد محمود أحمد علوان المولود في عام 1912، ورحل عن عالمنا في 1970، وهو أبرز من تولى مشيخة الطرق الصوفية خلال القرن الماضي، وكان له تاريخ من المواقف التاريخية والخدمية، واحترمه الملك فاروق، وعشقه الرئيس جمال عبد الناصر، وبكت على رحيله الكنيسة، ونعته الهند وقبرص والمغرب والسودان والدول الإسلامية.
ويقول الدكتور محمود مالك محمود علوان، وهو أستاذ كلية الهندسة، وشيخ السجادة العلوانية، أن جده من الله عليه بمحبة الناس، فهو كان عضوا بمجلس النواب بالعهد الملكي، منذ 1945 لدورتين، الذي خلالهما، كانت له العديد من المواقف لخدمة المجتمع وخدمة أهل بلبيس، التي من بينها، تقديم استجوابا للملك فاروق في 1948، بشأن أضرار أراضي الفلاحين بسبب كوبري الأميرة فريال لربط بساتين الإسماعلية، كما تصدى لقرار وزير التموين وقتها، بحرمان الباعة الجائلين من حصصهم التموينية.
مضيفا أن الشيخ علوان أعطى للتعليم والصحة، أولى أولوياته، فأنشأ العديد من المدارس الابتدائية وأول مدرسة ثانوية للبنات وأخرى للبنين، كما أنشأ مستشفى الصدر بلبيس، وتطور المستشفى الأميري، وجدد شبكة الكهرباء العامة لإنارة البيوت والقرى، وبنى ملجأ للبنات، وغيرها من الخدمات.
وتابع أنه عقب قيام ثورة 1952، وقف بجانب مجلس قيادة الثورة، وكان من أهم القيادات الشعيبة القريبة من الرئيس جمال عبد الناصر والمجلس، وفي عام 1957 صدر قرار جمهوري بتعيينه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، حيث كان له دور كبير فى إنهاء عدد من الأزمات التي وقعت عقب الثورة، من بينها التوسط لحل الخلاف الذي وقع بين عبد الناصر والأنبا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية وقتها، وكذلك الخلاف بين عبد الناصر والرئيس السوداني إسماعيل الأزهري، وكذلك الأزمة الشهيرة لأهل النوبة مع الثورة.
وأشار أن الشيخ علوان كانت له علاقاته الخارجية الوطيدة بالدول الإسلامية والآسيوية، العربية، منها نهرو رئيس وزراء الهند وقتها، والرئيس السوانى إسماعيل الأزهري، ومكاريوس رئيس قبرص ورئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، والزعيم المغربي عبد الكريم خطابي.
وأكد أن منزلهم في بلبيس مقر السجادة العلوانية، كان مقصدا للرئيس عبد الناصر والسادات، عبد الحكيم عامر وحسين الشافعي، زاره فيه الملك الليبيي إدريس السنوسي، عدد كبير من الوزراء بدول العالم، وبعضهم حضر مولد الجد الأكبر العارف بالله الشيخ علوان، متابعا أنه هنا في بلبيس حشد لمؤتمر شعبي لمجلس قيادة الثورة، وهو أول مؤتمر لتسليم عقود تمليكات الأراضي للفلاحين، والذي أيضا استجاب عبد الناصر فيه لمطالبة بإقامة مصنع الجوت بلبيس، الذي كان يعد أكبر مصنع في الشرق الأوسط لتصنيع الجوت.
وأكد أنه في عهده بمشيخة الطرق الصوفية، اعتني بتطوير الطرق واقصاء العناصر الشاذه من الطرق التي خرجت عن مسار و التصوف هو العلم و العمل، ووضع مشروع قانون منظم للطرق الصوفية، وتم إنشاء مجلة "الإسلام والتصوف".
الرئيس جمال عبد الناصر والشيخ علوان
الشيخ محمد علون
المقام (1)
المقام (2)
جانب من الإحتفالات (1)
جانب من الإحتفالات (2)
جانب من الإحتفالات (3)
جانب من الإحتفالات (4)
جانب من الزيارات بالمقام (1)
جانب من الزيارات بالمقام (2)
قرار جمهوري بتعين شيخ المشايخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة