كل ما تريد معرفته عن أضخم مشروعات الكوابل البحرية فى العالم 2Africa

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 07:00 ص
كل ما تريد معرفته عن أضخم مشروعات الكوابل البحرية فى العالم 2Africa وزاره الاتصالات
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت الشركة المصرية للاتصالات من عملية تنفيذ الكابل  البحري 2Africa داخل الأراضي المصرية، بعد نجاحها في عملية الإنزال الثاني لنظام الكابل في مصر، بمدينة بورسعيد على ساحل البحر المتوسط، وذلك بعد خمسة أشهر من نجاح الإنزال الأول للكابل بمدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر. 
 
 
كان قد سبقها إتمام عملية تسليم المسار الأرضي للكابل داخل مصر عام 2020 قبل الموعد المحدد، وكذلك الانتهاء من المسار البحري الذي يربط بين محطتي إنزال رأس غارب والسويس في وقت سابق من العام الماضي. 
 
 

إليك كل ما تريد معرفته عن كابل 2Africa

يرجع إنشاء كابل 2Africa إلى عام 2020، حيث عقدت الشركة المصرية للاتصالات شراكة مع تحالف للكابلات البحرية يضم 7 من مقدمي خدمات الاتصالات العالميين لإنشاء الكابل البحري "2Africa" وهو كابل ضخم يدور حول القارة الإفريقية مروراً بـ 16 دولة، بهدف تعزيز خدمات الاتصالات وتطوير مستقبل خدمات الإنترنت في أفريقيا والشرق والأوسط،  
 
كما وقعت المصرية للاتصالات اتفاقية عبور مع أعضاء تحالف الكابل وشركة ايرتيل الهندية لتوفير مسارات أرضية حديثة من نوعها في جمهورية مصر العربية باستخدام مسارات مختلفة لربط البحر الأحمر والبحر المتوسط بواسطة محطات إنزال جديدة برأس غارب والسويس.
 
 
ويضم التحالف إلى جانب المصرية للاتصالات كل من شركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وميتا، وشركة إم.تي.إن جلوبال كونكت، وشركة أورانج، وشركة الاتصالات السعودية، ومجموعة فودافون العالمية، وشركة غرب المحيط الهندي للكوابل. 
 
 
ويعد الكابل الجديد أحد أضخم مشاريع الكوابل البحرية في العالم، وسيقوم بربط قارة أوروبا شرقًا عبر مصر، مع 21 نقطة إنزال في 16 دولة أفريقية. 
 
يلبي كابل2Africa  الاحتياجات الملحة لسعات الإنترنت بمناطق عديدة في أفريقيا فضلاً عن الطلبات المتزايدة للسعات الدولية بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة الى دعم النمو المتزايد لخدمات الجيل الرابع والخامس وخدمات النطاق العريض والتي من شأنها أن تخدم مئات الملايين من البشر. 
 
 يوفر المشروع سعات دولية كبيرة تصل إلى 180 تيرابيت/ثانية في بعض أجزاء الكابل والتي تعد أعلى من إجمالي السعات المتوفرة من خلال الكوابل البحرية الأخرى والتي تخدم القارة الأفريقية حالياً. 
 
 
 يربط كابل 2Africa بين 33 دولة حول العالم من خلال 46 محطة إنزال بما يعزز كفاءة الاتصال العالمي، ويوفر خدمات الاتصالات الدولية بشكل أسرع وأكثر أمانًا بأسعار تنافسية لأكثر من 3 مليارات شخص حول العالم. 
 
تمّ اختيار موقعي إنزال الكابل في مصر بدقة شديدة، فعلى ساحل البحر الأحمر، وقع الاختيار على مدينة رأس غارب التي تبُعد 100 كم جنوب محطة إنزال الزعفرانة. أما على البحر المتوسط، فتم اختيار مدينة بورسعيد، على مسافة 250 كم شرق محطة إنزال الإسكندرية؛ كذلك ربط محطتي الإنزال في رأس غارب وبورسعيد عبر مسارين أرضيين يمتدان بمحاذاة قناة السويس.
 
 وستوفر خدمة العبور حلاً للربط بين القارات الثلاثة، أفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال مسارات سلسة باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية، وسيتم تدعيم المسارات بجزء ثالث عن طريق وصلة الفيستون البحرية التابعة لنظام Red2Med الجديد المملوك للشركة المصرية للاتصالات، والتي تربط محطة إنزال رأس غارب بمحطتي الزعفرانة والسويس لتعزيز التنوع في هذا المسار الرئيسي الهام.
 
وعند اكتماله في العام المقبل 2024، سيمتد الكابل البحري 2Africa بطول 45 ألف كيلومتر، ليصبح أطول نظام كابل بحري يتم تنفيذه على الإطلاق. 
 
 
تأتي مشاركة المصرية للاتصالات في الكابل البحري اتساقًا مع استراتيجيتها التي تتفق مع الخطط التنموية للدولة في تحقيق رؤية شاملة لتطوير وتعزيز البنية التحتية لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر بما يدعم التحول إلى مجتمع رقمي متكامل وتحول مصر لمركز رقمي إقليمي، فضلاً عن توطيد العلاقات السياسية وزيادة حجم الأعمال مع القارة الإفريقية. 
 
كما تدل اتفاقية العبور مع المصرية للاتصالات على تفوق البنية التحتية للمصرية للاتصالات والمتزامنة مع الزيادة الهائلة في استثمارات الشركة في بنيتها التحتية الدولية والمحلية لتوفير تعددية فائقة للمسارات العابرة بمصر وتطوير محطات إنزال جديدة ومتعددة على البحر الأحمر والمتوسط.
 
تسلط هذه الخطوة الضوء على الثقة العالمية التي تحظي بها البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات المسئولة عن نقل نحو 90% من حركة البيانات عالمياً عبر البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. 
 
وتُعدّ مصر هي المحور الأهم لربط قارات أفريقيا وأسيا وأوروبا بفضل تاريخها الطويل الذي يمتد لأكثر من 150 عامًا في مجال الكابلات البحرية منذ إنشاء أول كابل تلغراف بحري، إذ تمتد سواحلها لما يقرب من ألفي كيلو متر على البحر الأحمر وما يقرب من ألف كيلو متر على البحر الأبيض المتوسط، بما يمنحها ميزة تنافسية استثنائية، ويعزز قدرتها على تحقيق نظام متكامل ومتجانس ومتنوع جغرافياً عبر الشبكة الدولية دائمة التوسع.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة