لم يخلُ الوسط المسرحي الآن من الدعوات للكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول بالشفاء العاجل بعد تعرضها لأزمة صحية خلال الفترة الماضية، تلك المرأة الذي أتفق علي حبها كل من تعامل معها، ولعل سر هذا الحب هو مواقفها الإنسانية مع الجميع ووقوفها ومساندتها لكل من يعرفها، فهي صاحبة القلب الكبير كما لقبها الكثير.
وإذا كان قد عرفت فاطمة المعدول بكل هذه الإنسانية والوفاء فبالك كيف كانت مع زوجها الراحل لينين الرملي الذي رحل عن دنيانا خلال السنوات الماضية ، فقد وقفت بجواره أثناء مرضه، ودعمته، وخلال حوار سابق لها مع اليوم السابع كشفت المعدول عن حياتها مع الراحل لينين الرملي.
قالت فاطمة: لينين الرملي كان شخص منظم لأبعد الحدود، وأتذكر في أول زواجنا عندما كنت أقوم بنقل أي شيء من مكانه، كان يتناقش معي بالساعات ليقنعني بضرورة الاحتفاظ بالأشياء مكانها، وأهمية ذلك، وكأني قمت بجريمة كبيرة، وكان أيضًا شخص عنيد جدًا ومستقل بذاته وله وجهة نظر في كتاباته، عندما كان يكتب مسرحية جديدة كان يقوم بوضعها في ملف خاص بها، يحتوي كذلك علي كل ملابسات العمل في تلك المسرحية من مقالات نقدية وكواليس العمل وأهم المواقف ، فكان لينين لديه كمية مهولة من الورق.
وأكدت المعدول خلال حوارها عن زوجها الراحل أنه لم يكن يتأثر بفكرة أن النجم دائمًا هو الذي يتصدر أي عمل فني وينسب له النجاح حيث قال: لينين كان علي وعي كبير بأن النجم هو من يتصدر العمل الفني، بل بالعكس كان لينين هدفه الرئيسي هو أن يصبح صبحي نجم كبير، حتي أنه في أحد الأيام طلب الناقد طارق الشناوي أن يقوم بعمل حوار معه، فطلب منه أن يقوم بعمل الحوار مع صبحي بدلا منه، وذلك بهدف تنجيمه، لينين الرملي كان يكتب ببعد إنساني يصلح لكل الأزمنة، وكان يعشق المسرح، حتي بالرغم من عمله مع كبار الفنانين إلا أنه كان يعشق العمل مع الهواة، فقد قال عنه جرجس شكري، أنه مثله مثل الاعب المحترف محمد صلاح ولكنه قرر أن يلعب الكرة في الشارع مع الهواة، وأضافت " لينين ضيع فلوسه علي الهواة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة