قال النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدعوى التي تم تحريكها من قبل جنوب إفريقيا ويتم النظر بها اليوم أمام محكمة العدل الدولية، تشكل نقلة فارقة في مصير القضية الفلسطينية، لاسيما أنها تعد أول دعوى يتم تحريكها ضد إسرائيل في هذا الملف، وهو خرق لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، والتي تدين بشكل مباشر وصريح المجازر الإسرائيلية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين على مدار ثلاثة أشهر وسط صمت دولي.
وأوضح وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن دعوى جنوب أفريقيا استندت إلى دلائل هامة تُدين بها "تل أبيب"، وتكشف عن ارتكابها جرائم للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم أدلة بالقول والفعل، فضلا عن التصريحات التي أعلن عنها مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تطالب بالاستمرار في تلك المجازر والتوسع من أعمالها الانتقامية، بحق المدنيين بغزة، والتي أسفرت عن وقوع آلاف الشهداء على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، من بينهم أطفال ونساء وكبار السن.
وأشار "أبو العلا"، إلى أن الدعوى التي تم تحريكها استندت على جرائم الإبادة الجماعية، التي هي على مرأى ومسمع من العالم أجمع، لذا فإن إسرائيل في مأزق حقيقي جراء هذه الدعوى، و ستدفع ثمن تصرفاتها البربرية بحق المدنيين، حتى إذا لم تنتهى وقائع جلسة المحاكمة لصالح نصرة الشعب الفلسطيني، لإن مجرد مثولها أمام المحكمة عن هذه الجريمة، سوف يشكل عليها ضغط دولي كبير ويسهم في زيادة التحركات المناصرة للحق الفلسطيني في إقرار مصيره ووقف العدوان عليه، مما يؤثر في قرارات مجلس الأمن خلال الفترة القادمة، لأنها مهما تحالفت القوى الغربية لدعم الكيان الصهيوني لن تفلح وسط هذه الصغوط الدولية والاتهامات التي تلاحق حليفتها، التي تتصرف بأحادية وتضرب بالقانون الدولي ومفاهيم حقوق الإنسان عرض الحائط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة