مصر القديمة منبع العلوم والحضارة الإنسانية والجمال، الذى يتجلى فى تصوير ملكات مصر ومنها الملكة "ميريت آمون" وتعنى محبوبة آمون، وهو ما أكده خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، حيث قال إنه تم تصوير الملكة ميريت آمون دائما بأنها كانت تمتلك مقاييس جمال تفوق كل مقاييس الجمال المعروفة، وهذا طبيعى فهى ابنة نفرتارى "أحلاهن"، أو "حلاوتهم" بالعامية المصرية، وهى الأجمل والأحب فى قلب زوجها نجم الأرض الملك رمسيس الثانى أحد أعظم ملوك التاريخ، وهى الملكة التى أحبها المصريون.
وأضاف ريحان أنه بعد وفاة "نفرتارى"، أصبحت "ميريت آمون" ملكة علي مصر وأخذت جميع الألقاب الملكية، وتظهر الجميلة وارتدت التاج الملكى الذى زينه ريشتا آمون برداء رقيق وابتسامة ملكية هادئة.
دفنت "ميريت آمون" في مقبرة 68 في وادي الملكات، والذى وصفه بدقة عالم الآثار كارل ريتشارد ليبسيوس، ويظهر مشهد مثير للاهتمام في المقبرة تظهر فيه ميريت آمون وهي تهدي صناديق من القماش لأوزوريس وحتحور.
ويشير الباحث الأثرى باسم سليمان أبو خرشوف إلى أشهر تماثيلها في أخميم بمحافظة سوهاج، والذى تم اكتشافه عام 1981 بمدينة أخميم اثناء حفر معبد ديني، ويتكون هذا التمثال الرائع من الحجر الجيري، ارتفاعه 13م ووزنه 31 طن؛ وهو أضخم تمثال لامرأة في مصر القديمة.
وينوه باسم سليمان إلى وجود تمثال آخر لميريت آمون بمتحف الغردقة أكتشف فى الأقصر بواسطة عالم الآثار البريطاني فلندرز بيتري عام 1896، تظهر ميريت آمون وهي ترتدي باروكة شعر مستعار بلون أزرق ويعلو شعرها قاعدة مستديرة من الكوبرا، كان يعلو هذه القاعدة ريشتان طويلتان ولكن الجزء العلوي من التمثال مفقود حاليًا، كما ترتدي الملكة قرطًا من الذهب في الأذن وتمسك في يدها اليسرى عقد.
ميريت امون
ميريت آمون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة