مرة أخرى، يواجه نجل الرئيس الأمريكى هانتر بايدن أضواءً غير مرغوبة فى ساحات السياسة وأروقة المحاكم الأمريكية، فى الوقت الذى يستعد فيه والده جو بايدن لتكثيف حملته الانتخابية استعداد لسباق البيت الأبيض، الذى سيواجه فيه على الأرجح سلفه دونالد ترامب.
وطالما كان هانتر هدفا للجمهوريين فى انتقاداتهم المستمرة ضد والده جو، حتى قبل تولى الأخير الرئاسة فى 2021. وبعد أن أصبحت لهم الأغلبية فى مجلس النواب، بدأ المشرعون الجمهوريون فى ملاحقة بايدن ونجله، واتهموا الرئيس بالتورط أو الاستفادة من التعاملات التجارية الخارجية لنجله، فى إطار العزل الذى يجريه المجلس لمساءلة بايدن الأب.
وكانت أحدث التطورات المتعلقة بنجل بايدن، هو تصويت لجنتى بمجلس النواب الأمريكى للموافقة على تقرير يوصى بإدانته بإزدراء الكونجرس بعدما فشل فى المثول لأمري استدعاء، على أن يطرح القرار للتصويت عليه من كافة أعضاء مجلس النواب، دون تحديد موعد بعد لذلك.
وفى حركة أثارت اضطرابا فى مبنى الكابيتول، قام هانتر بزيارة مفاجئة للجنة الرقابة، إحدى اللجنتين السابق ذكرهما، ومكث لـ 10 دقائق فقط، قبل أن يغادره مع محاميه.
ودخل بايدن الصغير مقر لجنة الرقابة، وخلق مشهدا فوضويا داخل وخارج الغرفة فى الوقت الذى كان فيه المشرعون يناقشون ما سيفعلونه. وقالت النائبة الجمهورية نانسى مايس، لهانتر بايدن من مقعدها باللجنة، أنت تجسيد للامتياز الأبيض، تدخل مقر لجنة الرقابة وتبصق فى وجوهنا، وتتجاهل استدعاء الكونجرس، فما الذى تخشاه؟.
ولم يكن هذا المشهد الوحيد المتعلق بنجل الرئيس خلال الساعات الاخيرة. فقد يمثل هانتر الخميس أمام المحكمة لمواجهة اتهامات فيدرالية فى كاليفورنيا بتهربه من دفع أكثر من مليون دولار من الضرائب. وسبق أن نفى نجل الرئيس أن يكون مذنبا فى اتهمات أخرى يواجهها تتعلق بحمل سلاح بشلم غير قانونى فى ديلاوير.
ويشعر المقربون من الرئيس جو بايدن بسبب الأضواء السلبية المسلطة على نجله، وتأثيرها المحتمل على مساعيه لإعادة انتخابه لفترة ثانية. ويواجه جو انتقادات كثيرة فى قضايا عديدة بالداخل والخارج، ناهيك عن المخاوف المتعلقة بتقدمه فى العمر، ولا يحتاج فى هذه الفترة الحرجة إلى مأزق جديد حتى لو كان بعيدا نسبيا عن أزمات نجله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة