قال الكاتب الصحفي سليمان جودة، إن بدأ حياته الصحفية عندما التحق بجريدة روز اليوسف في أواخر عام 1986، ثم التحق بجريدة الوفد عام 1987 بعدما تحولت إلى إصدار يومي.
وأضاف جودة في حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز" أن جريدة الوفد حققت العديد من الانتصارات الصحفية، مشيرًا إلى أن الوفد الإسبوعي في أيام حادث سليمان خاطر وصل توزيعها إلى ما يقارب المليون نسخة.
وقال سليمان جودة، إن التغير الأكبر الذي حدث للصحافة المصرية أنها شهدت فترة الذروة في الانتشار والتوزيع والتأثير في أيام الرئيس الأسبق مبارك.
وأضاف جودة أن أرقام التوزيع كانت مرتفعة على مستوى جميع الصحف وليس الوفد فقط، مشيرًا إلى أن الفترة من سنة 1990 وحتى 2010 كان العصر الذهبي للانتشار والتأثير بالنسبة للصحف.
وتابع: "كنت أراقب حركة التوزيع عند البائعين وخصوصًا الطبعة الليلية، والناس كانت تقف طوابير لخطف النسخ" مشيرًا إلى أنه بعد 25 يناير عام 2011 تراجع توزيع الصحف الورقية لصالح المواقع الإلكترونية.
ولفت إلى إن خلال السنوات الأخيرة شهدت الصحافة المصرية تحولًا كبيرًا، حيث أصبح الجرنال متوفرًا لدى القارئ على جهاز الموبايل فتراجع توزيع الورقي لصالح المتابعة الإلكترونية.
وأضاف أن الجرنال الورقي الآن ما زال موجودًا حتى الآن في العالم كله لكن وجوده ضعيف ويستحق أن يكون أقوى من ذلك.
وتابع: "الأستاذ إبراهيم سعدة كان موجودًا في سويسرا في الفترة ما بعد 25 يناير 2011، وكنت على تواصل معه وكنا دائمًا نتحدث عن الكتابات الصحفية، كلمني وقال لي إن الصحافة الورقية السويسرية والأوروبة لا تزال موجودة ومؤثرة في صناعة القرار، وأن تأثير الصحافة الإلكترونية لم يؤثر على النسخ الورقية، وأن التواجد الإلكتروني لم يسحب من الصحف الورقية قوتها وسحرها".
