"الرجل ذو القناع الحديدى" هو الاسم الذي يطلق على سجين تم القبض عليه فى فرنسا عام 1669، وحُكم عليه بالمصير القاسي المتمثل فى تثبيت رأسه داخل قناع حديدي.
وتعود أسطورة الرجل ذو القناع الحديدي لحياة يوستاش داوجر، الذى أصبحت قصته أسطورة، وأعيد سردها عشرات المرات فى كتب الأطفال والروايات والأفلام فى جميع أنحاء العالم، وفقًا لما ذكره موقع ancient orgnins.
الرجل ذو القناع الحديدى
الكثير مما نعرفه عن يوستاش دوجر يأتى من المراسلات بين سجانه بينيني دوفيرني دو سان مارس، ورؤسائه فى باريس، وهناك القليل جدًا من المعلومات عنه قبل فترة سجنه، مثل ظروف اعتقاله وكيفية ارتدائه القناع، وبالمناسبة لا يوجد أى دليل تاريخي يشير إلى أن القناع مصنوع من أى شيء سوى المخمل الأسود "غطاء من القماش"، ويُعتقد أنه فى وقت لاحق أصبحت القصص تشير إلى القناع الحديدي.
وتقول القصص عن الرجل، أنه ظل مخفيًا بسبب حقه فى العرش، حيث كان توأم الملك لويس الرابع عشر، الذى شكل تهديدًا للخلافة المنظمة، لكن لم يتمكن أحد من قتل أمير ملكي، لذلك تم إخفاء التوأم الثاني وسجنه، وتقول قصص أخرى أن السجين كان بالفعل شقيق الملك، ولكن ليس توأمه.
وهناك نظرية أخرى مثيرة للاهتمام تعود إلى لويس جيندرون، وهو مؤرخ عسكري فرنسي عثر على بعض الرسائل المشفرة، والتي تم نقلها لاحقًا إلى إتيان بازيريس في قسم التشفير بالجيش الفرنسي خلال تسعينيات القرن التاسع عشر وقد أشارت إحدى الرسائل الى اتهام يوستاش داوجر بالجبن أثناء حصار كونيو عام 1691، وبسبب قلقه من تواجد قوات العدو القادمة من النمسا، أمر بالانسحاب السريع، تاركًا وراءه ذخائره والرجال الجرحى، أثار هذا غضب الملك، وأمر بنقله إلى القلعة في بيجنيرول حيث سيتم حبسه في زنزانة وتحت الحراسة ليلاً، وسمح له بالسير نهارًا.
