قصة طالب مريض "بالعظام الزجاجية" تحمله والدته يوميا للكلية.. فيديو

الأحد، 14 يناير 2024 04:08 م
قصة طالب مريض "بالعظام الزجاجية" تحمله والدته يوميا للكلية.. فيديو الطالب يقبل يد والدته
دمياط معتز الشربيني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الجنة تحت أقدام الأمهات".. عبارة لم تأت من فراغ، فالأم دائما تقدم كل ما تملك لأبنائها خاصة ذوي الهمم منهم، واليوم نلتقي نموذجا لسيدة بسيطة من محافظة الدقهلية تحمل ابنها من ذوي الهمم يعانى من حالة مرضية نادرة من الإعاقة هي العظام الزجاجية، لم تتخل عنه ولكن تحمله علي صدرها وبين وذراعيها كالصغير وتذهب به إلي كليته بدمياط الجديدة لاستكمال دراسته.
 
 
وهو الشاب عبد المنعم المهدي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية بدمياط الجديدة والذي ولد بالتواء في عنقه، ومصاب بمرض نادر وهو العظم الزجاجى ولا يقوى على الحركة أو التنقل، ورغم ذلك لم تبخل الأم عن خدمته ولم تتأخر يوما في مساعدته حتي يكمل دراسته إلي أن وصل إلي مرحلة التعليم الجامعي، وأطلق عليها رواد التواصل الاجتماعي أفضل أم مثالية، وتعاطف معها كل زملاء نجلها بالكلية وأصبحت نموذجا للأم العظيمة التي تحمل ابنها الشاب بين يديها خوفا عليه وتذهب به من قريتها في (الستامونى_ بلقاس) إلي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط الجديدة صباحا وتتحمل مشقة وعناء السفر وركوب أكثر من مواصلة حتي تصل إلي الكلية وتدخل إلي قاعة المحاضرات وتجلس ابنها بين زملائه وتنتظره حتي انتهاء المحاضرات أو الامتحانات.
 
"اليوم السابع" التقى الطالب عبد المنعم المهدي ووالدته ليسمع منهما قصة كفاحهما.
 
وقال عبد المنعم المهدي، إنه يبلغ من العمر حاليا 26 عاما وهو طالب بالفرقة الرابعة قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر  بمحافظة دمياط، ومقيم بمركز الستاموني بمحافظة الدقهلية، وأذهب إلي الكلية برفقة والدتي يوميا، لأنني لا أستطيع الذهاب بمفردي ومع الأيام تعودت أن تكون والدتي معي وهي التي لم تتأخر عني لاستكمال دراستي حتي أكمل مشوار حياتي الطبيعي بالعمل والكسب.
 
وأضاف عبد المنعم: نتحمل مشقة كبيرة في المواصلات حتي نصل إلي الكلية بدمياط الجديدة ونركب ما يقرب من 3 أو 4 مواصلات يومياً، وهي مشقة ومعاناة كبيرة علي والدتي التي تحملني طوال هذا المشوار ولكنها لم تظهر لي يوما تعبها أو معاناتها، ولكنها كانت تخفف عني  ضيقي أحياناً، فهي أمي وصديقتي وكل ما لي في هذه الدنيا.
 
وقالت الأم زينب الشربيني: "أنا راضية بحكم ربنا ودي مسؤوليتي تجاه ابني، وعندي حلم لازم أكمله أن عبد المنعم ابني يكمل دراسته ويبقي راجل محترم في المجتمع، وكل حاجة تهون علشان خاطره، وأضافت: "لو الأم معملتش كده مين يعمل مع واحد له الظروف دي"، وأكملت حديثها: "عديت مراحل كتير ولسه حاجة بسيطة وعبد المنعم يتخرج وياخد الشهادة، ونفسي يكون له وظيفة وعمل يساعده علي الحياة ويوفر له مصدر دخل ثابت". 
 
من ناحية أخري وجهت كلية الدراسات الإسلامية بقيادة الدكتور سعيد الهواري عميد الكلية رسالة شكر وتقدير إلى والدة الطالب الحاجة زينب الشربيني، تضمنت أن هذه الأم  تستحق كل تقدير وتكريم نظرا لصبرها وكفاحها طوال سنوات الدراسة مع ولدها والذي يعانى من حالة إعاقة نادرة، وعظام زجاجية وخضع للعديد من العمليات الجراحية، وتحمله والدته طوال عمره في كل مشاويره العلاجية، وأيضا الدراسية من بلدته (الستامونى_ بلقاس) إلي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط الجديدة، خالص الشكر والتقدير لهذه الأم العظيمة.
 
الأم-وابنها
الأم وابنها

الطالب-ووالدته
الطالب ووالدته

الطالب-يقبل-يد-والدته
الطالب يقبل يد والدته
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة