رئيس وزراء فلسطين يفند المزاعم الإسرائيلية بمحكمة العدل الدولية حول معبر رفح.. ويؤكد: تهجير سكان غزة لايزال موجودا على الطاولة الإسرائيلية.. أشتية: مصر الشقيقة الكبرى وحامية المشروع الوطني الفلسطيني

الأربعاء، 17 يناير 2024 12:14 ص
رئيس وزراء فلسطين يفند المزاعم الإسرائيلية بمحكمة العدل الدولية حول معبر رفح.. ويؤكد: تهجير سكان غزة لايزال موجودا على الطاولة الإسرائيلية.. أشتية: مصر الشقيقة الكبرى وحامية المشروع الوطني الفلسطيني رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
كتب أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إسرائيل تبني 4 مستوطنات جديدة بالضفة ليصبح عدد المستعمرات أكثر من 289

العدوان الإسرائيلي يستهدف الشعب بأكمله وبكثافة أكبر على غزة

جنوب أفريقيا سوف تتعرض لضغوط غير مسبوقة وعلى الدول العربية مساندتها

أيدينا مفتوحة لإبرام اتفاق وطني فلسطيني- فلسطيني لإنهاء الانقسام

 

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية، أن العدوان لا يقتصر فقط على قطاع غزة، وإنما يأخذ منحى أخر على مستوى الضفة الغربية بما يجعل الشعب الفلسطيني كاملا في مرمى استهداف سلطات الاحتلال، مشيرا إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية بل 641 شهيدا منذ مطلع عام 2023 وحتى الآن.

ونوه خلال لقائه عبر سكايب، ببرنامج "كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، إلى أن الاجتياحات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال لعدد من المخيمات مثل جنين وطولكرم ونور شمس، وبلاطة، واليوم سقط شهيد في مخيم عين السلطان في أريحا.

ولفت إلى عمليات التسليح المستمرة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية بكامل أعضائها للمستوطنين قائلا: "الحكومة تقوم بتسليح هؤلاء، وهذا التسليح ليس لصيد الطيور ولكن للقتل"، مشددا على أن هناك "ضوء أخضر" تقدمه الحكومة الإسرائيلية لجيشها ومستوطنيها في الضفة الغربية بالقتل، والجميع يعرف أن المستوطن في الليل مدني، وفي النهار عسكري، لأن جميعهم يخدم في الجيش الإسرائيلي.

وذكر أشتيه، أن هناك اجتياحات مستمرة للمسجد الأقصى، وهناك استمرار للاعتداءات على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية بالضفة الغربية، كاشفا عن أنه جرى منع الفلاح "الفلسطيني" في موسم الزيتون من وصولهم للأشجار، مما أدى لتراجع الإنتاج من 45 ألف طن  إلى 5 آلاف طن فقط.

ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن الوضع العام والحرب في الضفة الغربية يكشف تكثيف للمستوطنات والمستوطنين، وهناك أربع مستوطنات جديدة الآن يجري بنائها في الضفة الغربية ليصبح عدد المستعمرات أكثر 289 مستعمرة، بها 755 ألف مستوطن.

وأوضح، أن السيناريو المخطط والجاري الذي تريده إسرائيل هو تدمير إمكانية حل الدولتين مع تقتيل الفلسطينيين ودفعهم نحو الهجرة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني صامد على مهما قامت به إسرائيل فلن تهز من صمود الشعب بأي شكل من الأشكال ويجب أن تحاكم إسرائيل على تلك الجرائم.

ثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية، التنسيق المصري الفلسطيني، موجها الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا، قائلا: "كل التحية لمصر وشعب مصر وكل مكونات الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس ورئيس الوزراء والأخوة الوزراء والمؤسسة الأمنية المصرية".

وأكد، أن التنسيق مع مصر على أعلى مستوى سواء على مستوى الرؤساء أو الوزراء أو المسؤولين،  قائلا: "دائما هناك تنسيقات واتصالات ولقاءات  وكانت لي زيارات والتقيت رئيس الوزراء المصري   وهناك  قيادات موجودين حاليا عبر وفد في القاهرة من أجل التنسيق مع مصر في القضايا المتعلقة بقطاع غزة ومعبر رفح وغير ذلك".

 وذكر أن التنسيق مع مصر يجري بشكل يومي وأن مصر هي حامية المشروع الوطني الفلسطيني ونحن شركاء مع مصر في مجموعة من القضايا أهمها وحدة التمثيل الفلسطيني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، متابعا: "وكذا ما يتعلق بالأفق السياسي  المبني على حل الدولتين وهي دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

 وشدد على أن العنصر الثالث الذي يحكم العلاقات العميقة بمصر هي الجغرافيا السياسية وموقع قطاع غزة بالنسبة لمصر، مؤكدا: "نحن نعلم علم  اليقين وكما جاء على لسان أكثر من مسؤول مصري أن  جميع الغزوات على مدار التاريخ في تاريخ  مصر كانت تأتي من الشرق وبالتالي بالنسبة لنا نحن نقف على خندق المواجهة مع دولة الاحتلال أولا حماة عن أرضنا نعم لكن بكامل التنسيق مع مصر بحكم الجغرافيا السياسية مع الشقيقة مصر وهي الشقيقة الكبرى".

 وكشف أن هناك محاولة من دولة الاحتلال بالتهديد باحتلال منطقة معبر رفح من الجانب الفلسطيني  وهذا أيضا محل تنسيق بيننا وبين مصر.

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على مدار 100 يوم يستهدف الشعب الفلسطيني كاملا ولكن بشكل أكبر كثافة على قطاع غزة، مضيفا أن حصيلة الشهداء بلغت أكثر من 23 ألف شهيد ونحو 9 آلاف تحت الأنقاض، متوقعًا أن يكون 8 آلاف منهم تحت الأنقاض.

وأوضح، أن رائحة الموت والدم تفوح في كل مكان في قطاع غزة وأن هناك 62 ألف من الجرحى ولا نعلم كم سيغيب منهم عن المشهد  ونتمنى لهم السلامة، منوها أن هناك أكثر من 1.6 مليون فلسطيني تم حشرهم في منطقة ضيقة وهي منطقة "رفح" وسط ممارسات تهدف لتجويع لهؤلاء وقطع للمياه والكهرباء وبعد 100 يوم ماكينة القتل الإسرائيلي مستمرة.

وذكر أشتيه أن العالم لم يقف متفرجا فقط بل أن هناك دول مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني  قائلا: "كل من يرفض  وقف إطلاق النار هو مشارك في هذا العدوان والذي يعطي السلاح هو مشارك في العدوان.. والذي لا يلجم  إسرائيل هو مشارك في هذا العدوان والذي يستخدم حق الفيتو في كل قرار دفاعا عن  إسرائيل في الامم المتحدة هو مشارك في هذا العدوان".

وأكد أشتيه أنه بالرغم من هذا الجزء من العالم الذي يقف متفرجا لكن الأغلبية في العالم تدين هذا العدوان وجميع الأحرار في العالم يصطفون مع الشعب الفلسطيني في مظاهرات في كل أنحاء العالم من لندن إلى برلين إلى باريس وواشنطن وشوارع العالم العربي وجنوب إفريقيا.

وذكر أنه بعد مرور 100 يوم من الحرب  تقف إسرائيل متهمة  أمام العالم بارتكاب جرائم بحق الإنسانية  وجرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني قائلا: "هذا الحراك مهم من دول عديدة في العالم هناك  153 دولة  في العالم قالت لا للعدوان في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ولفت رئيس وزراء فلسطين، إلى أنه رغم هذا كله، إسرائيل تستمر في جرائمها وهناك من يدعمها   بالسلاح وهناك من يحميها في المؤسسات الدولية وهؤلاء شركاء في هذا العدوان ومن يرفض وقف إطلاق النار هو مشارك فيها.

فند الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، مزاعم فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، قائلا: "منذ بداية الأحداث هناك أيضا غرفة عمليات مشتركة لإدخال المساعدات والمعطل الرئيسي بالنسبة لنا  هو إسرائيل".

ولفت، إلى أن مصر تحاول بكل جهدها من أجل إدخال المساعدات والأدوية لقطاع غزة وكل ما يحتاجه القطاع، وأن التعنت الأساسي سببه إسرائيل وهناك إجراءات قاسية من الجانب الإسرائيلي  بشأن عملية "التفتيش" وحتى الصحافة الدولية منعت من دخول قطاع غزة.

وتابع: "وهذه قد تكون الجبهة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الصحفيين الدوليين من دخول القطاع وكنا لا نريد أن تغيب صورة العدوان على شعبنا في قطاع غزة عن شاشات التلفزة الدولية في مختلف العالم".

وأوضح أنه لهذه الأسباب التنسيق مع مصر مستمر، مشددا: "نحن جميعا في خندق واحد مع الشقيقة مصر نحن ومصر يجمعنا أمن قومي واحد ونحن ومصر في خندق واحد، يجمعنا الألم، الدم، العروبة، الأخوة، عهد الشعب للشعب والقيادة للقيادة".

أكد أشتيه أن كل ما تردده إسرائيل في هذا الشأن مجافي للحقيقة لأن مصر لديها معبر واحد وهو معبر رفح ولكن إسرائيل تتحكم في خمسة معابر في قطاع غزة، مستنكرا: "هل يعقل أننا من رام الله عندما نريد أن نرسل مساعدات لمدينة غزة التي تبعدها مسافة قرابة ساعة وأربعين دقيقة بالسيارة.. هل يعقل أن نرسل تلك المساعدات إلى الأردن ومن الأردن إلى القاهرة ومن القاهرة إلى العريش ومن العريش إلى رفح ؟ هل يعقل ذلك؟.

وواصل: "إسرائيل تتحمل كامل المسئولية عن تعطيل المساعدات.. شاحنات الأمم المتحدة مليئة  بالمساعدات ولا يسمح لها بالدخول هناك خمسة معابر في قطاع غزة تسيطر عليها إسرائيل ومطلوب من دولة الاحتلال أن توقف سياسة التجويع والتعطيش لأن إسرائيل هي التي أغلقت صنبور الماء عن قطاع غزة عبر وزير الطاقة الإسرائيلي وهو نفسه الذي قطع إيصال التيار الكهربائي عن قطاع غزة نحن نشتري كهرباء من إسرائيل لصالح قطاع غزة.. لذلك إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية من جهة كافة الجرائم المرتكبة سواء التقتيل أو التجويع أو التعطيش ومن ناحية منع إيصال المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني".

واختتم: "إلقاء اللائمة على مصر هذا أمر لا يقبله العالم وأنا أعلم علم يقين أن مصر سيكون لها الرد المناسب في هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن وفدا من القيادة الفلسطينية في القاهرة للتنسيق فيما يجري على الأرض وما يسمى بـ"اليوم التالي للعدوان".

كشف الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، عن أن موضوع التهجير لازال مطروحا على الطاولة الاسرائيلية وأن قضية التهجير هي أحد أهداف الحرب الإسرائيلية.

ولفت، إلى أن مخطط التهجير ليس بجديد ففي عام 1954  كانت هناك محاولات  لتوطين اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة في منطقة سيناء في الأراضي المصرية والقيادات الفلسطينية في ذلك الوقت في قطاع غزة  قادوا المظاهرات من أجل منع توطين اللاجئين   الفلسطينيين وتكرر في مشروع إيجولا أيلند والآن يتكرر في مشروع نتنياهو.

الفلسطيني لا يريد أن يهاجر لا قسرا ولا طوعا
 

وشدد على أن موضوع التهجير لازال على الطاولة والموقف المصري في هذا الموضوع  واضح والرئيس السيسي أكد للرئيس أبو مازن أن مصر تعتبر هذا الموضوع خطا أحمر، وكذلك جلالة الملك  الأردني، مبينا أن تحديد هذا الخط الأحمر من قبل القيادتين ليس من زاوية أمن قومي، ولكن أيضا من زاوية الحرص علي أن ابن فلسطين يبقي علي أرض فلسطين لذلك لا بد لنا من وقف العدوان، ولا بد لنا من إيصال المساعدات من أجل تعزيز صمود الناس.

وتابع: "الفلسطيني لا يريد أن يهاجر لا قسرا ولا طوعا ولكن باختصار شديد علينا من جميع المفاصل وجميع الإمكانيات أن نوصل المساعدات لكي نمكن هؤلاء الناس من صمودهم"، كاشفا عن أن المخطط الإسرائيلي ليس قاصرا على مصر والأردن وأن إسرائيل طلبت من بعض الدول الأفريقية والبوسنة   استيعاب بعض اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، لكنها رفضت.

كما كشف، عن آخر مستجدات مقاصة الأموال الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل استقطعت 200 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة مساعدتنا لأهل غزة.

وأوضح أن السلطة تنفق على مفاصل الحياة في  غزة، قائلا: "ننفق من أموالنا، ونقوم بجميع مفاصل الحياة في غزة، وهذا واجبنا ومسئوليتنا الوطنية"، موضحا أن إجمالي الانفاق السنوي على قطاع غزة يبلغ  1.7 مليار دولار على قطاع غزة بما يوازي 35% من مصروفات السلطة على بقية المناطق.

ولفت إلى  محاولات إسرائيل استقطاع جزء من الأموال بحجة مساعدة غزة هدفه إبقاء القطاع من الجهة  الجغرافية والمؤسساتية والسياسية خارج المشهد الفلسطيني، قائلا: "إسرائيل تشن علينا 4 حروب، الأرض، الإنسان، مصادرة الأموال، الرواية وتصوير الأحدث كأننا المعتدون"، مبينا أن إسرائيل بأفعالها تريد هدم السلطة الفلسطينية لأنها نواة الدولة المنشودة التي اعترف بها 142 دولة حول العالم.

 واشنطن لا تضغط 
 

وأعرب عن عدم تفاؤله بوجود أفق سياسي في حالة وجود حكومة نتنياهو، قائلا: "لن يكون هناك أفق سياسي لحل القضية في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية"، مضيفا أن أبو مازن طالب وزير الخارجية الأمريكي بقرار دولي يعترف بفلسطين دولة وعضو في الأمم المتحدة.

وطالب الإدارة الأمريكية برفع المنظمة من قوائم الإرهاب، الاعتراف بدولة فلسطين، وعدم استخدام "الفيتو" ضد عضويتنا في الأمم المتحدة، مؤكدا أن أمريكا وأوروبا لديهم أدوات ضغط اقتصادية ومالية على إسرائيل، لكن واشنطن لا تضغط بما يحقق الغرض.

ونوه أن الولايات المتحدة لا تقدم أية مساعدات للسلطة الفلسطينية، قائلا: "أمريكا تسعى لمحاصرتنا، ولا تعطينا أي مساعدات، وأقرت لإسرائيل بـ14 مليار دولار في هذه الحرب".

وواصل: "إذا كانت الولايات المتحدة عاجزة عن أن تضغط على إسرائيل وأنا أعتقد أن الولايات المتحدة لا تضغط بما فيه الكفاية لان الولايات المتحدة وأوروبا بين ايديهم ادوات ضغط حقيقية اقتصادية ومالية.. الولايات المتحدة اللي بتقول ادفعوا للشعب الفلسطيني حقوقنا المالية هي نفسها محاصرتنا وهي نفسها لا تعطينا اي مساعدات وهي نفسها أقرت لإسرائيل مبلغ 14 مليار دولار فى خلال هذه الحرب".

قال الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، إن إسرائيل تقف عارية أمام المجتمع الدولي متهمة بالإبادة الجماعية بمثولها أمام محكمة العدل الدولية، موجها الشكر لدولة جنوب إفريقيا، قائلا: "كل الشكر والتقدير لدولة جنوب أفريقيا على ما قدمته أمام محكمة العدل الدولية  وأن إسرائيل سوْقت على مدار 75 عاما أنها ضحية النازية في ألمانيا، واليوم الشعب الفلسطيني هو الضحية أمام محكمة العدل".

وردا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، هل تتوقع شئ من المحكمة، هل تتوقع أن تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية أم نشك فى السياسة بصراحة نشك فى الأروقة نشك فى هذا المجتمع المنحاز لم نعد نثق فى أي من المؤسسات الدولية؟ أجاب قائلا: "محقُ، من يتخوف من تسييس محكمة العدل الدولية في نظر اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية وأن إسرائيل ستمارس كل الضغوط على محكمة العدل الدولية لمنع صدور قرار وقف إطلاق النار".

وتابع: " دولة جنوب أفريقيا صنعت عالمها في قلب كل إنسان حر في العالم أمام محكمة العدل الدولية وجنوب أفريقيا سوف تتعرض لضغوط غير مسبوقة وعلى الدول العربية مساندتها".

الحق الفلسطيني من مسؤولية كل الأحرار في العالم
 

وعن سؤال هل كان يتمنى أن تقوم دولة عربية برفع هذا الطلب أمام محكمة العدل الدولية، قال: "الحق الفلسطيني من مسؤولية كل الأحرار في العالم وإذا كانت دولة جنوب إفريقيا الصديقة والتي تربطنا بها علاقة جيده جدا منذ عهد الشهيد أبو عمار والرئيس الراحل  نيلسون مانديلا  علاقتنا علاقة قديمة بين حركة فتح والمؤتمر الإفريقي ولذك علاقتنا بهم طيبة  للغاية".

وواصل: "لم يفت القطار وكل دولة تستطيع أن تقدم مساعدة لتعزيز الادعاء الذي قدمته جنوب إفريقيا هذا أمر مهم وهناك مطالعات في المحكمة الجنائية الدولية وكل الدول العربية تستطيع  أن تعزز الموقف الجنوب إفريقي لأني على ثقة أن جنوب إفريقيا تتعرض وسوف تتعرض لضغوط غير مسبوقة ومطلوب من كل الدول العربية  أن نساندها لأنها  هي التي رفعت العلم الفلسطيني ورفعت علم المعاناة أمام محكمة العدل الدولية".

أتم : "نحن لا ندعو العرب أن يساندوا فلسطين لأنها مسؤولية جماعية باسم الدم والمعاناة وباسم القومية والتاريخ والمستقبل المشترك ولذك لا يدعى العربي لمساندة فلسطين لأنه أمر يأتي من باب التحصيل الحاصل".

 وقال، إن الرئيس الفلسطيني أبو مازن هو خير مدافع عن القضية الفلسطينية وأن الناس لا ترى كيف يكون صلبا داخل الغرف المغلقة في دفاعه عن  كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية دون مواربة، وذلك في معرض تعليقه على محادثات الرئيس الفلسطيني مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن حول أموال المقاصة.

وتابع: "شهادتي– وهو لا يحتاجها-، الرئيس أبو مازن خير مدافع عن القضية الفلسطينية ولكن الشعب الفلسطيني يعرف هذه الحقائق".

وعن ردود أفعال الجانب الأمريكي مع أبو مازن كشف رئيس الوزراء الفلسطيني أن الجانب الأمريكي يتحدث أنه سيظل يحاول مع الجانب الإسرائيلي، مواصلا: "نعلم يقيناً، أمريكا قادرة - إن أرادت – أن تجبر إسرائيل على ما تريده.. إسرائيل احنا اليوم لسنا فى الشكليات احنا اليوم لا نريد شكليات موضوع المال هو قضية شكلية بحت ولكن طبعا احنا نريد ان ندفع رواتب ونريد ان ندفع مصاريف الدولة ونريد أن نقوم بالتزاماتنا تجاه أهلنا فى غزة والضفة".

على الدول العربية تفعيل شبكة الأمان المالي 
 

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدول العربية بتفعيل شبكة الأمان المالي التي أقرتها القمم العربية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، قائلا: "الدول العربية قدمت مساعدات إنسانية لغزة ولكن نحن نريد أيضا أن نعزز صمود الناس هنا بالضفة الغربية عن طريق تعزيز مواردنا المالية وغيره.. بالمجمل العام الصورة العام نريد التركيز علي الصورة الأوسع.. الصورة الأوسع هي إنهاء الاحتلال وقف الألم وقف الدم وقف القتل".

وكشف أشتيه، أن السلطة كان لها مشروعات في قطاع غزة بقيمة 850 مليون دولار كان يجري تنفيذها حتى عشية السابع من أكتوبر الماضي لكنها توقفت وتضررت أيضا جميعها".

قال الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، إن مسار اليوم التالي بعد "العدوان" يحوي في طياته الكثير من الأسئلة والقليل من الإجابات، مضيفا أن الشيء المؤكد أن نتنياهو وحكومته يريدون إطالة أمد الحرب لأبعد مدى، لأن نهايتها تعني نهايتهم هو وائتلافه خاصة أن إسرائيل تتحدث عن اقتطاع أو ضم بعض المناطق تحت مسمى "مناطق عازلة".

ولفت، إلى أن قطاع غزة به نحو 38 ألف موظف فلسطيني تابعين للسلطة الفلسطينية موجودين في قطاع غزة منهم 19 الف رجل أمن و18 ألف من الموظفين المدنيين في مختلف الوزارات، قائلا: "الجميع  يعلم أن جوازات السفر وشهادات الميلاد وفواتير المياه تصدر من هنا من رام الله وندفع  ثمن فاتورة الكهرباء ونحن مسؤولين عن البنية التحتية وبالتالي من الناحية الفعلية لم نغادر  قطاع غزة منذ عام 2007 إلى اليوم".

وأعرب عن رفضه لبعض الصيغ التي  تتحدث عن وضع قطاع غزة تحت الوصايا الدولية أو وصاية الامم المتحدة أو أن يكون هناك قوة عربية والدول العربية  رفضت ذلك والرئيس السيسي قال ما تريده  فلسطين نحن جاهزون من أجل المساعدة ولكن لن نكون بديل عن القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك جلالة الملك ملك الأردن أكد ذلك.

مشهد ما بعد الحرب بحاجة إلى تفاهم فلسطيني - فلسطيني
 

وشدد على أن مشهد ما بعد الحرب، بحاجة إلى تفاهم فلسطيني - فلسطيني، وأن اليوم التالي يجب أن يحمل حلاً شاملاً لكافة الأراضي الفلسطينية، قائلا: "وحدة القرار الفلسطيني بات أكثر إلحاحاً اليوم عن أي وقت مضى ومن المشهد نحن بحاجة إلى تفاهم فلسطيني فلسطيني في هذا المشهد لأنه بجميع الأحوال الساحة الفلسطينية تحتاج لتعزيز وحدتها وبالتالي  عندما نتحدث عن اليوم التالي للحرب  ماذا بالنسبة للضفة الغربية ؟ وبالتالي اليوم التالي يجب أن يكون لجميع الاراضي الفلسطينية  من خلال أفق سياسي يأتي بإنهاء الاحتلال وجول زمني لانسحاب الاحتلال من الأراضي التي احتلتها عام 67 وتكون الامم المتحدة  هي ذات العلاقة في هذا المشهد.. لأن المشهد السياسي يعاني من فراغ كان هناك اللجنة الرباعية التي ماتت لأنه باختصار شديد أن الحرب على أوكرانيا وروسيا الاتحادية في مواجهة مع معسكر  الغرب وبالتالي لا يوجد أجندة ولا منصة دولية من أجل إنهاء الاحتلال.

وواصل: "نريد أن يكون  اليوم التالي حل يشمل كافة الأراضي الفلسطينية ولكن الذي يعنينا بالدرجة الأولى اليوم الحالي وليس التالي نركز اليوم على وقف العدوان وعندها ستكون أعيننا على اليوم التالي ما نحتاجه اليوم إنهاء المشهد المأساوي الإجرامي وألا تتكرر  هذه المجازر مرة أخرى عن طريق أفق سياسي يقوده العالم لأن ثلاثين عاما من المفاوضات أوصلتنا إلى أ  وحتى ج ولمنصل لنهاية الطريق وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

وحول التحركات العربية المقبلة قال: "هناك توجه أن تقود السعودية الحراك العربي الدولي من أجل فلسطين  قائلا: "هناك فرصة تاريخية حاليا للقضية الفلسطينية بعد شلال الدم الذي حدث في غزة والضفة".

وتابع: "الحراك العربي في حالة ديناميكية متواصلة ونريد أن نرى نتائج وأظن أن العرب إذا تكتلوا على أرضية مصالحهم ومخاطبة العالم على أساس  المصالح المشتركة سوف ننجز شيء وإلا سنبقى قابعين في أرضية الامنيات ومسلسل الأمنيات أعتقد أن لا نحصل على شئ علينا الانتقال من مرحلة الامنيات إلى مخاطبة العالم بلغة المصالح المشتركة وسيكون حينها لفلسطين شأن أخر وغد مشرق".

نحتاج لوحدة فلسطينية وبرنامج سياسي يقر أدوات النضال
 

وقال، إن أيدينا مفتوحة لإبرام اتفاق وطني فلسطيني - فلسطيني لإنهاء الانقسام، ونحتاج لوحدة فلسطينية وبرنامج سياسي يقر أدوات النضال، فلا يذهب أحدنا منفردا إلى سلام وآخر إلى الحرب، مضيفا أن هذا الأمر بات أكثر إلحاحا أكثر من أي وقت مضى لا يمكن أن يستمر هذا الفصل الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ الانقلاب والانقسام وبالتالي نعم نحتاج لهذا المشهد وجميعنا أيدينا مفتوحة لإبرام اتفاق وطني فلسطيني فلسطيني عبر برنامج سياسي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية وأيضا الاتفاق على أدوات النضال حتى لا يذهب أحدنا منفردا إلى سلام، وأحدنا منفردا للحرب، حيث نذهب مجتمعين إلى السلام أو الحرب، وبالتالي نحن بحاجة إلى هذه الوحدة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى مستندين في ذلك إلى الشرعية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية وضمن البرنامج السياسي للمنظمة".

 وأعرب عن تشاؤمه حول رغبة الحكومة الإسرائيلية في أي مسار سياسي، قائلا: "بتشاؤم شديد أقول، الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في أي مسار سياسي ينعش المسار السياسي لحل الدولتين.. لكن بالرغم من ذلك فإنه مهما حدث، الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، سواء في غزة أو الضفة الغربية".  

وأتم: "نقاتل منذ الانتداب البريطاني 1917 ولن نستسلم، وسنظل قابضين على الجمر، حتى اليوم المشرق".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة