"يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ".. أطماع أخوة يوسف دفعتهم لمحاولة قتله.. فألقوه في غيابة الجب.. وظنوا أن كل شيء قد انتهى.. ولكن لا ينتهي شيء إلا بأمر الله.. والله قدر خيرا لم يعلمه أخوة "يوسف" الذين ظنوا أنهم انتصروا.
**
في الوقت الذى كان يبحث فيه "فرعون" عن ذلك الطفل الذى سيرث عرشه، ويقتل كل الذكور بين عامٍ وعام، دخل "موسى" بيته.. تربى وكبر أمام عينيه، ولكن برعاية الله وفى كنفه، هكذا وعد الله أمه حينما كان طفلًا صغيرًا.. أوحي لها "أَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي".
من يعد؟
الله .. إذًا قضي الأمر.
**
هذا "هيرودس" يكرر ما فعله "فرعون" يقتل الذكور أقل من عامين.. خوفًا على ملك يزاحمه المُلك، ترتحل أسرة "المسيح" إلى مصر.. يموت "هيرودس" ويعود المسيح، يبرئ الأكمة والأبرص، يحيى الموتى بإذن الله.
**
إذًا القتل لا يغير القدر.. إراقة الدماء لا تضفي الشرعية على سرقة الحقوق، وأن إرادة الله فاعلة في أي وقت وبأي وسيلة.. في بيت فرعون أو داخل "الجُبّ"، إرادته فاعلة لامحالة، وإذا كانت عقول الطغاة تقودهم نحو اغتيال براءة الأطفال.. فموسي تربي في "بيت فرعون".
آلاف الأطفال قتلتهم "إسرائيل"، ولكنها لا تدرك أن المُخلص لن يكون بين الشهداء ولكنهم يمهدون الأرض له، ليس "يوسف" أبو شعر كيرلي ولكنه ربما يكون "يوسف" أخر لم يرحل، وربما يترعرع الآن على أرض فلسطين المحتلة، لا تدري من إين سيأتي من الناصرة أم بيت لحم القدس طبرية صفد أو غزة.. من مخيم لاجئين أم سينتشل حيًا من تحت الأنقاض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة