أظهرت مسودة وثيقة أن الاتحاد الأوروبى أعد خططا لاحتجاز وتخزين مئات الملايين من الأطنان من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بحلول عام 2050 حتى تستطيع الصناعات تحقيق أهداف أوروبا فى التصدى لتغير المناخ، بحسب سكاى نيوز.
ويقتضى تحقيق هدف الاتحاد الأوروبى فى الوصول إلى صافى انبعاثات صفرى بحلول 2050 أن تتحول الشركات إلى الطاقة الخضراء وتغير أساليبها فى الإنتاج، وسيتعين على القطاعات التى تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لذلك احتجاز ما اتبقى من انبعاثاتها لتجنب وصولها إلى الغلاف الجوى وزيادة ارتفاع حرارة الكوكب.
وبحلول عام 2050، سيتعين على الاتحاد الأوروبى احتجاز نحو 50 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا، وفقا لمسودة خطة المفوضية الأوروبية التى اطلعت عليها وكالة رويترز.
وجاء فى المسودة "بحلول الموعد نفسه، سيتعين احتجاز وتخزين معظم الانبعاثات المتبقية من صناعات الاتحاد الأوروبي، خاصة من قطاعى الأسمنت والكيماويات".
وتظهر بيانات رسمية أن التكتل تسبب فى انبعاث 3.6 مليار طن من مكافئ ثانى أكسيد الكربون فى 2022.
وسيُخزّن معظم ثانى أكسيد الكربون فى عام 2050 تحت الأرض بشكل دائم، على أن يُستخدم بعضه فى عمليات مثل تصنيع الكيماويات.
وجاء فى المسودة أن 100 مليون طن مما سيُحتجز من ثانى أكسيد الكربون بحلول 2050 ستكون فى قطاع الطاقة، مثل المحطات التى تعمل بالوقود الأحفورى أو مصادر الوقود "الحيوي" مثل النفايات العضوية.
وقالت المسودة إن الاتحاد الأوروبى سيتعين عليه احتجاز نحو 200 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى مباشرة لموازنة بعض الانبعاثات المتبقية فى 2050.
وقال كريس ديفيز، مدير مجموعة (سي.سي.إس يوروب)، إن نقص الدعم السياسى جعل الاتحاد الأوروبى يحاول اللحاق بالركب لتوسيع نطاق التكنولوجيا بسرعة. وليس لدى الاتحاد الأوروبى أى مشروعات جارية لتخزين ثانى أكسيد الكربون.
ولم تعلق المفوضية على مسودة الوثيقة التى كانت بلومبرج نيوز أول من نشرها.
وقالت المسودة إن إقامة البنية التحتية لاحتجاز الكربون وتخزينه فى العقد الحالى سيتطلب تمويلا من الاتحاد الأوروبى ومن الدول الفردية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة