لا تدع عنوان المقال يخدعك ولو للحظات، فبعد الأداء غير المرضى الذي قدمه نجمنا المصري محمد صلاح مع منتخب مصر في الجولة الأولى والثانية بدور المجموعات في كأس الأمم الأفريقية، تعرض على إثره لحرب ضروس من كل حدب وصوب ، وبالبحث والتدقيق في كل ما يتعرض له محمد صلاح بعد مباراتي موزمبيق وغانا تبين الآتي :
يتعرض محمد صلاح لنوعين من النقد، الأول ممنهج، خارج الملعب والثاني يمكن وصفه بـ" العشم الكروي"."
النوع الأول لا يمكن التمادي فيه، خاصة في ظل حالة من الترصد لكل "همسة ولمسة ونفس" لنجم ليفربول الإنجليزي ، ولكن هل من المنطقي أن نشارك في تكسير مجاديف الرياضى الأهم والأبرز عبر التاريخ المصري منذ أن عرف المصريون أن هناك لعبة تسمى كرة القدم بهذه الطريقة عن عمد ؟! ولصالح من ؟! خاصة وأن النقد اللاذع دائما ما يأتي لأسباب سياسية خارج الملعب "عيب مايصحش".
النوع الثاني هو "العشم الكروي" والأمل في استمرار الصورة الذهنية التي رسمها صلاح في مخيلة جماهير الكرة المصرية تجاهه، لنذكره بانتفاضته صارخا في منتصف ملعب مباراة مصر والكونغو ومنها إلى كأس العالم روسيا ، وهو الإنجاز الجماعي الأبرز للاعب مع الفراعنة حتى الآن.
هذه الصورة الذهنية باتت هي الأيقونة التي يعيشها عليها جماهير الكرة المصرية، إذ يحدوهم الأمل دائما في أن يكون صلاح المنقذ الذى يحمل على عاتقه فرحة 120 مليون مصري، وطبيعى عندما لا يحدث ذلك يكون رد الفعل مواز وعلى قدر الحب والأمل يأتي الغضب.
وإذا ما كان صلاح يحمل بعض الغصب من الجماهير الناقدة، أقول له
تذكر يا صلاح كيف حُملت على الأعناق ؟! ، شوارع المحروسة التي كانت ولازالت تعج بصورك على جدرانها ، في هذا البلد نصًبت زعيما للأحلام وفارسا للانتصارات ومن الطبيعي أن تدفع ضريبة كل هذا الحب و"العشم" .
ما يحدث عقب كل اخفاق للمنتخب في ظل مشاركة صلاح هو نقد طبيعي خاصة مع الأداء الذي ظهر عليه، ذلك الذي حطم كل الأرقام القياسية التي لم تكن تراودنا حتى في أحلامنا بالملاعب الأوروبية ، ولكنها أحلامك الفردية التي هللنا لها فرحا منذ اليوم الأول ولازلنا ، ولكن أين أحلامنا نحن يا صلاح ؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة