تعتبر الهجرة غير الشرعية إحدى الأزمات الأكثر إلحاحا التى يجب على الاتحاد الأوروبى معالجتها فى عام 2024، وهى الهجرة الجماعية التى تهدد بانهيار أنظمة اللجوء، وفى عام 2023 غرق 2480 مهاجرا غير شرعى فى البحر الأبيض المتوسط، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ووصل أكثر من 150 ألف إلى أوروبا عن طريق البحر.
وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إلى أن الدول الأوروبية التي تستقبل أكبر عدد من المهاجرين هي إسبانيا واليونان وإيطاليا، وفي الأخيرة، تعتبر أزمة الهجرة خطيرة بشكل خاص، لأنها تشكل الطريق الأكثر دموية وهي المنطقة الوسطى من البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، أن إيطاليا فى الآونة الأخيرة، لقبوها بمقبرة البحر الأبيض المتوسط، حيث اختفى الآلاف خلال رحلات هجرة غير شرعية بعد غرق عدد لا يحصى من السفن، وأصبح الاتجاه المتكرر بين المهاجرين هو استخدام اليونان وإيطاليا كبوابة إلى الدول الأوروبية الآخرى مثل فرنسا وألمانيا وحتى بعض دول الشمال.
في عام 2023، غرق 2480 مهاجرًا غير شرعي في البحر الأبيض المتوسط، وأنقذ خفر السواحل الإيطالي آخرين، ويأتي الكثير من الأشخاص هربًا من الحروب والاضطهاد والفقر، وحرمانهم من المزيد من الوسائل الآمنة لمغادرة بلدانهم فيقومون بالقفز في المحيط في قوارب صغيرة مكتظة، دون هدف آخر سوى الوصول إلى السواحل الأوروبية. يائسين، يقومون برحلة طويلة وخطيرة دون معرفة ما إذا كانوا سيصلون، مما يعرضهم للخطر.
وكانت المفوضية الأوروبية توصلت الشهر الماضى، لاتفاق بشأن إصلاح واسع لنظام الهجرة واللجوء، حيث تعتبر تلك الأزمة من أكبر الأزمات التي تسبب توترا وصداعا مستمرا للدول الأوروبية، حيث يعتبر هذا الميثاق الجديد بداية لحل أكبر الأزمات التى تمر بها القارة العجوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة