لو قدر لك أن تلتقي في حفلة أو في مناسبة ما بالدكتور صلاح عبيّة وبجواره أحد ملوك التريند ونجوم المجتمع الجديد في مصر من فناني المهرجانات حمو بيكا أو رضا البحراوي أو حسن شاكوش.. فمن سيجذب اهتمامك و سعيك لالتقاط صورة " سيلفي" معه..؟!
لو قدر لك فسوف تبادر على الفور لسؤال بديهي ومنطقي جدا قبل مسألة الاختيار " وهو مين الدكتور صلاح عبيّه..؟! " ..وهذا حقك الطبيعي فلست وحدك الذي لا يعرف الدكتور صلاح وقيمته في العالم، فكثيرون في مصر والوطن العربي لا يعرفون هذا العالم المصري الكبير
ولو صادفوه مع أحد ملوك التريند فالصورة أحلى بالطبع مع بيكا وشاكوش في زمن الضجيج والعبث الذي تقاس فيه مكانة الانسان وقيمته في المجتمع بمقدار الشهرة والقفز على " التريند" وما أكثر نجوم التريند في المجتمع الآن.
أما الدكتور والعالم المصري الكبير صلاح عبية أحد أفضل علماء العالم في مجال الذكاء الاصطناعي ومطور أفضل الحزم الرقمية لأجهزة النانو فحسبه فقط مكانته وقيمته في العالم بعيدا عن أهله وناسه واعلامه في مصر.
قال عنه الدكتور أحمد زويل ان الدكتور عبية واحد من أفضل علمائنا وأعلاهم مكانة.. فقد تمت دعوته رسميا منذ فترة قصيرة للانضمام الى " التحالف الدولي لصناعة الذكاء الاصطناعي في هونج كونج "باعتباره أحد أبرز علماء فوتونيات الذكاء الاصطناعي في العالم.
وذكرت مدينة زويل عبر موقعها الرسمي، أن اختيار الدكتور صلاح عبية جاء نظرًا لمساهماته الرائدة في هذا المجال، وتأثيرها على المجتمعين العلمي والصناعي، متابعة: بعد عملية فحص دقيقة من قبل التحالف، يأتي اختيار الدكتور عبية كتقدير دولي لمساهماته الاستثنائية في مجال الذكاء الاصطناعي بمجال الضوئيات، ما يجعله إضافة متميزة للتحالف.
لكن مجتمعاتنا في مصر والدول العربية لديها اهتمامات وانشغالات آخرى بعيدا عن أصحاب المكانة والقيمة العلمية الدولية واعلامنا منشغل باللهث خلف أصحاب التريند من لا قيمة لهم ولديهم شهرة بالمقاييس الاجتماعية المعاصرة، ولا يسعى لتقديم هؤلاء العلماء من أمثال الدكتور صلاح عبية كقدوة للشباب في مصر من الأجيال الحالية وتلقي الضوء عليهم بصورة مستمرة حتى يصبحون من أصحاب التريند والشهرة الحقيقية المستحقة وليست الشهرة المزيفة التافه
منذ عامين أعلن مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية الذي يترأسه الصديق العزيز النابه أحمد المسلماني عن فوز العالم المصري الدكتور صلاح عبية بجائزة " أحمد زويل للمعرفة العلمية
وكما قال الكاتب السياسي الصديق المسلماني فإن الدكتور صلاح عبيه واحد من ركائز القوة الناعمة المصرية الذين أضافوا للعلم الإنساني، ونالوا تقدير العالم، ولطالما كان الدكتور عبيّه موضع احترام كبير من الدكتور أحمد زويل، وقد رأى مركز القاهرة أنَّ اختيار العالم المصري الكبير للفوز بالدورة الأولى من جائزة أحمد زويل للمعرفة العلمية تكريماً ثنائياً للفائز وللجائزة معًا.
و"جائزة زويل للمعرفة العلمية» تمنح للعلماء ومؤرخي العلم والكتاب العلميين ولمن يقدمون إسهامات بارزة في مجالات تبسيط العلوم والثقافة العلمية، وتجرى مراسم تسليم الجائزة في ذكرى ميلاد الدكتور زويل يوم 26 فبراير من كل عام وجاء فوز الدكتور عبية بناءا على اختيار مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
المفارقة أنه سبق أن منح الرئيس عبد الفتاح السيسي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى للدكتور صلاح عبية لإسهاماته العلمية، وعلق الدكتور عبية وقتها- عام 2019- علي الإنجاز قائلا: طمعت فى تكريم الدولة ممثلة في سيادة الرئيس، تتويجا لما نقوم به من أبحاث علمية مرموقة على المستوى العالمي، " فمنحنى الرئيس عبد الفتاح السيسي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى."
لكن نفوذ وقوة التريند والشهرة بالمقاييس الحديثة لم تسمح للعالم المصري أن يخترق قواعدها ومعاييرها العبثية حتى تصبح حكرا على بيكا وكسبرة وشاكوش والبحراوي وغيرهم.
ومع ذلك من حقه علينا أن نعيد تكرار سيرته العلمية المرموقة لعل وعسى أن تعي وسائل اعلامنا المرئية دورها في الاحتفاء والاحتفال بالعلماء ليحتلوا المكانة اللائقة بهم في المجتمع
وهي سيرة مبهرة تبعث على الفخر والاعتزاز بأن هذا العالم هو رجل من مصر.
العالم الدكتور صلاح- ابن محافظة الدقهلية من مدينة المنصورة- تخرج في كلية الهندسة جامعة المنصورة عام 1991، وحصل علي شهادة الدكتوراه عام 1999، وفي عام 2015 حصل على درجة دكتوراه العلوم الفخرية في مجال الفوتونات من جامعة سيتي لندن.
وأصبح الدكتور عبيّه، أستاذ مشارك بكلية الهندسة جامعة برونيل عام 2003، وأستاذ بجامعة ليدز عام 2006، وفي عام 2008 أصبح «أستاذ كرسي» في الفوتونات جامعة جلامورجان بالمملكة المتحدة ومدير مركز الفوتونيات بجامعة جنوب «ويلز».
العالم المصري الكبير له ما يزيد على 500 بحث علمي منشور في المجلات والدوريات العلمية، و261 ورقة علمية، وأكثر من 263 بحثاً في المؤتمرات الدولية ، وهو مؤلف 3 كتب في مجال الفوتونيات بداري نشر «وايلي وسبرينجر".
في عام 2015، أصبح الدكتور صلاح عبيّه الرئيس الأكاديمي الأسبق لمدينة «زويل للعلوم والتكنولوجيا»، وفي عام 2019 أعلنت منظمة «اليونسكو» في باريس حصوله على درجة «أستاذ كرسي».
حصل العالم المصري الكبير على العديد من الجوائز المرموقة، وفي فبراير 2020 قال موقع « ساينتيفيك أمريكان» للعلوم:" إن الدكتور عبيّة قاد الفريق الذي طور واحدة من أفضل الحزم الرقمية الشاملة في العالم، والخاصة بتحليل أجهزة النانو الضوئية وتصميمها.
نال الدكتور عبيّه تقدير الدولة المصرية، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة الوطنية والدولية، منها: زمالة أكبر مجمع هندسي بالعالم عام 2021. ،وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، من الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد العلم، 2019.،أستاذ الكرسي الفخرية في مجال الفوتونات بمعهد جورج جرين للكهرومغناطيسية، جامعة نوتنجهام – المملكة المتحدة عام 2019.،أستاذ كرسي اليونسكو للتكنولوجيات الحديثة للتنمية المستدامة في أفريقيا، اليونسكو، باريس 2019
وتمنح منظمة اليونسكو هذه الدرجة العلمية رفيعة المستوى، والتي يتنافس عليها أكثر من 900 مؤسسة علمية من ما يزيد عن 195 دولة من المتميزين عالميا في تخصصاتهم، والذين يقودون مراكز بحثية ذات طراز عالمي
ونال العالم الكبير الدكتور صلاح عبية جائزة الدولة التقديرية في العلوم الهندسية، 2019.،زمالة جمعية علوم الضوئيات الأمريكية عام 2019. ،العضوية الشرفية مركز الفيزياء النظرية بإيطاليا التابع لهيئة اليونسكو " عام 2017.،جائزة خليفة للأستاذ المتميز في البحث العلمي على مستوى العلماء العرب عام 2017.،جائزة مؤسسة الفكر العربي في الإبداع العلمي في لبنان 2015.
وجائزة الأكاديمية المصرية للبحث العلمي و التكنولوجيا– مصر 2014.،جائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للعلماء العرب في العلوم الهندسية 2014.،جائزة الدولة للتفوق العلمي في العلوم الهندسية مصر 2013.،جائزة الدولة التشجيعية للعلوم الهندسية مصر2005.
الدكتور صلاح عبية يعمل حاليا مدير مركز الفوتونات والمواد الذكية، كما شغل رئيس عام المعاهد البحثية بمدينة زويل، والرئيس الأكاديمي الأسبق لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ونائب رئيس الشئون الأكاديمية لمدينة زويل.
ويرجع الفضل للدكتور زويل في عودة العالم المصري صلاح عبية في العودة الى مصر .ويقول الدكتور صلاح عيبة: "في مرحلة مبكرة من حياتي بدأ اسم زويل يتردد في صفحات الجرائد والمجلات، مقرونًا بأخبار باهرة عن انجازاته العلمية... وأذكر أول لقاء بيننا كان يوم الأربعاء 20 يونيو 2012، وهو يوم فاصل في حياتي، حيث قررت بعدها العودة لمصر والعمل معه بمدينة زويل."
هل عرفتم الآن القيمة العلمية الثمينة لواحد من كبار علماء مصر والعالم وهو الدكتور صلاح عبية ...فمن سيسابق لالتقاط صورة معه..؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة