تدوم ضحكة المصريين.. السعادة والرضا ترسم ملامح وجوه أصحاب الأيدى الشقيانة

السبت، 20 يناير 2024 11:00 ص
تدوم ضحكة المصريين.. السعادة والرضا ترسم ملامح وجوه أصحاب الأيدى الشقيانة مجموعة من المزارعين
كتبت - منة الله حمدى تصوير - خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضحكة المصريين حَيرت الكثيرين، كيف لتلك الوجوه أن تحمل كل خفة الظل هذه وسعة الصدر؟ وجوه بشوشة رغم نقوش الزمن التى تركت أثرها عليها، كل حسب قصته وروايتها، وجوه المصريين تسعى لرزق يوم جديد بضحكة بشوشة وكلمة توكل على الله من قلب أبيض صافٍ، تعددت الصور واختلفت من واحدة لأخرى، ومن المعترف عند المصريين أن يبدأ يوم حصادهم من الصباح الباكر، خاصة إن كان حصادا موسميا كالسمسم الذى تناثر كالؤلؤ على وجه صاحب الصورة المبتسم رغم يوم عمل كامل شاق فزاد ضحكته جمالا وبهاء.

WhatsApp-Image-2023-12-28-at-10.26.22-PM

 
تعرف المرأة المصرية بعزيمتها وقوتها وقدرتها على تحدى الصعاب، وفى صورتنا نرى امرأة قوية استيقظت مع شروق الفجر، أعدت الإفطار لأسرتها ثم ذهبت لعملها، فى العمالة الزراعية، نراها رغم ما ترتديه من أشياء كثيرة تخفى وجهها إلا أن ضحكتها تخرج من عينيها تُشرق وتُنير الأرض الخضراء التى تتوسطها، ترتدى قفازا قد تغير لونه من جمع ثمار الجزر، ولكنها تتباهى بثمارها التى جمعتها، فتعكس الصورة جمال المرأة المصرية البسيطة رغم أنها تخفى معالم جمالها.
 
 
WhatsApp-Image-2023-12-28-at-10.26.22-PM-(1)
 
 
واكتمالا للصورة السابقة أرى طفلا يسعد ويجرى ويلعب يوم جمع محصول الجزر، فيضحك ويمسك بالجزر، وابتساماته فى كل مكان فى داخل الأرض الزراعية، ويعد يوم الحصاد بمثابة يوم عيد للفلاحين والزراع حيث التجمع من الصباح الباكر وتناول الغذاء سويا والعمل والغناء معا.
 
 
WhatsApp-Image-2023-12-28-at-10.26.22-PM-(2)
 
صورة أخرى يمتزج فيها الشقا والتعب مع الكلمة الحلوة التى تداعب الشفتين أثناء العمل فتبتسمان وربما تضحكان وتعلو الضحكات، هنا شاب من العمال داخل المصنع يتسلق صفوف الطوب المرصوصة، ويقوم بإكمال رص الطوب لأعلى، ورغم العمل الشاق إلا أن البشاشة لم تفارقه والابتسامة تضىء وجهه، ويداه الخشنتان اللتان تمسكان وحدات الطوب، تدلان على مدى قوته وخشونته وتحمله للمسؤولية.
 
WhatsApp-Image-2023-12-28-at-10.26.23-PM-(1)
 
 
لقد تعددت ضحكات المصريين يوم الحصاد، ولكن يوم حصاد محصول العنب يكون له طعم خاص ذات مذاق سكرى، فحبات عنقود العنب اللؤلؤى إذا فرطت من كثرت الضحك لا يمكن أن تعود مثلما كانت أبدا، لذلك يظهر فى الصورة العامل الزراعى يقطع عنقود العنب بمنتهى الحذر، وضحكته تملأ أركان الصورة وتضيئها رغم تعب يوم الحصاد.
 
WhatsApp-Image-2023-12-28-at-10.26.23-PM-(2)
 
 
«الحمل تقيل يا عم خليل» جملة اعتاد المصريون قولها حين تكون هنا شيلة ما سيرفعها أحدهم، وفى الصورة نرى اثنين من العمالة الزراعية، كل منهما يحمل على كتفه حملا كثيفا من الحطب، وتصاحب هذا الحمل ابتسامة رقيقة على وجه كل منهما تضىء وجهيهما وطريقهما، ابتسامة صافية تخفف الحمل وتنتظر عوضا جميلا من الخالق على صبرهما وعملهما الجاد.
 
WhatsApp-Image-2023-12-28-at-10.26.23-PM
 
ومن ضحكة لزغرودة لغنوة حلوة، تجمع صورة أخرى بين الحركة والرائحة، ما بين صوانى الكعك والبسكويت وتشم الأنوف الروائح بالفرحة والسعادة، فرحة عروس ليلة زفافها وأهلها يسوون لها كعك حلويات العرس، ما بين «الكعك والبسكويت والبيتى فور، والمنين»، وتجلس الأم والخبازة أمام الفرن البلدى القديم وأمامها الحطب وقود الفرن.
 
p
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة