يزور مصر حاليا ممثل وزير الخارجية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مارك برايسون-ريتشاردسون، ضمن جولة تشمل دولا أخرى فى المنطقة.
وقال، بيان من السفارة البريطانية مساء اليوم، إن زيارته هذه تركز على تعزيز الاستجابة الإنسانية من المملكة المتحدة للأزمة المستمرة في غزة، وعلى تقييم التحديات التي قد تعيق تدفق المعونات الإنسانية بفعالية إلى القطاع.
وشارك برايسون - ريتشاردسون خلال زيارته في اجتماعات رئيسية مع الأطراف المعنية والمنظمات المؤثرة. وبوجه خاص، اجتمع مع د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومع مسئولين من وزارة الخارجية المصرية لبحث السبل الممكنة لتقديم الدعم البريطاني لمصر.
إضافةً إلى ذلك، اجتمع برايسون-ريتشاردسون مع مكتب تنسيق الشئون الإنسانية ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، السيدة إيلينا بانوفا، لبحث أفضل السبل لتنسيق الجهود مع المملكة المتحدة.
وقام برايسون-ريتشاردسون أيضا بزيارة مستودع جمعية الهلال الأحمر المصري للمعونات الإنسانية في العريش، مع التركيز بشكل خاص على بحث السبل التي يمكن أن تواصل بها المملكة المتحدة التنسيق عن قرب مع الجمعية في جهودها الإنسانية المستمرة. هذه المرة الثانية التي يزور فيها العريش، بعد زيارته لها في ديسمبر مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون. وهو يعرب عن امتنانه لما أبدته الجمعية من تفانٍ وقدرة على مجابهة التحديات، وما نهضت به من جهود لا تُقدَّر بثمن.
كما يتضمن جدول أعماله زيارة معبر رفح للتواصل مع ممثلين عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، لفهم التحديات والحقائق على أرض الواقع بصورة متعمقة ومباشرة.
وتأكيدا على التزامه بمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال السفير برايسون-ريتشاردسون: "أود أن أعرب عن خالص امتناني لشركائنا المصريين لما يقدمونه من مساعدة ثابتة لإيصال المعونات إلى غزة. وهذه الزيارة تؤكد مجددا تفاني المملكة المتحدة للعثور على حلول عملية وتوثيق التعاون مع مصر. لذا يتحتم علينا العمل معا لضمان استمرار تدفق المعونات الإنسانية، وتحقيق أثر ملموس على الأرض في غزة."
لقد زادت المملكة المتحدة بشكل كبير من التزامها بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث خصصت أكثر من 90 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية، وبذلك ضاعفت الميزانية السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات.
وقد نقلت البحرية الملكية مؤخرا أول شحناتها البحرية من المساعدات إلى مصر عبر ميناء بورسعيد. تضمنت هذه الشحنة، التي تبلغ 87 طناً، بطانيات حرارية، ولوازم توفير الإيواء، ومستلزمات طبية بغرض نقلها إلى غزة من خلال معبر رفح. هذا بالإضافة إلى 74 طناً من المعونات التى سبق وأن أرسلتها المملكة المتحدة.
وتلتزم المملكة المتحدة ببذل كل الجهود الممكنة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، سواء جوا أو بحرا أو برا. إلا أن إيصال مزيد من المساعدات عبر الطرق البرية يضمن وسيلة نقل أسرع وأكثر فعالية. وإدراكا لذلك، ساعد الممثل البريطاني للشؤون الإنسانية على تنسيق دعم المملكة المتحدة لجهود برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتيسير فتح ممر إنساني بري جديد من الأردن إلى غزة.
قبيل زيارته إلى مصر، كان برايسون-ريتشاردسون في القدس المحتلة وتل أبيب والأردن وقطر ودولة الإمارات. هناك، أجرى محادثات مع الأطراف الرئيسية الفاعلة لتعزيز الجهود السياسية الرامية إلى تخفيف الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي تل أبيب، حث السلطات الإسرائيلية على التعاون مع الشركاء الآخرين، بمن فيهم الأمم المتحدة ومصر، من أجل زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، والسماح بفترات هدن إنسانية مُطوّلة، وفتح طرق إضافية، وإعادة واستدامة الإمدادات الأساسية، مثل المياه والوقود والكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة