مازالت الامال ممكنة في استعادة المنتخب المصرى بريقه المفقود في منافسات الأمم الافريقية بكوت ديفوار ، خاصة بعدما صعد الفراعنة لدورالـ 16 بأمم أفريقيا بصعوبة بالغة ودعوات ملايين المصريين .
تترقب الجماهير المصرية مساء اليوم مواجهات الحسم في المجموعة السادسة بين المغرب مع زامبيا ، وتنزانيا مع الكونغو واللاتى في ضوء نتائجهما، سيتحدد الفريق الذى سيواجهه المنتخب المصرى في دور الـ 16 ، وفى كل الأحوال ستكون مواجهة قوية سواء كان المغرب أو الكونغو أو زامبيا لان حسابات الكرة في أفريقيا أصبحت مختلفة وليس لها مقاييس وانتفضت المنتخبات الصغيرة وباتت تزاحم بقوة المنتخبات التاريخية ، ولعل نتائج كاب فيردى وتصدرها مجموعة مصر دليل كبير ، وكذلك الفوز الكبير لغينيا الاستوائية على كوت ديفوار صاحب الأرض والجمهور برباعية والنتائج كلها مفاجات ، والنتائج خارج التوقعات مهما كانت المعطيات .
منتخب مصر يواجه ظروف صعبة بغياب قائده محمد صلاح الذى عاد لناديه لاستكمال العلاج من الإصابة في العضلة الخلفية ، وكذلك محمد الشناوى الحارس الاساسى والذى أصيب بخلع في الكتف وترك معسكر الفراعنة وتوجه لألمانيا للعلاج ، ومع الظروف المعاكسة تظهر دائما معدن المصريين ، ولعل الأداء أمام كا فيردى كان جيد والروح والعزيمة اهم المكاسب رغم التعادل 2/2 في اللحظات الأخيرة .
فيتوريا المدير الفني للمنتخب المصرى في مازق كبير لانه ظهر ضعيفا مرتبكا في إدارة مباريات المنتخب ، ولولا الروح العالية والاجتهاد من اللاعبين وبعض الخبرات ترزيجيه ومصطفى محمد وأحمد حجازى وزيزو ومعهم امام عاشور ومراون عطية وعمر مرموش ومحمد عبد المنعم لكان للفراعنة مصير أخر بالبطولة .
مازلت مقتنع ان المنتخب المصرى يستطيع قلب الطاولة واستعادة الثقة ، والماضى القريب يضم بين ذكرياته الكثير ، ولعل الإصابة لمحمد الشناوى تتكرر ، ويظهر محمد أبو جبل في حراسة المرمى ويكون سبب في تأهل الفراعنة للادوار النهائية ، وهذا البطولة ربما تكون موعدا لميلاد نجوم أخرين ينضمون لتاريخ الكرة المصرية مصطفى محمد يتصدر المشهد رجولة وتركيز وكذلك تريزيجيه و زيزو ،وامام عاشور كلهم قادرين على قيادة السفينة ومواصلة المشوار .