تبون: منهج الجزائر قائم على رفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول

السبت، 27 يناير 2024 11:10 م
تبون: منهج الجزائر قائم على رفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول تبون
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، اليوم /السبت/ بمدينة أبورى الغانية، أن منهج بلاده فى التعامل مع عمقها الأفريقى منهج واضح وثابت يستند إلى مقاربة شاملة متعددة الأبعاد؛ تقوم على ثلاثية الأمن، السلم والتنمية، وتأخذ بعين الاعتبار الأسباب الحقيقية لمختلف التهديدات التى تواجهها القارة، وتؤكد سيادة البلدان وترفض التدخل فى شئونها الداخلية تحت أى مبرر.

جاء ذلك خلال كلمته أمام المشاركين فى النسخة الثانية من حوارات أفريقيا حول الازدهار، الجارية اليوم بمدينة أبورى (غانا)، التى ألقاها نيابة عنه رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي.


وأوضح تبون أن الجزائر تبنت ونفذت العديد من المبادرات والاستراتيجيات لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى أفريقيا ترجمتها استثمارات عديدة فى شتى الميادين، مشيرا إلى رصد الجزائر فى عام 2023 مبلغ مليار دولار أمريكى لفائدة مشاريع تنموية فى أفريقيا من خلال الوكالة الوطنية للتعاون الدولى التى أنشأتها عام 2020 من أجل المساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية.


وفى هذا السياق، أشار الرئيس تبون إلى عدد من المشاريع الحيوية المشتركة مع القارة كمشروع أنبوب الغاز الطبيعى العابر للصحراء الذى ينقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا مرورا بالجزائر والنيجر، وكذلك المشروع الضخم للألياف البصرية الرابط بين الجزائر ونيجيريا.


وذكر بأن الجزائر تعمل أيضا من أجل إطلاق مشاريع اقتصادية هامة على غرار تزويد أفريقيا بالكهرباء وتعزيز شبكة النقل نحو الدول الأفريقية، حيث فتحت مؤخرا خطا بحريا نحو السنغال، الطريق البرى الذى يربط الجزائر بموريتانيا والطريق العابر للصحراء الذى سيربط تونس مالى والنيجر والتشاد وصولا إلى نيجيريا، علاوة على خطوط جوية مباشرة نحو عدد من العواصم الأفريقية، وكذلك فتح فروع لبنوك جزائرية فى دول أفريقية عديدة.


كما نوه الرئيس الجزائرى ببعض القوانين والتشريعات فى بلاده، والتى كان من أبرزها القانون المنظم للمناطق الحرة، والذى سعت من خلاله الجزائر إلى تشجيع وتسهيل التبادل التجارى عبر المعابر الحدودية، إلى جانب توقيع الجزائر فى مارس 2018 على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والبروتوكولات الثلاث المتعلقة بتجارة السلع وتجارة الخدمات وفض النزاعات والتصديق على الاتفاقية المنشئة للمنطقة الأفريقية للتجارة الحرة.


وإلى جانب الشق الاقتصادي، شدد الرئيس الجزائرى على أن الجزائر "ملتزمة بدعم التنسيق والتعاون مع البلدان الإفريقية فى مختلف الأصعدة من أجل تحقيق الأمن والحفاظ على السلم والاستقرار وذلك من خلال دورها المحورى فى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة وتواجدها ودعمها لمختلف هياكل التعاون الأمنى الأفريقي، حيث تستضيف المركز الأفريقى للدراسات والبحوث حول الإرهاب الذى يسعى إلى توجيه جهود مكافحة الإرهاب وتنسيقها فى مختلف أنحاء أفريقيا، وكذلك آلية الاتحاد الأفريقى للتعاون فى مجال الشرطة علاوة على جهودها فى تكوين الأئمة فى مختلف الدول الإفريقية لمكافحة التطرف العنيف ونشر الإسلام الوسطى المعتدل ومشاركتها فى لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة فى إطار التعاون الأمنى مع دول منطقة الساحل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة