حماد عبد الله لـ"الشاهد": القوى الناعمة فى مصر تبدع وقت الأزمات

السبت، 27 يناير 2024 12:20 ص
حماد عبد الله لـ"الشاهد": القوى الناعمة فى مصر تبدع وقت الأزمات الدكتور حماد عبدالله، عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور حماد عبدالله، عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق: عندما أنهيت دراستى عام 1970، كنا على مقربة حرب الاستنزاف، فبمجرد وفاة جمال عبد الناصر، مزقت شهادتى الجامعية من أجل الالتحاق بالجيش، على الرغم من أننى لم يكن لى جيش.

وأضاف "عبد الله" خلال حواره مع برنامج "الشاهد" الذى يقدمه الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الكثير من المؤهلات العليا فى هذه الفترة دخلت الجيش طواعية بسبب الروح التى كانت مسيطرة على الكثير من الشباب فى هذه الفترة.

ونوه عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق، بأن سفره بعد الحرب، كان بسبب شعوره بعدم وجود الأمل فى مصر، بسبب ما مرت به البلد، وهذا ما دفعه للسفر للخارج، حيث أن الأحلام دمُرت بعد هزيمة 1967.

وقال عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق، إنه رغم ضآلة العمل الذى بدأت به فى إيطاليا، إلا كنت فى مجاله "مو صلاح"، مؤكدًا أنه نزل فى بلد بجانب المطار، وبدأ أول عمل له فى غسل الصحون من أجل توفير الطعام وكانت لمدة 7 أيام.

وأضاف "عبد الله" :أننى كنت المصرى الوحيد فى الميناء التى تدعى "فيمتشينو"، حيث الجميع كان معجب بذلك بأننى من أحفاد الفراعنة

ولفت حماد عبدالله، إلى إنه بعد حرب 1973، كانت الحياة صعبة على كل المصريين بسبب الحرب، ولكن كان للنصر ثمن غالى، والخروج من مصر كان يكلف 5 جنيهات فقط، وهو ما يعادل 15 دولار، مضيفا أن قرار السفر جاء بالصدفة وبدأت حياتى فى إيطاليا بـ5 دولارات، ولكن كنت أمتلك إرادة النجاح.

وأكد أن المصريين لم يستسلموا بعد 1967، وكان جمال عبدالناصر أهم حاجة فى حياتى بعد أبويا وأمى، وكان المصريين موجودين فى نكسة 1967، المصريون لم يستسلموا بعد 1967، والمصريين كانوا من 1967 إلى 1976 خرج أحلى الأفلام والأغانى من أم كلثوم، ومصر كانت تبدع فى هذه الفترة وابحث عن قوة مصر الناعمة سترى أنها أبدعت فى وقت الأزمة، وكان لدى بحث فى الكلية وكان لدينا مادة سياسية فى الجامعات المصرية".

وتابع: "طلبت أن أقدم أغنية بدل من البحث، وقولت أغنية عدى النهار لعبد الحليم، وعدد من الأغانى وده الإحساس الذى كان يسود هذه الفترة، الأبنودى قال كلمتين، وقام عبدالحليم بتلحين وغناء الكلمات فأصبح رمز للمرحلة والحالة التى كان يعيشها الشعب، والقوى الناعمة لمصر تبدع وقت الأزمات".

وقال أن الشخصية المصرية تحاول بكل الطريق إثبات وجودها فى أى مكان مهما كانت التحديات، وأن فى مرحلة غسيل الصحون فى إيطاليا التى بدأت بها، كان بجانبى 3 أشخاص وبعد فترة استطعت أن أفعل أكثر من عملى.

وأشار عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق، إلى أن أبسط وصف للشخصية المصرية هو “إثبات الوجود”، مؤكدًا أن الشخصية المصرية إذا وضعت فى شيء ستثبت وجودها.

ونوه أنه من خلال الفترة التى عاشها فى إيطاليا، استطاع بعد الدراسة أن يصبح أمين اتحاد الدراسين فى إيطاليا والحصول على منحة من الحكومة الإيطالية، ودخل فى مجال التجارة من خلال المشاركة فى مطعم.

وذكر الدكتور حماد عبدالله، قررت الرجوع لمصر، بعد ما كان دخلى بإيطاليا فى اليوم 10 الاف جنية عام 1976، تركت ذلك ونزلت مصر وأتوظفت بـ"80 جنيها.

وأكد "عبد الله" أن الدكتور أحمد زويل أخذ نوبل فى الولايات المتحدة، ولكن رجع لمصر من أجل خدمة البلد وأن مصر هى المخر للنهر، حيث أن المصريين منذ القدم يعيشيون حول نهر النيل يبنون الحضارة، وبالتالى فالحنين للطين والنيل كان دائمًا ما يسيطر على جينات المصريين.

ونوه "عبد الله"، أن مصر هى التى بنت الحضارة العربية، حيث أن جينات المصريين مرتبطة بالأرض منذ قدم التاريخ، فالشخصية المصرية لا تتجزأ.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة