زعماء وقادة أمريكا اللاتينية يدعمون غزة.. رئيس البرازيل يجدد اتهامه لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.. نتنياهو يطرق أبواب كولومبيا لتحرير الرهائن.. والمكسيك وتشيلى تحيلان وضع فلسطين للجنائية الدولية

السبت، 27 يناير 2024 05:05 ص
زعماء وقادة أمريكا اللاتينية يدعمون غزة.. رئيس البرازيل يجدد اتهامه لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.. نتنياهو يطرق أبواب كولومبيا لتحرير الرهائن.. والمكسيك وتشيلى تحيلان وضع فلسطين للجنائية الدولية غزة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر زعماء وقادة الدول فى التنديد بالمجازر الإسرائيلية فى غزة، خاصة فى أمريكا اللاتينية، فبعد أن أحالت المكسيك وتشيلى وضع دولة فلسطين إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فى جرائم محتملة، جددت البرازيل دعمها لدعوى جنوب أفريفيا واتهام إسرائيل بإرتكاب إبادة جماعية.

وأصدرت محكمة العدل الدولية، قرارات بشأن التدابير المؤقتة فى القضية التى رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل التى تواجه اتهاما بارتكاب جريمة إبادة جماعية خلال حربها التى تواصل شنها على قطاع غزة، من أجل وقف الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ويستمر رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، فى دعم الطلب المقدم من دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، لفرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل، وقال "لابد من اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية".

ووفقا لصحيفة بودير البرازيلية فإن دا سيلفا يدعو إلى وقف إطلاق النار، وأيضا يطالب بإنشاء دولة فلسطينية تعيش فى سلام إلى جانب إسرائيل، وكان لولا دا سيلفا أعرب عن دعمه للشكوى التى قدمتها جنوب افريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك فى بيان أصدرته وزارة الخارجية البرازيلية عقب لقاء لولا مع السفير الفلسطينى لدى البرازيل إبراهيم الزبن لبحث أوضاع الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربى، الأسبوع الماضى.

ولفت البيان إلى أن " الحكومة البرازيلية تكرر دفاعها عن حل الدولتين، مع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة اقتصاديا تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، فى سلام وأمن، ضمن حدود متفق عليها بشكل متبادل ومعترف بها دوليا، والتى تشمل قطاع غزة والضفة الغربية.

وكان دا سيلفا، اتهم إسرائيل فى وقت سابق، بـ"قتل أبرياء من دون أى معيار" فى قطاع غزة، قال لولا خلال حفل رسمى فى برازيليا، كذلك، اتهم لولا، رئيس أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية، إسرائيل بـ"إلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجة وجود إرهابيين فيها".

وتواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مع الرئيس الكولومبى جوستافو بيترو، لطلب المساعدة حول تحرير الرهائن من غزة، ويركز الطلب على إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة كانت تحتجزهم الفصائل الفلسطينية، ومن بينهم المواطنة الكولومبية الأصل إلكانا بوهبوت.

وقالت صحيفة الدياريو أن واى الكولومبية فى تقرير لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلى شدد على المصلحة المشتركة لكولومبيا وإسرائيل فى ضمان الإفراج الفورى وغير المشروط عن الرهائن.

وترى الصحيفة أن طلب نتنياهو يعكس عجز رئيس الوزراء الإسرائيلى، كما أنه يعكس اليأس المتزايد لدى عائلات الرهائن لإطلاق سراحهم، حيث اتخذت الأزمة فى غزة منعطفا جديدا مع طلب نتنياهو لكولومبيا، مما سلط الضوء على الأبعاد الدولية للصراع، خاصة وأن كولومبيا من أكثر الدول الداعمة لفلسطين ومن أكثر الدول فى أمريكا اللاتينية التى تندد بأعمال إسرائيل الوحشية فى غزة.

ويدل طلب نتنياهو ذلك على تفاقم الأزمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى وبين حلفاء تل أبيب وبمقدمتهم الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الكولومبى بيترو أدرج الأسبوع الماضى صورة الصحفيين الذين استشهدوا فى غزة، منددا بالعمل الوحشى ضد الصحفيين، قائلا على حسابه بـ"اكس" "108 صحفى استشهدوا فى قطاع غزة جراء قصف منازلهم".

وكان بيترو طلب من دول أمريكا اللاتينية عدم شراء أسلحة من إسرائيل، وقال الرئيس على حسابه بشبكة "اكس"، "إن قصف المستشفيات فى غزة يعد جريمة حرب جديدة. ولا يمكن لحكومتى الولايات المتحدة وأوروبا أن تقولا للعالم أنه نظرا لكونهما حليفتان ماليتان، فإن ارتكاب جريمة ضد الإنسانية مسموح به".

وأكد بيترو أن "جمهورية كولومبيا ستساهم فى الشكوى التى تم تقديمها أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد بنيامين نتنياهو، فى ضوء المذبحة التى ارتكبها بحق الأطفال والمدنيين من الشعب الفلسطيني".

وأفاد بيترو، أول رئيس يسارى فى تاريخ كولومبيا والمروج لخطة سلام طموحة فى بلاده، أن وزير خارجيته ألفارو ليفا سيجتمع مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لمعالجة هذه القضية.

وقال وزير الخارجية الفنزويلى، إيفان جيل، قال فى وقت سابق أن "فنزويلا تصر على أن الهمجية التى ترتكبها القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة، هى نتيجة الإفلات من العقاب الذى تتمتع به الولايات المتحدة لحماية النظام الإسرائيلى، حتى داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذى أدى إلى تحدى القانون الدولى.

وأضاف جيل أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية حقيقية فى غزة "، مشيرا إلى أن "المستشفيات والمدارس والمنازل ومستودعات المواد الغذائية والمراكز الدينية ومراكز اللاجئين، كانت جميعها أهدافا للقصف العشوائى من قبل القوات الإسرائيلية، حسبما نقلت قناة تيلى سور الفنزويلية".

وبهذا المعنى، أكد أن الهجوم على الأراضى الفلسطينية "يشكل إبادة جماعية حقيقية" وأن القوة المحتلة "ليس لديها أى نية لوضع حد لاحتلالها أو عدوانها العسكري".

وأضاف: "يعيش السكان المدنيون جحيماً، والوضع الإنسانى غير مستدام، ومن الملح التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى أقرب وقت ممكن وضمان الالتزام، من بين أمور أخرى، بقواعد القانون الإنسانى الدولى، باسم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان".

وعلاوة على ذلك، طالب بوضع حد للإفلات من العقاب والبدء فى عملية العدالة والتعويض حتى تدفع إسرائيل ثمن جرائمها، فى هذا السياق، أعرب عن أن الحكومة الفنزويلية تقدر بشكل إيجابى المبادرات الدولية المختلفة، وخاصة أمام محكمة العدل الدولية، التى قامت بها جنوب أفريقيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة