يتخوف العلماء من تحور أحد الفيروسات الكامنة التي تعيش منذ آلاف السنين وهو فيروس الزومبى أو فيروس الغزلان، حيث يعتقدون أن التغيرات المناخية قد تحوله لوباء عالمي، يأتي ذلك في الوقت الذى حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من مرض افتراضى أطلقت عليه المرض X والذى يعتبر بمثابة دق ناقوس خطر للعلماء حول العالم لابتكار علاجات ولقاحات جديدة للفيروسات الكامنة والتي يمكن أن تتحول إلى أوبئة عالمية، فهل يكون فيروس الزومبى هو نفسه المرض X وما هو هذا الفيروس ومتى تم اكتشافه وماذا نفعل حيال هذا الفيروس.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية.
ما هو فيروس الزومبى؟
بحسب موقع "تايمز أوف إنديا" نجح العلماء فى عزل سلالات من ميكروبات الميثوسيلا - أو فيروسات الزومبي، حيث أثار العلماء مخاوف من احتمال حدوث حالة طوارئ طبية عالمية جديدة - ليس بسبب مرض جديد على العلم ولكن بسبب مرض من الماضي.
فيروس الزومبى عمره أكثر من 48 ألف عام
اكتشف عالم الجينوم جان ميشيل كلافيري وعالمة المواد شانتال أبيرجيل العديد من الفيروسات العملاقة في التربة الصقيعية، يعود تاريخ أحدها إلى 48500 عام.
وفي عام 2014، كان الباحثون من جامعة إيكس مرسيليا أول من عزل الفيروسات من التربة الصقيعية القديمة.
وقال علماء الفيروسات أن بعض الأمراض القديمة قد تعود وتؤدي إلى حدوث جائحة أو وباء في المستقبل، مضيفين أنه "علينا أن نفترض أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث".
رئيس قسم الحساسية بالمصل واللقاح: يجب أن نستعد باللقاحات والعلاج
قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن فيروس الزومبى أو مرض الغزلان هو مرض موجود منذ القدم ولكنه ليس منتشر حالياً، مضيفاً أن هناك مخاوف من تحول هذا الفيروس لوباء عالمى.
وأوضح، في تصريح لـ"اليوم السابع" أن المخاوف تأتى من احتمالية تحور هذا الفيروس نتيجة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أطلقت تحذيرات ضد الوباء X وهو مرض افتراضى أو غير موجود لكن يتم اتخاذ خطوات استباقية للاستعداد لأى فيروس قادم، وفيروس الزومبى قد يكون أحد الفيروسات المتوقع تحورها وقد يكون هو الوباء X
وتابع قائلاً أن فيروس الزومبى من الفيروسات الكامنة في القطب الجليدي وليس منتشراً في البلدان الحارة لكن يمكن أن ينتقل فيما بعد نتيجة تغيرات الطقس والمناخ، حيث قد يحدث ذوبان للقطب الجليدى فتنشط فيروسات معينة أحادية النسيلة مثل فيروس الغزلان.
وأوضح أن فيروس الزومبى هو فيروس يصيب الغزلان لكن يمكن انتقاله للبشر مثل مرض جنون البقر، لذا يجب أن نتخذ حذرنا بإنتاج وتطوير لقاحات جديدة وعلاجات لهذا الفيروس وغيره من الفيروسات الكامنة حتى لا تتحول إلى أوبئة.
وأضاف أن فيروس الزومبى من أعراضه فقدان شهية والاعتلال الدماغى وأعراض تشبه البرد وقد يؤدي إلى الوفاة.
وتابع قائلاً: أن فيروس الزومبي ليس له علاج ولا لقاح، لذا أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات لاصدار لقاحات للأوبئة الكامنة غير المنتشرة حتى لا يحدث تحور لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة