ثمن نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صبري صيدم، الاستراتيجية المصرية الواضحة منذ اليوم الأول التي رفضت التهجير والعدوان وكل تبعات هذه الحرب الدامية التي شُنت على الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور صيدم - في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية) اليوم /السبت/ - إن "المطلوب من الإدارة الأمريكية الآن أن تتصرف، فهي التي زودت إسرائيل بالسلاح والتي وفرت له الغطاء السياسي، وهي القادرة على وقف هذه الحرب مهما حاولت أن تناور وتعطي انطباعا أنه لا علاقة لها بموضوع القرار".
وأضاف أن "مجريات الأمور على الأرض تتجه نحو الزج بالفلسطينيين باتجاه رفح وهذا الموضوع يشكل خطورة كبيرة على الموقف المصري والفلسطيني الثابتين الرافضين لمبدأ التهجير أو اقتطاع جزء من الأراضي الفلسطينية أو حتى تقليص مساحة قطاع غزة ووضعها تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، لذلك نريد من الإدارة الأمريكية أن تتكلم بلغة الحق خاصة بعد قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة".
وتابع الدكتور صيدم، أن "الموقف الثابت الرئيس الذي رأيناه خلال هذه المحنة هو موقف جمهورية مصر العربية وموقف المملكة الأردنية الهاشمية برفض التهجير باعتباره القنبلة الموقوتة التي لوحت بها إسرائيل، وهذا الحديث مستمر حتى بعد قرار محكمة العدل الدولية، لذلك من المهم إسناد الموقف المصري أكثر فأكثر حتى يتم وقف هذا النهج الذي يركز على العملية العسكرية والتي تضغط باتجاه دفع المواطنين نحو رفح".
وحول موضوع تعليق عدد من الدول التمويل المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال: "لا نريد أن يكون هذا الموضوع ورقة سياسية تريد إسرائيل تحريكها بمحكمة العدل الدولية؛ لأن من سيدفع الثمن هو مئات الملايين من اللاجئين المستفيدين من وجود الأونروا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة