قساوة قلب.. أم فرنسية تترك ابنها وحيدًا فى المنزل لمدة عامين من أجل صديقها

الأحد، 28 يناير 2024 11:43 ص
قساوة قلب.. أم فرنسية تترك ابنها وحيدًا فى المنزل لمدة عامين من أجل صديقها الصبي
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحف فرنسية مؤخرًا قصة حزينة وصادمة لصبى عاش بمفرده فى وحدة سكنية فى نيرساك، لمدة عامين كاملين، بعد أن تخلت عنه والدته وذهبت للعيش مع صديقها فى بلدة مجاورة، بين عامى 2020 و2022، حيث عاش الصبى - الذى لم يذكر اسمه - بشكل أساسى على الحلويات والأطعمة المعلبة والصدقات من الجيران، بينما عاشت والدته بشكل مريح فى منزل صديقها، على بعد 5 كيلومترات فقط، فى سيرويل، وجاءت مرة واحدة فقط فى بلو مون لتفقده وإحضار بعض الطعام له، لكنها لم تبق طويلاً ولم تأخذه إلى منزلها أبدًا، وبسبب هذه الزيارات المتفرقة، استغرق الجيران وقتًا طويلاً ليدركوا أن الصبى يعيش بمفرده، وقاموا فى النهاية باستدعاء الشرطة بشأن الأمر.

ويقول التقرير: "عندما دخل رجال الدرك شقة الصبى فى مبنى سكنى لذوى الدخل المنخفض فى نيرساك، عثروا على ثلاجة فارغة، وسلة قمامة مليئة بأغلفة الكعك وعلب الطعام الفارغة، ولا توجد علامة على وجود شخص بالغ - لا ملابس، ولا أحذية، ولا حتى فرشاة أسنان، وبعد استجواب الصبى الذى يعيش هناك، أكدوا أنه يعيش بمفرده منذ عامين وأن والدته نادراً ما تأتى لزيارته"، بحسب ما ذكره موقع oddity central.

وتم العثور على ألكسندرا، والدة الصبى، فى منزل صديقها فى سيرويل، حيث لم يعرف الجيران حتى أن لديها ابنًا، لكنها نفت بشدة التخلى عن الصبى، وادعت بدلاً من ذلك أنه يعيش معها، وعندما سألها القاضى لماذا اتهمها الصبى نفسه بالتخلى عنه لمدة عامين، كل ما استطاعت أن تقوله هو "لا أعرف لماذا يقول ذلك".

اتهمت ألكسندرا الجيران الذين أكدوا قصة ابنها بأنهم "أشخاص مثيرون للمشاكل"، وتصر على أنها تأخذ الصبى إلى المدرسة كل يوم، على الرغم من أن بيانات تتبع هاتفها تظهر خلاف ذلك، وأوضحت: "كنت أنسى دائمًا الهاتف فى المنزل".

الصبي
الصبي

أما عن سبب رؤيتها دائمًا وهى تترك شقة ابنها بمفردها فى كل مرة تزوره فيها، تدعى المرأة البالغة من العمر 39 عامًا أنها كانت تضعه دائمًا على متن حافلة متجهة إلى سيرويل، بينما كانت تستقل دراجة نارية إلى المنزل، وهو ما قالته السلطات والقاضى كان من الصعب للغاية تصديقها.

منذ أن تم وضع الصبى فى الحضانة العام الماضى، لم تذهب ألكسندرا لزيارته إلا مرتين، وقد قرر الآن قطع جميع العلاقات معها، أصدر أحد القضاة مؤخراً حكماً بالسجن لمدة 18 شهراً مع وقف التنفيذ لإهمالها طفلها، لكن لن يتعين عليها سوى ارتداء سوار كاحل إلكترونى لمدة 6 أشهر.

أما الصبى، فقد وصفه أحد المعلمين بأنه "ناضج جدًا، ومرن جدًا، ويعتمد على نفسه، وربما أكثر من اللازم، بالنظر إلى الصعوبات التى كان عليه أن يتحملها مثل تحمل فصول الشتاء دون حرارة، واضطراره إلى تغطية نفسه بألحف متعددة فى الليل، والاضطرار إلى الاستحمام بالماء البارد أو العيش فى ظلام دامس، لأنه فى معظم الأوقات لم يكن لديه تدفئة أو كهرباء.

ومن المثير للصدمة، على الرغم من وضعه المحزن، أن الصبى كان يذهب إلى المدرسة كل يوم وكان أداؤه جيدًا فى الفصل لدرجة أن معلميه لم يشكوا أبدًا فى أى شيء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة