اتساع رقعة الصراع.. القاهرة قرأت المستقبل وحذرت.. نيران غزة تطال القوات الأمريكية في العالم.. تزايد وتيرة الهجمات فى الأردن والعراق وسوريا والحدود اللبنانية والبحر الاحمر نتيجة تداعيات دعم واشنطن لمجازر تل أبيب

الإثنين، 29 يناير 2024 01:00 م
اتساع رقعة الصراع.. القاهرة قرأت المستقبل وحذرت.. نيران غزة تطال القوات الأمريكية في العالم.. تزايد وتيرة الهجمات فى الأردن والعراق وسوريا والحدود اللبنانية والبحر الاحمر نتيجة تداعيات دعم واشنطن لمجازر تل أبيب غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتسعت رقعة استهداف القوات الأمريكية فى العالم تزامنا مع توسع جبهات القتال، وهى إحدى تداعيات تصعيد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومساندة الولايات المتحدة لمجازر تل أبيب ورفض وقف الحرب، هذا ما حذرت الدولة المصرية فى أكثر من مناسبة فى المحافل الدولية.

القاهرة سبق وحذرت من اتساع رقعة الصراع فى حال استمر العدوان، وتنبأت من مغبة احتدام نزاع يقود لاشعال جبهات آخري فى المنطقة لاسيما اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية، الأمر الذى حدث بالفعل مع تعدد العمليات التى استهدفت قوات أمريكية وإسرائيلية فى المنطقة منذ عمليات السابع من أكتوبر فى غزة.

وتأتى عملية "البرج22" والتى قُتل فيها ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب 34 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري شمال الأردن يحمل اسم البرج 22، ضمن سلسلة عمليات استهداف القوات الأمريكية فى العراق وسوريا، فضلا عن استهداف البحرية الأمريكية فى البحر الأحمر، واتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان جماعات متشددة تعمل بسوريا والعراق بتنفيذ الهجوم.

وسبق أن قالت القيادة الوسطى الأمريكية أن الهجوم وقع على قاعدة الدعم اللوجيستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية، وقالت: "هناك نحو 350 جنديا من المشاة والقوات الجوية في القاعدة يقومون بمهام دعم."من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن الهجمات على قواتها في الشرق الأوسط وسترد عليها.

ولم يمر 24 ساعة على الحادث حتى تم اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على ثكنة برانيت العسكرية الإسرائيلية واصيب جنديين بجروح بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فيما أعلن حزب الله أنه استهداف بصواريخ بركان ثكنة برانيت، قائلا "حققنا إصابة مباشرة".

هذه العمليات مثال واضح على توسيع جبهات القتال الذى حول المنطقة إلى قنبلة موقوتة وتشير إلى قراءة الدولة المصرية الصحيحة لمستقبل المنطقة.

وسبق وشنت الولايات المتحدة غارات استهدفت عبرها موقعين مرتبطين بإيران في سوريا وجماعات مرتبطة بطهران، ردا على هجمات طاولت جنودا أميريكين، وفق ما أفاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وضربات المتلاحقة للقواعد الأمريكية حيث استهدف 15 صاروخا أطلقت على القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، فضلا عن هجمات شنتها واشنطن على موقعين لتخزين الأسلحة مرتبطين بإيران في سوريا، واستهدفت منشأتين قالت إن إيران والمنظمات التابعة لها تستخدمهما في سوريا.

وفى أكتوبر 2023 خرج تحذير أممى، وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الحرب "تمتد إلى سوريا"، مدفوعة بتزايد الفوضى والعنف، وعدم إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاما.وأخبر المبعوث بيدرسون مجلس الأمن الدولي، أنه "بالإضافة للعنف الناجم عن الصراع السوري، يواجه الشعب السوري الآن احتمالا مرعبا بتصعيد محتمل أوسع نطاقا في أعقاب عمليات السابع من أكتوبر".

وقال بيدرسون: "مع كون المنطقة في أخطر حالاتها وتوترها، فإن الوضع أشبه بصب وقود على برميل بارود كان قد بدأ يشتعل بالفعل في سوريا، التي كانت تشهد تصاعدا في أعمال العنف حتى قبل 7 أكتوبر".

وفى السابق، كشف المتحدث باسم البنتاجون أن القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط تعرضت لـ 13 هجوما على الأقل في أسبوع، وقال إن الجيش يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف بشأن هجمات على قواعدها، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر، بحسب وكالة رويترز.

اتساع الصراع حذرت منه أيضا صحف عالمية، فيما رصدت مجلة بولتيكو الأمريكية قيمة تقديرية لتكلفة التعزيزات الأمريكية الإضافية فى الشرق الأوسط والتى اضطرت للإقدام عليها منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة فى 7 أكتوبر، مشيرة إلى أنها تقدر بـ1.6 مليار دولار، وقد تصل لأكثر من 2.2 مليار دولار.

وقدرت المجلة الأمريكية نقلاً عن مصادر لم تنشر أسمائهم تكلفة دعم العمليات غير المخطط لها بالشرق الأوسط والمرتبطة بفترة الـ 120 يومًا بين أكتوبر ويناير 1.6 مليار دولار، بواقع 29.2 مليون دولار تكاليف الأفراد العسكريين، 708.6 ملايين دولار صيانة دورية للمعدات العسكرية، 528.4 مليون دولار لحساب المشتريات، 51.9 مليون دولار استطلاع وتقييم، 248.5 مليون دولار للنقل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة