وزير الثقافة الفلسطينى يكشف جرائم العدوان الإسرائيلى بعد ثلاثة شهور من اندلاع الحرب

الأربعاء، 03 يناير 2024 07:00 م

وزير الثقافة الفلسطيني

كتبت ندى سليم – تصوير حسن محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت نقابة الصحفيين اليوم الأربعاء لقاءً مفتوحا مع الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، العائد من غزة بعنوان "يوميات العدوان"، والذى سرد خلاله تفاصيل معاناة الآلاف من النازحين الذين تهدمت بيوتهم جراء العدوان الغاشم المستمر على مدار ثلاثة أشهر على قطاع غزة.

وزير الثقافة الفلسطينى: موقف مصر فى التصدى لمخطط التهجير القسرى تاريخى

وفى بداية اللقاء، ثمن الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطينى، الموقف المصرى إزاء ملف التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن مصر لعبت دورًا هامًا فى التصدى لهذا المخطط الذى كان يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الغرب تروج الآن لمايعرف بالتهجير الطوعى الذى يستهدف جذب الفلسطينيين للهجرة بأوروبا وترك أراضيهم.

وأشار وزير الثقافة الفلسطينى، إلى أن قوات الاحتلال تسعى لطمس الهوية الفلسطينية ومحوها من الذاكرة، فقد تم استهداف متحف رفح، الذى يحتوى على320 قطعة تطريز، والتى يعد تاريخهم أقدم من تاريخ عمر الاحتلال.

وأكد أن وحشية العدوان الإسرائيلى على غزة، لم تتوقف وقد أودت بحياة 5.5% من سكان غزة، فلم يعد القطاع صالح للحياة الآن، فلم نر مياه جارية منذ أكثر من 80 يوما، والكثير من المواطنين لم يتناولوا الخبز لمدة 10 أيام.

وقال إن إسرائيل دمرت 70 % من مبانى غزة، فأصبح لا يوجد مدارس مجهزة لاستكمال العام الدراسى لطلاب غزة، لافتا إلى أن هناك عام كامل قد تم حذفه من المواطن الفلسطينى، وبعد انقضاء الحرب سنكون علينا الانتظار على الأقل عام حتى يمكن استكمال الدراسة مرة أخرى.

وأوضح وزير الثقافة الفلسطينى، أنه لا يوجد مكان آمن فى غزة، بعد أن تم استهداف وحشى لكافة المؤسسات الثقافية داخل غزة، فقد تم تدمير 42 مؤسسة ثقافية، وتم استشهاد 45 كاتبا وفنانا منذ اندلاع الحرب على غزة.

ونوه الوزير الفلسطينى، أن كافة المسارح الثقافية والمكتبات العامة والمتاحف التى تحوى على كنوز أثرية مهمة تعبر عن الهوية الفلسطينية، والتى عمرها أقدم من عمر الاحتلال الإسرائيلى.

خالد البلشى: أعداد الشهداء من الصحفيين بغزة تجاوز ضحايا الصحافة بالحرب العالمية

ومن جانبه قال الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، إننا أمام أكبر جريمة حرب فى التاريخ الإنسانى الحديث، مؤكدا أن أعداد الضحايا فى غزة قاربت من مائة ألف، جراء الحرب التى دخلت فى يومها الـ 90، والتى تعد أكبر إبادة جماعية، وسط تواطؤ دولى.

وأشار نقيب الصحفيين، إلى أن هناك قرابة 110 صحفى قد استشهدوا لمجرد نقلهم الحقيقة، فهناك استهداف كبير للصحفيين واسرهم، تكشف مخاوف قوات الاحتلال من نقل الراوية الفلسطينية أمام العالم اجمع، لكن صمود الصحفيين داخل غزة تاريخى ونجح فى كشف الحقائق أمام الجميع، والتصدى لكافة الروايات الغربية المضللة.

وأوضح أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب على غزة تجاوز ضحايا الصحافة الذين لاقوا حتفهم خلال الحرب العالمية، فقد بلغ شهداء الصحافة فى غزة إلى الآن 110 صحفيين مقابل 69 صحفيا بالحرب العالمية، لافتًا إلى أن قرابة 75 مؤسسة صحفية وإعلامية قد تعرضت للتدمير جراء العدوان الغاشم على غزة، الذى قارب على الثلاثة أشهر.

وتابع نقيب الصحفيين، إلى أن هناك استهداف للهوية الفلسطينية، فقد أصبحت الكلمات أقل بكثير مما يجرى على الأرض، فهناك صمت دولى وتناول للإعلام الغربى لا يليق بحجم الجريمة التى تعد أكبر إبادة جماعية شهدها التاريخ الحديث.

ونوه "البلشى"، إلى أن هناك استهداف كبير للصحفيين داخل غزة، لأنهم نجحوا فى كشف الحقائق أمام الرأى العام العالمى بكل صمود وشجاعة.

السفارة الفلسطينية بالقاهرة: دماء الشهداء كشفت الحقائق وغيرت الرأى العام الغربى

كما قال ناجى الناجى، المستشار الإعلامى للسفارة الفلسطينية، إن ما يجرى داخل غزة هو بمثابة حرب إبادة جماعية كما تدرس فى كليات العلوم السياسية، وتنفيذ حقيقى بمفهوم التطهير العرقى، مؤكدا أن دماء الشهداء والقوى الناعمة من الدبلوماسيين والسياسيين الفلسطينيين والعرب، هى التى تصدت للرواية المزيفة والمضللة التى ينشرها الإعلام الغربى، من أجل تضليل الرأى العام الغربى، لكن الحقيقة أن أمام كل صوت فلسطينى حر يقابله 50 صوتا يدعم مطامع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار المستشار الإعلامى للسفارة الفلسطينية، إلى أن الإعلام الغربى لم يحقق المعادلة الصحيحة فى نقل الواقع داخل غزة، فلم يعتدل فى رصد التجاوزات بحق الإنسانية التى تقع يوميا داخل القطاع.

وقد ثمن دور الصحافة الفلسطينية التى صمدت فى نقل الحقيقة للعالم أجمع، مطالبُا بتكريس القوى الناعمة لتواصل كشف الحقائق ونشر الراوية الحقيقة عن ما وقع من انتهاكات وبطش تمارسه سلطة الاحتلال داخل غزة.