تدشين خطة "ماتى" فى القمة الإيطالية - الأفريقية بروما لتنمية القارة السمراء.. الخطة تعتمد على الشراكة الاستراتيجية مع بلدان أفريقيا.. وترصد 5.5 مليار يورو لمعالجة أسباب الهجرة وتناقش قضايا الطاقة

الأربعاء، 31 يناير 2024 02:47 م
تدشين خطة "ماتى" فى القمة الإيطالية - الأفريقية بروما لتنمية القارة السمراء.. الخطة تعتمد على الشراكة الاستراتيجية مع بلدان أفريقيا.. وترصد 5.5 مليار يورو لمعالجة أسباب الهجرة وتناقش قضايا الطاقة جورجيا ميلوني
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التعاون والمصالح يجمعان قادة القارة السمراء فى القمة الايطالية- الافريقية التى تستضيفها العاصمة الإيطالية روما بمشاركة مصر وبحضور نحو 25 رئيس دولة أفريقي وممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبى، وتهدف القمة تقديم وجهة النظر الإيطالية حول تنمية القارة الأفريقية على أساس خطة ماتي"، وفقا لتصريح رئيسة الوزراء الايطالية جيورجيا ميلونى.

وخلال القمة الإيطالية - الإفريقية كشفت إيطاليا عن "خطّة ماتي" Mattei Plan، التي سُمّيت على اسم إنريكو ماتي مؤسس شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني"، الذي دعا في الخمسينيات إلى إقامة علاقة تعاون مع الدول الإفريقية، من خلال مساعدتها على تطوير مواردها الطبيعية.

وتبحث إيطاليا ملفات عديدة فى القمة فى مقدمتها مواجهة جذور اسباب الهجرة والقضاء على عصابات الاتجار بالبشر وعصابات التهريب والتى تعمل على تحويل ايطاليا لمركز طاقة لتموين افريقيا في الوقت الذي تعمل فيه اوروبا على تقليل اعتمادها على الغاز الروسى بعد قرار روسيا غزو اوكرانيا.

وخلال كلمتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إن القارة الإفريقية سيكون لها مكانة مشرفة في جدول أعمال الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع في عام 2024.

وأشارت ميلوني، أمام الزعماء الأفارقة الـ25 وممثلي مؤسسات الاتحاد الأوروبي الحاضرين في القمة الإيطالية الإفريقية وفقا لوكالة أنباء أنسا الإيطالية، إلى أن إيطاليا تتخذ خيارا دقيقا في السياسة الخارجية، سيؤدي إلى منح إفريقيا مكانا مشرفا على جدول أعمال رئاستنا لمجموعة السبع.

وأضافت أن ما يسمى بخطة "ماتي" الإيطالية، وهي الشراكة الإستراتيجية الجديدة المخطط لها مع الدول الإفريقية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، يمكن أن تعتمد على ميزانية قدرها 5.5 مليار يورو تشمل "القروض والمنح والضمانات"، موضحة أن من هذا المبلغ حوالي 3 مليارات يورو (ستأتي) من صندوق المناخ الإيطالي و2.5 مليار من صندوق التعاون الإنمائي.

وتشمل "المشاريع الرائدة" التي تم التفكير فيها في إطار الخطة إنشاء مركز للتدريب المهني في مجال الطاقة المتجددة بالمغرب، ومشاريع تعليمية في تونس ومشاريع تتيح إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى الرعاية الصحية في ساحل العاج.

فيما قال رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إنياتسيو لا روسّا، إن القمة الإيطالية الإفريقية تمثل بداية فصل جديد في العلاقات تجاه القارة الإفريقية، ليس لإيطاليا وحسب، بل لأوروبا بأسرها.

وأضاف لاروسا وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) - أن في هذه القاعة تلتقى الثقافات والأفكار والمؤسسات والخبرات والرؤى والآمال، ونحن على يقين من أن العلاقات المتماسكة والمتينة يمكن أن تنمو بالاحترام المتبادل والصداقة، مشيرا إلى الرغبة في أن نفهم بعمق احتياجات وتوقعات شعوبنا ونفهم بعضنا البعض لكي لا تكون هناك أي لامبالاة بمصير الآخرين.

وأعرب لاروسا عن شكره لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني على الترويج لهذا اللقاء ورغبتها بعقده في هيكل برلماني يمتلك قيمة رمزية.

بدوره أكد الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، ورئيس جزر القُمر، غزالي عثماني، أن القمة الإيطالية - الإفريقية الأولى تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات التي تجمع بين إيطاليا والقارة السمراء، مشيرًا إلى أن أفريقيا تعلق آمالاً كثيرة على الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع.

وقال غزالي - خلال القمة الإيطالية الأفريقية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" - إنه من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام في العالم يجب أن يكون هناك سلام واستقرار، مناشدًا لإيجاد حل نهائي للحرب الروسية الأوكرانية، وللصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي لا يصيب بقوة البلدان المعنية فحسب، بل العالم بأسره.

وأشار إلى حرص إيطاليا على التعاون الصريح والصادق القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى المساهمة التي قدمتها إيطاليا إلى البلدان الأفريقية في مرحلة أزمة كورونا والدعم الكبير الذي ساهم في دمج الاتحاد الأفريقي بمجموعة العشرين في سبتمبر الماضي.

وأعرب غزالي، عن ترحيبه بالموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وعن أمله في أن تتمكن إيطاليا من العمل على تسريع المبادرات الرئيسية لمجموعة السبع التي تهدف إلى تحفيز الاستثمارات وتحسين بنية تحتية عالية الجودة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة